عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2008, 10:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ساجده

الصورة الرمزية ساجده

إحصائية العضو








ساجده غير متواجد حالياً

 

Wink .. } { إغْفَـاءَةُ ضَمِيـْـر } { ..

مساءكم جــــــــــوري


حينَ ينسَرِقُ القلبُ منكَ ، ويتوقف العقل أمام مشهدِ فرح ،

تشتعلُ نجوم السّماءِ في ليلكَ قناديلاً ،

تضيء لك الدّرب ، بنبضٍ مرحٍ لذيذ ..

وتشعرُ بتوحّدٍ مع كُلِّ جمال ،

فينسجم عبقُ النجاح بعطور الورد والياسمين والليلك ..

وتغدو الحياة أكثر ألقاً ..

تتحلقُ قلوبهم حولك ، تهنئ وتثني وتعربُ عن إعجاب ..

فيخطِفُ قلبكَ بعض مديح ..

وتنسى بأنك ما صعدت درجات السلم ، وما وصلت إلى القمة بجدارتك ..

تنطفئ شمعة الإيمان ، وتبقى أنتَ كما أنتَ ..

تقبعُ طويلاً في ظُلمة نفس ..

من أين أتت ؟ وكيف أتت ؟ وماذا حصل ؟!

ألم يكن قبلاً يتردد في داخلك : ( هذا من فضل ربي ) كلما خطوت خطوة ،

أو يممت وجهكَ شطر نجاح .

وكُنتَ تُسألُ من أين حصلت على هذا الألق ،

ومن ساعدك ؟ وكيف وصلت ؟!

فكنت تجيبُ واثقاً ، إنه المُعطي الوهّاب ،

من قادني للخير ودلّني على دربه ، ورزقني القوة كي أسلكه حتى القمة ،

وأعطاني العزم كي أتابع فلا أعود يائساً في منتصف الطريق ..

( إنه ربي أحسن مثواي ) ..

فكانت شمعة الإيمان شُعلة تنير قلبكَ إن هبّت عليه رياح الغرور لتنسف فيه اليقين .

وكنت تعكفُ إلى عملك ، فلا تتركه حتى تتقنه ، ولا تبدأ بغيره حتى تنهيه ،

ولا تعمل به حتى تتعلم أسسه ، وكان ديدنك دائماً : ( وقُل رب زدني عِلماً ) ...

فرفعكَ العلمُ إلى أعلى عليين ، وارتقى بكَ فارتقيتَ بعملك ،

واستزدت فزاد قدرك ، وتفتحت مغاليق فكرك ، فأبدعت وتميّزت ولمع نجمك ..

فكان بريقه الدائم التوهج ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )

يزيدكَ تواضعاً في عينك ، وهيبة في عيونهم ..

ووجدت نفسكَ قد بلغت غايتك ، وحققت مناك ، فها أنت علم يُشارُ إليه بالبنان ،

وها هو عملك تحفة في عيون المعجبين ، وقبلة لقلوب الطامحين ،

منه يتعلمون الهمة والإتقان والتميز والنجاح ..


فغرّك منهم ما قالوه ، وصدّقت بأنك صانعه ، ونفيتَ عن عملك أحد سواك ،

فأرديت بنفسك في جحيم الهاوية .

تسيرُ يقطر من ثيابكَ رجس الغرور ، وتقف فتفوح منك رائحة العُجب المنتنة ،

ويفرُّ الناسُ منك ويتعوّذون كلما سمعوا باسمك ،

ولا دليل يريحهم بأنك على باطل ، لكنه شعورٌ ينتابهم ،

وقلقٌ يباغتهم كلما لمحوك ..

لقد نفّرهم من حببكَ إليهم آنفاً ، وأبعدهم الذي قرّبهم ،

وبغّضهم منك الذي قرّبهم إليك ..

فليكن اليوم علمك وبالاً لك ، وليكن عملك شاهداً عليك ،

ولتتألم وحدكَ في غياهب ظلمتك ، ولتتخبط في جحيم معصيتك ،

فقد كانت بين يديك نعمة كبرى .. لو تواضعت لسابقت النسور إلى القمم ..

لكنك تجبّرت على من وهبك ، فأرداك أسفل سافلين ..

فلتراجع رصيدك ، ولتدقق حساباتك ، مستدعياً فيك الضميــر ،

لعلها تكون الصحوة ، بعد طول رقاد . ..

م\ن







آخر مواضيعي 0 أخلاق الكبار
0 ترويض وتهذيب النفس
0 قل يارب....
0 إلى أين أذهــب ؟؟؟
0 فكرت قبل كده ربنا خلق المخلوقات الشريرة ليه؟
رد مع اقتباس