عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2015, 08:50 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ✿ أجمل لحظات العمر ✿

الإصطفاء والإختيار

الكثير يعتقد أن الذهاب لبيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة أو الحج أمر مرتبط بتوافر الأسباب الظاهرة المعينة على ذلك كالمال والصحة وفقط .... و يغفل الكثير عن ادراك الاصطفاء الرباني وراء هذا الحدث الهام ... فكم من شخص لديه الصحة والعافية ولديه من المال الكثير ولكنه محروم من الذهاب إلى بيت الله الحرام ... وإذا سألته يتحجج دومًا بالمشاغل والأعمال ... وكأن من يذهبون إلى العمرة والحج ليس ورائهم مشاغل وأعمال ، ولكن الفارق بينهم أن هناك من استطاع أن يُقدم الله سبحانه على كل شئ في حياته ، هناك من أدرك المعنى الحقيقي ل " لبيك اللهم لبيك " وهناك من لم يدرك هذه المعاني فحُرم وللأسف الشديد حُرم من أن يعيش أحلى لحظات العمر في بيت الله الحرام .


إن الناظر لأغلب من ذهبوا للعمرة أو للحج يجد علامات الاصطفاء واضحة ، فهذا لم تتوفر له الأموال اللازمة إلا قبل السفر بأيام قليلة ، وهذا تأخرت إصدار التأشيرة له وكادت تفوته العمرة إلا أن جائته التأشيرة ربما قبل السفر بلحظات .

وكم من محروم حُرم من هذه الرحلة المباركة ولا أظن هذا الحرمان – والله أعلم – إلا بذنوب حرمته من هذه الطاعه المباركة ، فسبحانه وتعالى عزيز يصطفى من خلقه من شاء وقت ما شاء ،
فاللهم لا تحرمنا من الحج والعمرة ، اللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، اللهم لا تحرمنا من رؤية الكعبة والطواف حولها والصلاة فى المسجد الحرام بفضلك ومنك وكرمك يا أكرم الأكرمين .


إ
قـــتـــــــرب الإنطلاق


اللهم لك الحمد فقد جاءت التأشيرة وتوفر المال وتحدد موعد السفر إلى بيت الله الحرام . لا يتخيل أحد مقدار السعادة في هذه اللحظات إلا من عاشها – اللهم أكرمنا جميعًا بالعمرة والحج – وأنت تتخيل نفسك بعد ساعات قليلة ستكون ضمن المعتمرين الذين طالما رأتهم عينيك على شاشات النقل المباشر من مكة وكان قلبك يحترق شوقًا لأن تكون يومًا ما واحدًا منهم ، ها قد جاءت تلك اللحظات أخيرًا . والله يعجز القلب وقتها عن حمد الله وشكره فلا تجد إلا كلمة الحمد لله .... لا تخرج من لسانك كلمات مسموعة فقط بل تهز حروفها كيانك كله وتملأ وجدانك فاللهم لك الحمد


.

ومن هنا يبدأ الاستعداد الحقيقي للعمرة ، فلابد من شكر المُنعم على نِعمة ، وأول ذلك الإقلاع التام عن كل الذنوب والمعاصي – صدقني قد تذهب إلى العمرة وتعود كما كنت دون أى تغيير حقيقي ملموس في حياتك وهذا قد يكون سببه عدم التوبة الصادقة قبل العمرة والتى قد تحرمك من خير كثير –فالتوبة أولاً والإقلاع التام عن كل الذنوب والمعاصي والعزم الحقيقي على عدم العودة لهذه الذنوب أبداً – الآن الآن – غض بصرك وطهر التليفزيون والموبايل والكمبيوتر من كل ما تعلم جيداً أنه لا يرضى الملك العزيز .


إذا أتممت هذه الخطوة فقد أخليت قلبك إن شاء الله مما لا يرضى الله ، فإملأه الآن بما تستطيع من الإيمانيات التى ستكون زادك في العمرة ، استمع لشرائط فقه العمرة ومعاني العمرة الإيمانية وشرائط عن الأُنس بالله وعن ذكر الله وعن قيام الليل والخشوع في الصلاة وقراءة القرآن .



الإحرام
(تخلص من الدنيا ومظاهرها)

سبحانه جل جلاله فالدخول عليه بالعبادة معتمرًا أو حاجًا يستلزم أن تُحرم ، وغاية الإحرام الإمتثال لأمر الله بالتخلص من
مظاهر الدنيا من ملابس فخمة وعطور إلى غير ذلك من محظورات الإحرام ، وأن تلبس رداءًا وإزارًا / للرجل

وهنا تأتي خطوة هامة جدًا فمع إحرامك
أخرج الدنيا من قلبك ، أخرج من قلبك حب جمع المال وحب المنصب وحب السلطة فأنت الآن بين يدي الملك الجليل برداء وإزار أشبه ما يكون بالكفن ، فما قيمة الدنيا إذا صعدت روحك لبارئها وغُسلت وكُفنت ودُفنت تحت التراب وغادرك الأهل والأحباب وتُركت وحدك في الظلمة ؟

والله وقتها لا تنفعك الدنيا بشيء وستندم أشد الندم إن كنت قدمت الدنيا على مراد الله تعالى

ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم




فالآن أخرج حب الدنيا من قلبك وصفي قلبك كله لله وحده وإبدأ الآن فى التلبيه حتى تصل إلى الكعبة المشرفة [
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ] ومع تلبيتك يُلبي كل ما عن يمينك وشمالك من حجر أو شجر أو طير كما أخبرنا الصادق – صلى الله عليه وسلم – فيا له من مشهد تعبدي مهيب ، فالكون كله سعيد بهذه التلبية فيلبي معك ، فيا محروم من هذه المشاعر – كم تفوت على نفسك من لحظات السعادة أونت غارق في دنيا ستتركها مجبرًا لا مختارًا بعد موتك ، فبادر الآن واحجز مكانك في وفد الله فالحجاج والمعتمرين وفد الله كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – واعلم أن الله كريم ، فما ظنك بكرم الله مع من يَفِد عليه معتمرًا أو حاجًا ؟؟!!

فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ...






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس