عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009, 12:06 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة ( 26 )


:لا ترضوا بالقليل ...
أنتم يا بناتي وأبنائي تجسدون - بإذن الله تعالى - مستقبل هذه الأمة , فإذا كنتم صالحين أقوياء بارعين جادين كانت الأمة كذلك , وإن أمة الإسلام تسعى إلى استعادة دورها الإشادي وإلى استعادة مكانتها بين الأمم , ولهذا فإنها في حاجة إلى جيل جديد متشبع بآداب الإسلام ومفعم بالآمال , قادر على العطاء وصابر على طول الطريق , وليس لطموحاته حدود ...
البداية أيها الأعزاء والعزيزات في تحرير النية والسعي في مراضي الله - تعالى - فالنية الصالحة تجعل الأعمال الصغيرة كبيرة , والنية السيئة تحول الأعمال الكبيرة إلى أعمال صغيرة .حين يتأكد الواحد منكم أنه يسير في الطريق الصحيح, فإن عليه ألا يرضى بالقليل , ولو أنكم عرفتم الآمال العريضة والطموحات الكبرى التي كان يحملها عظماء هذه الأمة لأدركتم كيف تشييد الحضارة الإسلامية العتيدة , وقد ذكروا أن هند بنت عتبة - رضي الله عنها - كانت تمشي في أحد طرقات مكة , وفي صحبتها ابنها معادوية وهو صبي , إذ قالت لها إحدى النساء : إن ابنك هذا سيسود قومه . فقالت هند : عدمته إن كان لن يسود إلا قومه ! وقد ظل معاوية - رضي الله عنه - والياً على الشام عشرين سنة ! ووالياً على عموم المسلمين عشرين سنة أخرى . وقد عبروا عن مديحهم للطموح العالي بتعبيرات كثيرة , منها ما هو شعر , ومنها ما هو نثر , ومن ذلك قول الجنيد : ( ما طلب أحد شيئاً بجد وصدق إلا ناله , فإن لم ينله كله نال بعضه ) .
ويقول ابن القيم : ( علو الهمة من علامة كمال العقل , وإن الراضي بالدون دنيء ) .
وقال المتنبي : وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أصموا يا بناتي وأبنائي آذانكم عمن يقول : (ليس في الإمكان أبدع مما كان ) وعمن يقول : ( ما ترك الأول للآخر شيئاً ) فالساحة مليئة بالفرص العظيمة التي لم تكن موجودة من قبل . أنتم في حاجة إلى الطموحات الكبيرة حتى تستطيعوا استثمار أوقاتكم على النحو الأمثل , فالتجربة تدلنا على أن الوقت يتبدد سدى إذا لم نضغط عليه بآمال مستقبيلة . وإن طاقاتكم الكامنة وإمكاناتكم الهاجعة ستظل معطلة ومهمشة إذا لم تبعثوها وتستفزوها من خلال الأهداف الكبرى والمتألقة .
هذه الحقائق هي موضع إجماع عالمي , ولا يصح غض الطرف عنها .
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- حرروا نفوسكم باستمرار من الإحباط واليأس, ولا تسمعوا أبداً لكل أولئك الذين يزرعون فيكم الخوف , ويشدونكم نحو الخلف .
احلموا بالحصول على الأشياء في إطار مبادئكم وتعاليم دينكم , وأطلقوا العنان لأخليلتكم , ثم فكروا في السبل التي يمكن أن تسلكوها لبلوغ ما تحلمون به . وما أروع قول أحد الحكماء : ( ليس الشباب بسواد الشعر ولا بنضارة البشرة , إنما الشباب بالارتقاء المستمر على مستوى العقل والروح وعلى مستوى الطموحات والتطلعات .
2- اكسروا رهبة الخطوة الأولى , وانتقلوا من التنظير والتخطيط إلى العملوالتنفيذ .
3- اصرفوا جزءاً من أوقاتكم في تطوير أنفسكم والاستفادة من الإمكانات التي بين أيديكم .
4- عودوا أنفسكم النهوض بعد كل كبوة والانطلاق بعد كل عثرة , فطريق المجد مملوءة بالأشواك والأحجار .
5- هموم الكبار وتطلعاتهم كبيرة وهموم الصغار صغيرة , وبعض الناس يملكون كل مقومات العظمة , لكنهم لم يصبحوا عظماء لا لشيء سوى ان اهتماماتهم تافهة ! ..


يتبع








آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس