عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 08:49 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البطاقه لا تزال في جيبي






تحاول إيقاظه


ما يدور فى عقلكم صحيح



احمد لا يستجيب





صرخة أم ....... سمعها النائم قبل اليقظ



يااااااااااالله


أحمــد الان فى العناية المركزة






ضجيج الأجهزة الموصلة بجسده يعلو على صوت انفاسه و نبضاته الضعيفة



تشخيص الأطباء


الحالة حرجة ... نزيف بالمخ



امه تجلس تراقب هذا الخط الذى يعلو و يهبط


انه الدليل الوحيد على حياته





فى كل لحظة تموت ... ويتسرب اليأس لقلبها مع مرور الوقت



يخيم الليل على المكان ... ونبرة الأسى على لسان الأطباء لأن الحالة متأخرة




تشق أمه هدوء المكان بصوتها ......


ربى هو الذى هداه ... وربى هو الذى سيشفيه
ربى هو الذى هداه ... وربى هو الذى سيشفيه




ترددها مرة و مرتين و ... و...



حتى ظن الجميع أنها لن تتوقف تذهب إلى ركن فى الغرفة ... وتسجــــــــد



ظلت ساجـــدة ويأس الجميع من ان تقوم .. فخرجـــوا







تمر الأيام .. ومازالت مستبشرة تناجى ربها ..



نفس الركن .. بالغرفة التى يرقد بها أبنها لا تبارحه ...



هذه المرة أيضاً ما يدور فى عقولكم صحيح



فتح أحمد عينيــــه ليرى صورة أمه .. الصورة مشوشة تختفى و تظهر ...



يريد ان يناديها .. ولكن هيهات .. فهو كجسد بلا أرادة



ناداهـــــــا
بقلبـــــه



بقلب الأم تلتفت .. لترى أحمد قد فتح عينيه







يااااااااااااااااااااااال له لن أصف لكم الشعور .... فليس فى معجمى كلمات تليق به




انتقل أحمد لغرفة عادية .. وهو فى مرحلة الشفاء الأن


الممر لحجرته يمتلئ بالورود






جميع الأطباء و العاملين يتعجبون من كمية باقات الورد



فاحمد شخص عادى ليس من أصحاب النفوذ .. حتى تنهال عليه الباقات من كل صوب و جهة



أنهم لا يعرفوا أن أحمد زرع بذور الورد فى قلوب الكثير والأن يحصده




غرفة أحمد ليس فيها مكان لفرد يقف بها ..


ساعات الزيارة كل يوم يتوافد الجميع عليه



أشخاص من مختلف الأعمار و الطبقات



صيحـــة سيــدة مـفــــزوعة






(فين أبنى .. عايزة اشوف أبنى .. أحمد فين )



يتعجب الجميع .. فهم يعرفون والدته جيداً



تخترق الصفوف حتى تصل لأحمد



تطمئن عليه و جسدها الضئيل يهتز من البكاء ......



احمد يشاركها البكاء ...



فى رأس الجميع علامة أستفهام كما فى رأسكم الأن





هل تتذكروا عندما قلت لكم أن أحمد يتسلل كل يوم فى الساعة السادسة و النصف



هل عرفتـــم مــن هــــى ؟







أنها أم زينب بائعة الخضار الأرملة .


كان احمد يقوم على رعايتها ... و يساعدها فى نقل بضاعتها الثقيلة من منزلها إلى السوق



فهى تأبى أن تعيش على سؤال الناس



بحمد الله تتحول محنة المرض إلى منحة الشفاء



ويتجه احمد للبيت .. ويركب تاكسى مع والدته







يقف التاكسى بسبب الزحام فى أحد الإشارات



يتجمع العديد من الأطفال التى تبيع المناديل ... حول التاكسى



يصيحون فى فرحة وهم يطمئنون على أحمد ..... أنهم يعرفوه جيداً










إنهم أطفال الشوارع



لا يدخل صيف ولا شتاء إلا ويجمع احمد لهم الملابس القديمة من معارفه و أصدقائه



أسابيع و شهور تلتحم لتكون سنة جديدة



أحمد الأن تخرج من كلية التجارة



وفى أنتظار مكافأة خاصة جداً من والدته




انها رحلة تشتاق لها القلوب



كانت مكافئته .. رحلة إلى أرض الله مباركة







انطلق مع والدته ليٌلبـــى النداء



الأن احمد يجب أن يغير مهنته فى البطاقة من طالب إلى محاسب



يتوجه باكراً إلى مركز إصدار البطاقات الشخصية



يقف أحمد أمام المبنى ... يتأمل للحــــظــــات






ويضحـــك ضحـــكــة عـاليـــة



يسمعها المارة و يتعجبون !!!!!



هل عرفتم لماذا يضحك ؟

إنـتـهــــى الفيــلــم

إضــــــاءات

ما حاولت توصيله .. هو كيف تعيش حياتك كلها لله

فالعبادة ليست صلاة و صوم فقط ... بل كل ما تقوم به حتى الإبتسام عبادة أيضاً

لا يريد الإسلام رهبان لا يغادرون صومعتهم

بل يريد إنسان كالمطر يحمل الخير أينما حل

حاولت أيضاً توضيح ان المال ليس فقط هو وسيلة مساعدة الفقراء و المحتاجين ....

فيمكنك أن تقدم لهم الكثير و الكثير دون أن يكون معك مال



منقــ,,ـول






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس