سُنة حسر الثوب
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: أصابنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مطر .
قال: فحسر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ثوبه حتى أصابه من المطر ،
فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: (( لأنه حديث عهد بربه)) [ رواه مسلم: 2083 ] .
** قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع **
" ويسن أن يقف في أول المطر "
السنة في اصطلاح الفقهاء: هي ما يثاب فاعله امتثالاً، ولا يعاقب تاركه.
قوله: "أن يقف" ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر.
قوله: "وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر" ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس -.
والثابت من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه"أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه،
ويقول: " إنه كان حديث عهد بربه "وهذه السنّة ثابتة في الصحيح،
وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله في الحديث: "إنه كان حديث عهد بربه"، لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله.
وصلى اللهم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه اجمعين ..