الموضوع: الطفل اللقيط
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2009, 11:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي الطفل اللقيط

الطفل اللقيط





الخط الاحمر....

الحقيقة بلا رتوش...!





مرحبا بكن...اخواتي العزيزات


هذه دعوة جديدة من اجل الالتفاف بكل حب وود و احترام عبر جنبات منتدانا العزيز سوبرمامي


ومن خلال البرنامج الاجتماعي


الخط الاحمر




فكرة البرنامج بسيطة للغاية...

سنلتقي في كل حلقة مع قضية ساخنة تتعلق بمجتمعنا...

قضايا يتم وضع خط عريض عليها...

خط احمر كئيب...

له معنى واحد اكثر كابة...

ممنوع النقاش فيها....

او لا داعي للنقاش فيها...

او محرم النقاش فيها...

او لا للنقاش فيها...



نحن سنكسر القاعدة....

وسنردم كل الحواجز و كل قصور الصمت المبنية على نوع معين من القضايا....


السمة الاساسية لكل الحلقات...

انها تغوص في قلب المجتمع....

تنقب بين جنباته المهجورة و اركانه المنسية....

تكشف المستور....

وتعري الحقيقة من كل الاقنعة التي تحيط بها....

سنبحث في ارشيف المواضيع المعقدة و المتعددة الابعاد...ونسبر اغوارها

سننفض الغبار عن كل القضايا التي تحيط بها كل الحساسيات ...ونضعها على طاولة الحقيقة

كل ما لا يحبذ الغوص فيه....سنجعله يطفو الى السطح

سنجعل من كل حواجز الصمت المحيطة بهذا النوع الحساس من القضايا بمثابة صرخة كبرى

ببساطة و باختصار...

كلما له من خصوصية قد تعجل بتفاقم الوضع اوانتشاره إن تم تناوله والكشف عنه...سنناقشه نحن هنا بكل حرية و موضوعية

لذلك يا اخواتي

مرحبا بكم في برنامجكم المميز

برنامج المحرمات الاجتماعية ذات الخطوط...


الخط الاحمر

حيث الحقيقة بلا رتوش...!


الخط الاحمر الاول...

الطفل اللقيط....

اليتيم الذي صنعته قسوة المجتمع...!





مرحبا بكم ..اخواتي العزيزات مع اولى حلقات برنامجكم الجديد ...

الخط الاحمر

في هذه الحلقة سنحاول ان نتطرق لقضية شائكة جدا...

قضية تتمضوع و تتخذ مكانها ضمن ما يسمى بالمواضيع التابو اي المواضيع المخفية التي نخجل من التطرق اليها...

او نتجاهل ذلك...

او نتعمد تجاهل ذلك...

ربما لاسباب معقدة و شائكة ترجع بالاساس الى الخلفيات الشرقية التي تربينا عليها و تسري في دماءنا ....


قضيتنا اليوم تقشعر لها الابدان...بمجرد ان ياتي ذكرها بمناسبة او بغير مناسبة....

قضيتنا يندي لها الجبين حين نتعمق في داخلها من هموم و ماسي


انها قضية الطفل اللقيط و الطفلة اللقيطة


تساؤلات كثيرة تطرح في هذا الخصوص...

فكلكم تعرفون ان اليتيم هو من فقد اباه طبعا ....

فهل يشمل اليتيم الاطفال اللقطاء مجهولين الهويه او يقتصر على الاطفال الشرعيين...

الاجابة واضحة و بديهية للغاية....

الطفل اللقيط ...يتيم ..صنعه البشر ...

هو طفل ملطخ بدماء الخطيئة...

ولكن هل يعي المتسبب في مثل هذه الحالات من ضعاف النفوس ومن لايخافون الله هذا العمل الاجرامي بحق الانسانية وبحق دينهم قبل هذا ...

لم اقل عنهم الاباء والامهات لانهم لو كانوا فعلا يتمتعون بذرة ابوة وامومة لما فعلوا مافعلوا...
.
ماذنب هؤلاء الاطفال مستقبلا ,, كيف ستكون حياتهم؟ كيف سيعيشون في ظلمات الهوية المفقودة؟؟!!

