[اميرة صدفة]

وفاة رشيد عالي الكيلاني

رشيد الكيلاني

2 جمادى الأولى 1385هـ ـ 28 أغسطس 1965م


مفكرة الإسلام:رئيس الوزراء العراقي أيام حكم الملكية، وواحد من رجالات العراق المخلصين، ومن أكثر الناس وقوفًا ضد التسلط الإنجليزي على العراق والعرب، وقائد الحركة الشهيرة التي حاول فيها التخلص من السيطرة الإنجليزية على العراق وذلك سنة 1360هـ ـ 1941م، وقد حاول الإنجليز اعتقاله بعدها ولكنه فر إلى إيران ومنها إلى تركيا، حيث التقى مع عدد من زعماء العرب الراغبين في التخلص من الاستعمار الأوروبي لبلادهم وتحرير أرض فلسطين من اليهود، وقابل رشيد وزير الخارجية الألماني وقابل هتلر وموسوليني وغيرهم من أجل كسب دعم دول المحور ضد الإنجليز والفرنسيين، وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب اتجه الكيلاني إلى سويسرا ومنها إلى بلجيكا ثم فرنسا ثم بيروت ثم دمشق ثم استقر في الرياض وحصل على حق اللجوء السياسي هناك، ورفض الملك عبد العزيز رحمه الله تسليمه إلى العراق رغم ضغط إنجلترا الشديد، وتهديد العراق بشن الحرب على السعودية.
انتقل رشيد الكيلاني إلى مصر سنة 1374هـ حيث منح حق اللجوء السياسي، وبقي فيها حتى قُضي على الملكية وأعلن النظام الجمهوري وذلك سنة 1377هـ ـ 1958م، فعاد إلى العراق فاستقبل من الشعب استقبال الأبطال مما أوغر صدر السفير الإنجليزي وأزعجه بشدة، فطلب صراحة من عبد الكريم قاسم قتله بأي ثمن، فأشيع أن الكيلاني يدبر انقلابًا للإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم وأُلقي القبض عليه وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام شنقًا يوم 6 جمادى الأولى 1378هـ بتهمة التخابر مع مصر، ولم ينفذ فيه حكم الإعدام ولكنه بقي في السجن يهدد كل يوم بتنفيذ حكم الإعدام فيه، ثم أفرج عنه في 1 صفر سنة 1381هـ ـ 1961م، فسافر إلى بيروت ومنها إلى القاهرة، وبعد زوال حكم عبد الكريم قاسم عاد إلى بغداد مرة أخرى ثم رجع إلى بيروت وبها توفي في 2 جمادى الأولى 1385هـ ـ 28 أغسطس 1965م، فنقل جثمانه إلى بغداد حيث دفن بها، وذلك بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والسعي لاستقلال العراق وتخلصه من نير التسلط الإنجليزي.