: والنصوص الواردة في القرآن والسنة تتضمن التحذير من إتباع السبل وهي الأهواء والفرق من ذلك قوله تعالى : } واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تتفرقوا { [ آل عمران : 103 ] ، وقال تعالى : } ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم { [ الأنفال : 46 ] ، وقوله تعالى : } ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات { [ آل عمران: 105 ] ، وقـال تعالى : } أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه { [ الشورى: 13 ]، وقوله تعالى : } وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله { [ الأنعام : 153 ] .
وقد شرح النبي - e - هذه الآيات شرحًا بينًا مفصلاً ، بأن خطَّ خطًا طويلاً - مستقيمًا - ثم خط خطوطًا تتفرع عن هذا الخط وتخرج عنه ، فبيَّن أن هذا صراط الله ، وهذه السبل هي الجواد التي تخرج عن السبيل الأساسية ، وأنه سيكون على سبل الهلاك دعاة يدعون إلى سبل الشيطان فمن أطاعهم قذفوه في مهاوي الهلكة .
رابعًا : وكذلك نهانا الله سبحانه وتعالى عن التنازع فقال : } ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم { [ الأنفال : 46 ] ، والتنازع قد وقع في طوائف هذه الأمة ، وافترقت به الفرق .