حكايتي مع صوت الحزن
سأبدأ من حيث انتهت أحلامي
لأمارس ايحاءات الذاكره من حيث البدء
من بداية كلمة حزن .. حتى نهاية ألم
رحلة قد تكون طويلة .. مؤلمه
خالية من الفرح .. الأمل
لكل من سيقرأها .. بعد موتي
أعتذر ان خانت أهدابكم دمعة لتنعانق روح كلماتي
فهي كلمات لن ترى النور الا اذا فارقت جسدي روح الألم
ولن تفارقني الا برحيلي
مدخل ..
على حين غرة ..تغلغل الحزن في عمق الآااه بيني وبيني
من حيث كان الألم فاصله بين طقوس الذكريات الجرداء
فبات هذا الحزن يعبث بأشباح الخريف في مرآة نفسي
يدور حول نفسه في دائرة لاتنتهي من قلبي
مركزها صرختي الاولى
ومحيطها رصيف مؤلم يلملم اوراقي المتساقطه
في كل ورقه حزن يفتح صهيل الذاكره والذات
يفتح نوافذ الألم المغلقه وأنهار السيرة الراكده
احيانا يكون استيعاب الواقع المحزن عملية معقده جدا
ليس من السهل ان تغفوا عينيك على حزن
لتفيق على ألم .. دموع
ومع كل افاقه اسأل ..
كم من الوقت مضى
وكم من الوقت انكسر
وانا ادور في متاهات الكلمات
ابحث عن مفرده تستطيع ان تصف ما أشعر به
وحدي هنا .. كعادتي
بين صفحات تلملم حزني
وبقايا نفسي
وحيده .. لا أحد يسمع ولايقرأ
وحيده اسمع صدى الاحرف اكتبها لارتاح منها
ولكنها تستقر في قلبي
صفحات تنزف ألماً .. ترى من سيكون أول من يقرأها
ليفهم روح كاتبها ..
مع كل كلمة كتبت هنا سيشعر من يقرأها بحرقة الحزن فيني
اقسم أن من يفتح هذه الصفحات سيبكي
لانه سيدخل مدني الخاص
مدن سيفر من ذاكرتها المثقله بالحزن
أتعلم يامن ستدخل مدن صفحاتي
أني أسافر كل ليلة ألف مره
أبحث عن ابتسامه زائفه
ازين بها شفتي لاخفي مابقلبي
وبعد كل رحلة كاذبه ستجد حزن متجدد
يدي الآن تمسك بموقع ألالم بقوه
اشعر بالاختناق
وليس لي قدرة على البكاء
خوفا من أن يلمح دموعي أحد
ابكي بكاء داخلي
ليزداد الألم
يشتد علي أكثر
فأكثــــــــــــر
تشتد قبضتي الان على قلمي وانا أكتب
اغمض عيني علني أطيق صبرا
وانا اكتم آآآآآآه منزوعه من رحم الوجع
بالظبط هذه حالتي الآن
يائس ..
حزين ..
خائف..
هكذا أرد على نفسي بعد سؤال لنفسي... كيف حالي ..؟
في كل مره أجلس فيها مع نفسي خلس
من وراء ظهر العقل ومجاهرةَ بحضور الحزن
الذي لا يكل ولا يمل مني
مخرج..
سأخرج قبل ان تخرج روحي من جسدي وانا أكتب
لم انهي فصل الحزن هنا
لا أريد ان اتركه بدون ان يكتمل
لا أعلم لما اعزل نفسي عن كل مايحيطني
واتدثر بالصمت والدموع
لم أعد اشعر بمعنى كل مايحيطني
وحده الحزن .. الألم يجذبني
وحده الحزن يعرف كيف يحتل عمق الذاكره
ونقطة .. وانتهي بدمعة
ترى هل سيأتي من يمسحها يوما
من على وجنتي الذابلتين ؟
هل سيأتي من يمرر اصابعه بحنان على وجهي
ويضع رأسي على كتفه
ويحتضن كل الألم فيني
بقوة الوجع في قلبي
لأشعر ولو مره واحد بطمأنينة النفس
هل سيأتي من يخبرني بأن الغد دائما افضل
وبأني لن أنتهي حزين
ولن اموت كئيب
تحاصررني الاحزان من كل جهه
ليخبرني بأني سأكون مبتسم عند خروج روحي
ووجهي يشع أملا ..؟
سؤال انتهي به دائما مع هذه الدمعه
منقول