رجل المستحيل "بلا أطراف" لم يكن أحد يتوقع أن يكون ذلك الطفل الذي سبب أسى لا يحتمل لأهله حين رأوه لأول مرة بعد لحظات من ولادته وهو من دون ذراعين وبقدم واحدة ليس فيها سوى إصبعين معجزة عالمية فيما بعد يتحدث عنها العالم من أقصاه إلى أدناه. الطفل الذي أصبح اليوم شابا يافعا ينظر إلى إعاقته بفخر وتحد يدعى *** فوجيسيتش وهو استرالي الجنسية.. ويحكي *** عن طفولته وكيف تعامل خلالها مع إعاقته فيقول "عانيت طوال سنوات الطفولة من إحباط كبير حتى إنني حاولت الانتحار في عمر الثماني سنوات.. لكنني بعد ذلك وبفضل تشجيع أهلي قررت مقاومة مصاعب الحياة وتحويل إعاقتي التي اخجل منها أمام نظرات الناس والفضوليين إلى قوة استفيد منها، وشحنت طاقاتي الذاتية بقول كنت اردده دائما لنفسي: يجب أن أكون قدوة لغيري من الناس، الأصحاء والمعاقين ليعرفوا انه لا شيء اسمه مستحيل.. وإذا كان يوجد فأكون أنا رجل المستحيل". وتعلم *** الكتابة باستخدام إصبعي قدمه عن طريق جهاز مثبت في إحدى أصابعه لتثبيت الورقة وتعلم استخدام الكمبيوتر واستخدام لوح الكتابة بإصبعي رجله وكعب قدمه. وفي سن الحادية والعشرين تخرج في الجامعة حاملا شهادتين في المحاسبة والتخطيط الاقتصادي، وبدلا من أن يتوظف أو يبحث عن مهنة لتأمين لقمة العيش قرر *** مواصلة رحلة العناد حيث تخصص في السفر حول العالم لمناقشة المشاكل التي يعاني منها المراهقون في العصر الحالي. وزار *** حتى الآن تسع عشرة دولة في أربع قارات هي إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية ويطمح إلى تأليف كتاب عن قصة حياته مع الإعاقة يخطط أن يصدره في نهاية 2009 وهو لا يرى ذلك غريبا خصوصا إن له اسطوانة في الأسواق حاليا بعنوان "دون ذراعين ودون يدين ودون قلق". الجدير بالذكر إن *** أسس عام 2005 منظمة اسمها "دون أطراف" تهدف إلى إعطاء الدافع والأمل للأشخاص الذين يعانون من نفس إعاقته. .... فى هذه اللحظة .. تستضيفه المذيعة منى الشاذلى على قنادة دريم 2 أترك لكم التعليق