عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2010, 12:52 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الشخصية العصابية !!




ثانيًا: أخطاء التفكير في الشخص العصابي.


1- العصاب كاضطراب نفسي لا يمكن عزله عن الطريقة التي يفكر بها هذا الشخص ، وعما يحمله عن نفسه وعن العالم من آراء ومعتقدات وإتجاهات.


فإن معتقداتنا:


تحكم سلوكنا ، فنجده يبالغ في التفكير في الأمور الحياتية العادية وبالتالي فهم يميلون دائمًا للقلق والاضطراب الانفعالي لأتفه الأسباب.


2- ونتيجة المعتقدات الفكرية الخاطئة التي ترتبط بالانفعال والتوتر فإنه يتصرف بطريقة أقل مما تسمح به امكانياته ، وهو بذلك يوقع الهزيمة بنفسه عند تحقيق أهدافه ، وبالرغم من قدراته المتعددة فهو دائمًا يخشى الفشل ويقلق من التطور أو يتجنب تمامًا المواقف التي تقلقه.


مثال:


الاعتقاد الخاطئ بأن الإنسان يجب أن يكون مؤيدًا ومحبوبًا من الجميع ، وأن يؤيده ويقبله الجميع ، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فإنها ستكون كارثة ومصدرًا لكل المنغصات.


كثير من العصابيين يفكرون بهذه الطريقة فيبالغون في وضع قيود لتصرفاتهم وإدراكهم للآخرين.


3- المبالغة في إضفاء الدلالات عند التعامل مع العالم أو الواقع وذلك كتصور الخطر والدمار ، وهذا يؤدي بدوره إلى القلق والإحساس بالتهديد دائمًا.


فتأخر الأطفال في المدرسة قد يفسر على أن خطرًا قد لحق بهم ، ومرض أحد أفراد الأسرة يعني أنه سيوشك على الموت.


4- التعميم من الجزء إلى الكل.


فإن فشل العصابي في تحقيق هدف ولو صغير يعني لديه:


أنه إنسان فاشل لا يحسن التصرف ، وبعد صديق عنه قد يعني أنه لا توجد صداقة وأن العلاقات الإنسانية كزيفة.


5- التوقعات السلبية السيئة.


وبدون التوقعات السلبية السيئة يصعب علينا تشخيص العصابي لأنه قد يوجد التعميم والتطرف كأخطاء في التفكير ولكن مصحوبان بتوقعات إيجابية.


فالتفكير العصابي تفكير كوارثي:


أي أنه يرى ويتوقع المصائب والكوارث وأسوأ الأمور حتى وإن كانت الحادثة أو الخبرة التي تثير هذه التوقعات ليست بالضرورة على هذا القدر السئ.


لهذا تتميز إتجاهات العصابيين نحو أنفسهم ونحو الآخرين بعدد من الخصائص الفكرية منها:


1- الميل إلى إدانة الآخرين عندما لا تسير الأمور بالشكل الذي يجب أن تسير فيه.


فيعزو تأخره على ميعاد العمل إلى الزحام والمواصلات وإلى سائق الأتوبيس وغيرها ، ولا يرجع الخطأ إلى نفسه وأنه استيقظ متأخرًا أو ما شابه.


والطفل العصابي يلوم أبويه بعدم الحب إن أرادوا نصحه أو تقويمه.


2- أخطاء الحكم والاستنتاج.


مثلاً:



قد يعزف عن التقدم لعمل جديد ومناسب لأنه رفض في عمل سابق ، فهو يقوم بعملية استنتاج خاطئة عندما يرى أن إمكانياته ومواهبه لا تتناسب مع العمل الجديد.



ثالثًا: إمكانيات الشخص العصابي.


1- لا يطور إمكانياته ومواهبه بل يتجه بدلاً من ذلك إلى التطور بنفسه بطريقة تخلو من الإتساق والانتظام ، فتتأرجح حياته بشدة بين صورته المثالية عن نفسه وإمكانياته ، وواقعه الحقيقي وامكانياته الفعلية ، ولا يقبل بحل وسط أو بالإعتدال.


فهو ببساطة:


إما شخص مثالي كامل أو لاشئ.


فهو لا يستطيع أن يكون مجرد إنسان عادي أو فاضل بل يجب أن يكون بين الأفاضل قديسًا ...! ولا يستطيع أن يحتمل مواقف المنافسة الصحية مع الآخرين لتحقيق ما يريده لأن ما يريده هو أن يتفوق على الجميع في كل الأشياء.



2- العمل الممتاز بالنسبة له لا يكفي ، لأن أى عمل يعمله يجب أن يكون كاملاً وناجحًا نجاحًا مطلقًا ، وهو لا يطلب الكمال من نفسه بل يطلبه من الآخرين الذين يحتكون به من أفراد الأسرة أو الزملاء والأصدقاء.



رابعا: العصابي الإنصياعي.



أي:


الشخصية العصابية الانصياعية ( السلبية ).


تعني السلبية:


أن تتخلى عن حقوقك بألا تعبر عن مشاعرك الحقيقية وأفكارك ومبادئك.


وهي تجعل الآخرين:


يدوسون فوقك ، إنك دائمًا تبدو دائم الاعتذار بحيث تجعل الآخرين يستهينون بك.


إنك تفعل:


ما يُطلب منك مهما كانت قناعتك تجاهه ، تشعر بالعجز ، القلق ، الرفض ، بل وحتى الإحباط من نفسك.


ويكون دائمًا هدف السلبية هو:


أن ترفض الآخرين وتتجنب الصراع والرفض.


فهذا الشخص يحتاج دائمًا إلى:


1- التأييد وعادة يثق في الناس بسرعة حيث يبدو وكأنه شخص يحب كل الناس ويشمل الجميع بحبه وعطفه ، وحقيقة الأمر أن هذا حب غير ناضج تدفعه لذلك حاجته الشديدة لأن يكون مقبولاً من الجميع.


كما لا يمكنه التفوق في عمله حيث يخشى ويتجنب المنافسة وفي العادة لا يحتل موقعًا قياديًا ، ولو حدث تصبح مواقفه مائعة مترددة وأحوال مرؤسيه متعطلة.


2- دائمًا يحتاج إلى التأييد ومعاضدة الآخرين.


3- عادةً ما يثق في الكثير من الناس بسرعة وبدون إختبار نواياهم ، ولهذا فقد يتحول أحيانًا إلى ضحية وموضوعًا لاستغلال البعض وتحكماتهم.


4- قد يهدأ هذا الشخص عندما يعبر له البعض عن الحب والتقبل لكن حاجته العصابية لا ترتوي ، ومجهوداته المضنية للبحث عن الآخرين لا تتوقف.


فمفهومه لمعنى الحب غير ناضج:


لأن ما يحكم سلوكه هو حاجته الشديدة للتقبل من الجميع وإرضائهم ، وهو بذلك يخاف العدوان ويهرب من المنافسة ويصعب عليه أن يعارض آراء الآخرين ، وهو بهذا يتحول إلى شخصية باهتة لا يعمل لها الكثير حساب.


5- يصعب عليه أن يحتل موقعًا قياديًا لأنه بدلاً من أن يتجه للمبادرة ينتظر من الآخرين التوجيه وإعطائه الإذن قبل أن يبدأ عملاً أو يتخذ قرارًا.


6- يحتاج دائمًا إلى شخص قوي يحميه ويتحول إلى تابع له يردد آرائه وأفكاره ، والانصياع للآخرين هو سمة في الشخص العصابي الانصياعي فهو يعبر عن عجزه الشخصي في إتخاذ مواقف معارضة.


يجب أن يدرك هذا الشخص ما يلي:


1- الاختلاف السليم مع الآخرين مطلب من مطالب التوافق ويؤدي إلى الإتصال الجيد والإحترام المتبادل.


2- يحتاج النجاح أحيانًا إلى المعارضة ، فلا يجب أن يقلق لهذا ، فالمعارضة والاختلاف مع الآخرين شيئان تفرضهما ضرورات الإتصال الاجتماعي السليم وتحقيق الأهداف الشخصية في النمو والنجاح.


3- توكيد الذات هو من سمات الشخصية المتوازنة.


4- ليس معنى أن سعيه لإرضاء الآخرين خطأ ولكن دوامه هو الخطأ ، فقد يكون في بعض الأحيان من الحكمة أن ترضى الشخص الآخر ولكن عليه أن يجعلها غاية توجه تصرفاته.



( يتبع ..... )






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس