الحب الصامت و الحلــم الضــائع
حكــاية شـاهـد عليهـا الـزمـن
تسير السنين وتمر علينا الأيــام وهي تطوى في صحافتهآ كل شيئ من العمر تطوي كل كل شيئ إبتدآء من مرحلة الطفولة ومروراً بكل المرآحل وبينما نحن نبحر ونسبح في بحر الحيآه المليئ بالأموآج المتلاطمة نكبر وتكبر معنآ أحلامنآ وتكبر معنا أمنانينا ونبدأ نتعرف على الأشياء رويداً رويداً حتي نغوص أكثر في أعماق بحر الحيآه ؛ وهنآ تتبدل الأحلآم وتذوب الأمآني بحكم كل مرحلة من مرآحل العمر ولكن؛ نظل كـ بشر مغرومون بالآحلام والأمنيآت وهنا وفي مرحلة معينه من العمر يتسلل إلى أعماق قلوبنا ويدآعب مشاعرنا وأحاسيسنا إحساس إسمه الحب ويختلف الإحساس وتختلف المشاعر بطبيعة المرحلة من مراهقه إلى نضوج عقلي وفكري ولا شك لكل إنسآن مغامراته مع الحب بكل أنوآعه فالحب أنوآع منه الحب الجسدي وهو أسرع وأقصر وأضعف حب ممكن أن ينتهي تماماً وفي لحظآت .. والحب العقلاني هو أن يحب الإنسآن بعقله نعم بعقله قبل قلبه وهو حب يعيش طويلاُ ولكن لا يسعد صاحبه .. والحب الروحي هو حب وعشق الروح للروح وهو أرقى وأسمي أنواع الحب .. والحب الصامت هو أشرف وأنبل وأجمل وأروع حب لأنه حب وجدآني ينبع من القلب والعقل والروح معاً ويكون سجين الوجدآن وحبيس المشاعر والأحاسيس وهو أصعب حب؛ هو من يعذب صاحبة عذاب ويجعله يضحي وبدون مقابل لأنه للأسف لا يحس ولا يشعر بهذا الحب غير صاحبه فقط ؛ هو حب من طرف واحد ومملكة يصنعها الإنسان لنفسة ويعيش بداخلها وهو يسمع كل لحظه تلك الحب الذي يصرخ بداخله لكي يريد أن يخرج ويفك أسره وينطلق ويطير على جنآح الأمل للطرف الآخر ولكن؛ هيهآت هيهآت يكون الطرف الآخر غافل عنه تماماً وحتي إن حدث وخرج هذا الحب خلسة من وراء قلب صاحبة لكي يذهب إلى الطرف الآخر فالسوف يرجع مكسوراً مهزماً لأن الطرف الآخر لا يعرفه من الأساس ولم يكن يشعر به يوماً من الأيام ولكن؛هي تصورآت وأحلام
وهنا الحب الصامت يتحول إلى حلم ضائع من ضمن أحلام كثيره ضاعت ودابت في دنيا الأماني ؛ وهكذا حياة نوعاً من البشر قد يحرمهم القدر وتحرمهم الحياه نفسها من أبسط حقوقهم حتي وإن كان هذا الحق هوحب صامت وتجعله حلم ضائع كما ضيعتهم؛ وهم أنفسم يعيشون في هذه الحياه تحت مسمى بشر على الهامش ؛ كم هي قاسية هذه الحياه
ولكن؛ وبرغم الألم الذي يعتصر القلوب وبرغم الإنكسار الذي يصاحب المشاعر وبرغم الحزن الذي يحبط بهؤلاء النوعية من البشر ويسكن قلبوهم أيضاً ويصاحبهم في رحتلهم الحياتية دوماً ودائماً وأبداً لا شك أن الحب الصامت والحلم الضائع حكاية لا تنتهي أبداً وسظل الإنسان هو بطلها وستظل الأيام هي المسرح الذي تُعرض فيه هذه النوعية من القصص والحكآيات ؛ وهنا لا داعي لأن نشعر بالإستغرآب عندما يتحول الحب الصامت إلى حلم ضائع لأن هكذا هو القدر وهكذا هي الحيآه التي سأتلها يوماً وأكثرت الإلحاح عليها أيتها الحياه لما تفعلي بنا هكذا فردت في كبرياء وتعالى وقالت إن كنتم أنتم بشر والحب الصامت سر من أسراركم فأنا الحيآه التي هي سر من أسرار الإلآه ؛ فاليعلم كل منكم أن العمر قصير وأن الأنفاس معدوده فلا تضيعوا هذا العمر في أوهآم وفي العيش في الأحلام وإعلموا وأيقنوا أن الأمور تمشي بمقآدير وحكمة لا يعلمها إلا الله .
تمت.
حقق الله أحلامكم .. وجمعكم مع من تحبونه ويحبكم
ودمتم في حفظ الله
الحب الصامت