كلما بعدت عن الطريق ، ولا أعرف كيف ابدأ!!
غالبًا ما تحدثني نفسي، وتقول لي:
حــائــرة وحــزينـــة!! أطلـــب السعـــادة، وأروم النجــــاة...
وأنا كالغــريــق.. أريد من يأخــذ بيــدي،
وكـالتــائه.. ألتمس الطريق وأنتظـر العون، وأريد بصيصـاً من أمل، وشعـاعـاً
من نـــور!!
ولكن أين الطريق؟!!
وأفيق من غفلتي على حقيقة ثابتة؛ أنَّ الطريق واضح كالشمس.. ظاهر كالقمر.. واحد لا ثاني له...
إنه طريق التوبة.. طريق النجاة.. طريق الفلاح..
طريق سهل ميسور.. مفتوح أمام العباد في كل لحظة.. ما علينا إلا أن نطرقه.
والجواب عند رب الأرباب.. غافر الذنوب الغفور التواب:
{ وَإِنِّى لَغَفَّارٌۭ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًۭا ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ } طه: 82
بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً.. مؤمنهم وكافرهم الى التوبة،
وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً.. لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت..
وإن كانت مثل زبد البحر.
فقال سبحانه:
{ قُلْ يَـٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }
الزمر: 53
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ومَا أَخَّرَتُ ومَا أَسْرَرَتُ ومَا أَعْلَنْتُ ومَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ مِنِّي
أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