الحديث يطول حول هذا الامر...
.
ولكن هل لكم ان تتخيلوا منظر الطفل وهو ملفوف بكيس بلاستيكي خاص بالزبالة !!

وهو ملطخ بدماء الخطيئة..




صور من ارشيف الحياة اليومية...للاسف...!!

سنحاول من خلال هذا العرض ان نناقش هذه القضية الصعبة جدا....

سنتجاوز الخط الاحمر الذي يوضع عمدا على هذا الموضوع التابو....

والبداية ستكون مع هذه الصور المنقولة من ارشيف الحياة اليومية....


الحالة الاولى....

ترويها عاملة بمستشفى الولادة بالرباط....


انا سيدة تجاوزت الخمسين من عمري....ولم اعد اقوى على المناوبات الليلية مثلما كنت وانا بعد شابة صغيرة....لكن لقمة العيش تجبرني على قضاء الليل في قلب مستشفى الولادة حيث يكون العمل في ذروته و بالكاد تغفو اعيننا من شدة الحالات التي ترد علينا كل ليلة....

كنت عائدة من وردية شاقة بالمستشفى....وقد نال التعب مني و اخذ مني كل ماخذ....حتى انني نسيت نفسي و نمت ماء جفوني داخل الاتوبيس الذي يقلني الى بيتي...وعندما افقت وجدتني امام محطة تبعد كثيرا عن مسكني....

من فرط الارهاق و السهاد....ارايت ان ادخل الى المسجد حتى ارتاح قليلا في احضان بيت الله....

داعب النوم جفوني وانا اقرا في ايات الذكر الحكيم بقلب المسجد....

ولم اصح الا على لمسات من احدى السيدات وهي توقظني و تطلب مني ان ارى حال صغيري الذي لا يكف عن البكاء و الصراخ بشكل يزعج المصلين....

طبعا...ارتمست على وجهي كل علامات الاستغراب و التعجب و الاستفهام و الاندهاش....

من اين اتى هذا الرضيع....ومن قام بوضعه الى جانبي....

طبعا...اكتشفت متاخرة و بعد نقاش طويل مع كل الناس الذين احاطوا بي ومنهم امام المسجد...بان الرضيع عبارة عن طفل متخلى عنه....

قامت امه باستغلال فترة نومي و غيابي عن الوعي ....لتضعه الى جانبي و تختفي بعد ذلك بلا اثر....

كم رثيت لحال الصغير....



الحالة الثانية....







كانت ليلة ليلاء....و شديدة البرودة

من ليالي منتصف ديسمبر عام 2006...

العمل في ذروته و الاطفال المرضى يتوافدون بالعشرات....

لكن ذلك لم يمنع سماعنا لصراخ ذلك الطفل الذي لم يتجاوز عمره بضعة ايام و القادم من المدخل الرئيسي للمستشفى....

انطلقنا كلنا نحو مصدر الصوت ...لنفاجا برضيع يتلوى في لفافة بيضاء و يصرخ من فرط الجوع و البرد....واطرافه ازرقت من قساوة البرودة....

والفاهم يفهم بان ذلك التعيس...تخلت عنه والدته من اجل تجنب الفضيحة ...فما كان منها الا ان تتركه على رصيف المستشفى

بلا رحمة....



الحالة الثالثة....

يرويها اهالي تلك المدينة الصغيرة شمال المغرب....


مسكين ذلك الطفل ....

دفع الثمن غاليا....

ودون ذنب اقترفه....

وطبعا كان الامر يخص رضيعا تم التخلي عنه داخل مزبلة بالمدينة....

طفل فارق الحياة بعد سويعات من ولادته بعد ان نهشت الكلاب لحمه بدون وجه حق...



الحالة الرابعة....


كان الامر يخص تلك المراة التي لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها و التي اضطرت الى الفرار من قلب المستشفى مباشرة بعد ان انتهت عملية الوضع ...تاركة وليدها الجديد يواجه مصيره بين الحرمان و نفور المجتمع و استياء كل من حضر تلك الواقعة المفجعة....






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس