بسم اللـه الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *** إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسينا وسيئات أعمالنا والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم *** لن تطفأ أنوارك يا غزة... تبدو أنوارها مطفأة وغارقة في الظلام لكنها تضيء للأمة كلها الطريق وترسم لها ملامح النصر القادم وتؤذن بميلاد صبح جديد. *** غزة .. حاصروها فحاصرتهم أرادوا كسرها فكسرتهم أرادوها نموذجا للانهزام فأصبحت نموذجاً للثبات خططوا لاغتيال قادتها ورموزها فكشفت المؤامرة وفضحتهم وهي في كل يوم .. ومع كل دفقة دم من شهيد ... تفضح المتآمرين عليها الصهاينة ومن معهم يريدون كسر هذا النموذج وتحطيمه لتنهار معه الإرادة الإسلامية في كل مكان تمنوا أن يجعلوها عبرة للمسلمين ولكنها غدت رمزاً للتحدي .. والصمود والممانعة والصبر والثبات والشموخ والعزة والكرامة لا تسل عن حجمها فهي الصغيرة الكبيرة ولا تسل عن إمكاناتها فهي المحدودة العظيمة ولا تسل عن قدراتها فهي الضعيفة القوية ولا تسل عن صواريخها فهي البدائية المتطورة وهي لم تبال بمن خذلها ولا بمن خالفها، أقريب هو أم بعيد ،أعربي هو أم أعجمي ماضية في طريقها طريق العزة التي زادت عليها بنقطة. *** هل لنا أن نتخيل انقطاع الكهرباء.. هل حاولت الوضوء فجراً في هذا الشتاء وبالماء البارد؟! هل حاولت الجلوس دون مدفأة؟! هل لك أن تتخيل الأطفال في الحاضنات بالمستشفيات وقد انقطعت الكهرباء؟! هل تخيلت أحوال مرضى الكلى والقلب؟! هل شاهدت الأم وهي تقوم بالتنفس الصناعي لابنها بيدها ويتناوب أهل البيت على إجراء التنفس الصناعي له؟! هل تخيلت شعور الأب أو الأم وهو يقف عاجزاً عن إنقاذ فلذة كبده؟! هل تخيلت البيت وقد انقطعت الكهرباء عن الثلاجات؟! كيف سيحفظ الطعام إن وجد لديهم هل تخيلت أباً يبعث بابنه لشراء الخبز فلا يجده؟! هل تخيلت صبرهم وثباتهم رغم كل هذه المأساة هل تخيلت شعورهم وهم يسمعون من يحمل حماس مسؤولية الحصار هل تخيلت تعطل 3900 مصنع هل تخيلت توقف الخدمات بل هل شاهدت الطائرات الصهيونية وهي تقصف المدنيين فيجتمع الناس لإنقاذ الجرحى ويمسكون بالأشلاء هاتفين: لا تبكوا على الشهيد ... عند الله مولود جديد... *** إيه يا غزة الأماجد صبرا *** أنت علمتنا البطولة دهرا إن يكن أظلم المساء عليكم *** فاشتداد الظلام ينجب فجرا *** ... إنني على يقين بانفراج الأزمة بل إن الاحتلال الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجرائم وإن الواجب على كل فرد من الأمة كلٌ بحسب إمكاناته وقدراته أن يسهم في فك الحصار عن غزة ونصرة أهلها ولا يزال بيد الشعوب المسلمة الكثير من الوسائل لنصرة إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكنافه ولم تعد هذه الشعوب تعول على الكثير مما كانت تعول عليه في الماضي. *** ( على الأقل إسأل نفسكـ, ماذا فعلت لـ غزه ؟ ) تحياتي لغزه والمقاومه الاسلاميه دمائنا فداك يا اقصي إلى هنا يقف القلم ... إنتهى المقال *** منقــول