لا..........يهم
لا يُهِمُّ ...!!
لا يُهِمُّ من يعيش
أو يموت من يموت ..!!
لا يُهِمُّ كم يموت ؟!
كل ذاك لا يُهِمُّ ..!!
لا يُهِمُّ كم مسجد يُهَدُّ ؟!!
لا يُهِمُّ ..كم مصنع يُدمر؟!
لا يُهِمُّ..!!
لا يُهِمُّ منظر طفل على نعشٍ مُمَدَّد ..!
لا يُهِمُّ من يموت عندما تقصف مدارس
يأوي إليها اللاجئين .. !!
أو أن تموت أم وأطفالها من خوفهم
بثيابها متشبثين ..!
كل ذاك لا يُهِمُّ ..!!
لا يُهِمُّ أن يقصفون ..
أن يحرقون ..
أو ينسفون ..
لا يُهِمُّ..!!
لا يُهِمُّ أن تنهار المنازل على رؤوسهم
أو يخرجون منها إلى العراء
أو يموتوا في الصقيع ..
كل ذاك لا يهم ..!!
لا يُهِمُّ أن يموتوا جائعين ..
أو ظامئين
لا يُهِمُّ أن يظلوا
بلا ضياء
بلا غاز أو طحين
لا يُهِمُّ..!!
لا يُهِمُّ أن تُغلق المعابر
وتتأخر أرغفة الخبز
والدواء ..
لا يُهِمُّ..!!
***
لا يُهِمُّ أن يموت المُسعفين
أن يسحق الأبرياء
أو يقادوا بلا ذنب إلى السجون
كل ذاك لا يُهِمُّ...
لا يُهِمُّ كم مرة تنقض إسرائيل المواثيق ؟
لا يُهِمُّ أن تُنوع وتُجرب
من سلاحها ما تُريد ..!
لا يُهِمُّ عدد الثائرين ..
الذين يحملون اللفتات
ويهتفون في الشوارع غاضبين
كل ذاك لا يُهِمُّ..!!
***
لا يحق لأحد أن يُدينها ..
لا يحق لأحد أن يلومها
هي المحقة وأنتم أهل غزة المعتدون
هي التي تسعى للسلام وأنتم القاتلون ..
هي لم تتجاوز حدودها لم تخرق
العهود ..
أنتم المخطئون .. فقد تجاوزتم الحدود
هي تدافع عن حقها .. تحارب الإرهاب
شكراً لها جهودها ...
وسوى ذاك لا يُهِمُّ ما يكون ..!!
/
\
هذا باختصار رأي ذلك المجلس الذي يدعي الأمن وآخر يدعي الحقوق الإنسانية ..!!
والأمن والإنسانية منهما بــــراء ..!!
هؤلاء المجرمون الكاذبون ليسوا سوى عملاء للقتلة والآلات دفاعية تمنحهم ضوء أخضر
إلى مزيد من الجرائم وإراقة مزيد من الدماء ليصل عدد الشهداء إلى الألف
قطعاً لن يتخذوا أي قرار إلا بعد أن تشبع إسرائيل من نهش الأبرياء وتملّ من هذه اللعبة
القذرة التي تديرها بدم بارد وتشنها بشراسة وحقد ضد شعب مُنهك من ويلات القصف والحصار ..
لليوم السابع عشر ما زالت الدماء الفلسطينية الزكية تتدفق وتقدم مزيداً من التضحيات
مزيداً من الشهداء .. مزيداً من الجرحى ..
ولليوم السابع عشر .. تظل المقاومة صامدة شامخة أبية لا تُهز .. مزيداً من الصمود
يا غزة فليل الظلم لا محالة آفل .. وسيولد الفجر ضاحكاً مستبشراً بنصر الله ..
مزيداً من الصبر فبشائر العزة تلوح في الأفق .. والريح مهما ضربت الجبال مهما عصفت
واشتدت فستظل راسخة شامخة لا تُهز ..
بُوركت تلك المقاومة الصامدة وبُورك جهاد المناضلين وبُورك صُناع النصر ..
وبُوركت تلك التضحيات التي أعادت للأمة كرامتها وهيبتها التي افتقدتها طويلاً ..
وإلى جنان الخلد – بإذن الله - يا شهداء غزة ..
ولكم أيها الجرحى بشارة الصبر ..
نحن معكِ يا غزة .. والله تعالى معكِ ولن يخذلكِ
\
/
م0ن