بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) 22
تأمل قوله تعالى في سورة الرحمن :
(الرَّحْمَـٰنُ(١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ(٢) خَلَقَ الْإِنسَانَ(٣) )
كيف جعل الخلق والتعليم ناشئاً عن صفة الرحمة ، متعلقاً باسم الرحمن ، وجعل معاني السورة مرتبطة بهذا الاسم ، وختمها بقوله :
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(٧٨))
فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه ، وضعت البركة في كل مُبارك ، فكل ما ذُكر عليه بورك فيه ، وكل ما أخلى منه ، نزعت البركة منه .
ابن القيم : مختصر الصواعق ( 2 / 124 )
( ليدبروا آياته _ المجموعة الثانية _ ص 223