عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2011, 06:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهااا
إحصائية العضو







مهااا غير متواجد حالياً

 

افتراضي من يريد أن يقلب الأشجار في بلادنا؟

من يريد أن يقلب الأشجار في بلادنا ؟؟


مقال قرأته راق لي طريقة عرضه
لكنه استفزني في نفس الوقت ....



لا شك أن المرأة هي أمي وهي أختي وهي زوجتي وهي أبنتي وهي خالتي وعمتي وحماتي وخفايا حكاياتي , باختصار هي نصف المجتمع !! مع أني أتحفظ على عبارة نصف المجتمع !! لأنها ترمز لعملية نسبه وتناسب , يعني لو كان هناك جنس ثالث ورابع غير جنس الأنثى والذكر, كان قلنا المرأة ثلث وربع المجتمع وثلاثة أخماسه وأربعة أسداسه , حسب عدد التصنيف , لكن حبيت أذكر هالعبارة لأنها المتداولة في بورصة المفاهيم المجتمعية الحديثة .

على العموم , لا أحد يشك في مكانة المرأة وأهميتها في بناء المجتمعات , بل إن الحياة بدون المرأة ليست حياة , بل صحراء قاحلة , ومياه مالحة , فهي النعومة التي تحتضن خشونة الرجل , وهي الهدوء الذي يستكين معه صخب الرجل , وهي الوردة التي تنبت بين الأشواك المؤذية , طبعا الأشواك تعيبر مجازي عن الرجال .

ويكفينا حديث معلم البشرية عنها وهو "حبب لي من دنياكم الطيب والنساء " فهي فطرياً محبوبة للرجل السليم المستقيم السوي , لأنها بطاريته التي تشحنه إذا وصل للبيت طافي , ليتجدد نشاطه , وينطلق لبناء مجتمعه حسب دوره ومهنته .

لكن اذا البطارية قررت أن تطلع برى !! يا ترى مين يشحن الرجل ؟ ومين يشحن البطارية نفسها ؟؟؟ قد يبدو تساؤل سخيف! لكنه بلا شك مصيب , فالمنزل الذي يحتضن الأسرة جل وقتها , يحتاج لمدبر يرعى شؤونه الداخلية, ويزود أفراده بالطاقة , فالطفل يحتاج حنان ورعاية عاطفية , والرجل يحتاج كل عاطفة تجعله ساطعاً وهاج ليواجه أعاصير الحياة العاتية .

وبإمكانكم أن تتأكدوا بأنفسكم وتنظروا لأقربائكم , فالبيت الذي تعمل فيه المرأة سواء معلمة أو موظفة , تجدون رائحته بالمشاكل فائحة , تنوح فيه كل يوماً نائحة , لأن هناك خلل في تركيب المنزل , وقطعة كبيرة في غير مكانها , بعكس ربة المنزل , فبيتها سكون وللمحبة ركون , رائحة البيت أطايب ودخون , وإن كان هناك مشاكل فهي سحابة صيف تحل كالضيف ثم تمضى .

أنظروا لقد تعطل نظام منزل بأكمله , لأجل أن سيدة هذا المنزل غيرت مكانها !!! فما بال المجتمع ككل إذا غيرت فيه المرأة دورها , عبر وضعها في أماكن لا تصلح لها , ليس قدح فيها ولا تقليل من شأنها , لكن لأن دورها في بناء المجتمع ورقيه يكون من المنزل ليس من تحت قبة البرلمان ولا فوق طاولة الانتخاب .


وقد نظرت نظر المحلل المتأمل , في حال بعض رائدات الإصلاح في بلادنا , الداعيات لقيادة السيارة و و و و كل ما يخطر على البال من مطالبات, فوجدت أنهن مطلقات !! فقلت في نفسي هذه كيف تصلح المجتمع وهي لم تستطع أن تصلح بيتها , وبصياغة أخرى وأشد وضوح "هذه تريد أن تخرب المجتمع مثلما خربت بيتها| .


أخيراً سأحكي لكم قصة ذات علاقة بالموضوع وأختم بها مقالي :

يحكي أن شجرة عملاقة ضخمة أوراقها خضراء مزهرة , وغصونها عالية مثمرة , على فروعها بنت الطيور أعشاشاً لها , ووضح النحل فيها خلايا تقطر العسل, وثقبت السناجب بيوتها في جذع الشجرة لتسكن فيها , لها ظل ظليل يستريح المار فيه ...باختصار كانت هذه الشجرة عظيمة في شكلها ومنافعها .

ومرة من المرات أتى جرذ خبيث , وأخذ يحفر في أسفل الشجرة , حتى وصل للجذور , فإذ بها عميقة وراسخة , تمتص الماء والسماد من التراب وترسله للشجرة حتى تبقى وتقوى .

فقال الجرذ اللعين , مسكينة أنتي أيتها الجذور , مدفونة في الظلام والتراب , والذي في الأعلى , يستمتع بأشعة الشمس , ويداعبه النسيم العليل , ويستحم بقطرات الندى ويغني مع العصافير .

فما زال هذا اللعين بتلك الجذور , حتى قررت أن تخرج من الأرض , فنادت الشجرة جذورها , وقالت :لا تأخذكِ الأهواء وكلام الأعداء , الشمس تحرقني والرياح تهزني , وأنتي سر قوتي ,,,,, ومكانك في الأسفل لا يعني أنكِ الذليلة المسكينة بل يعني أنكِ قاعدتي العظيمة المتينة , بكِ أقوى وأبقى لأخدم العصافير والنحل وبقية البستان فهذا دورنا في الحياة .

فرفضت الجذور , وخرجت , من أسفل الشجرة , فما لبثت إلا وأن نشفتها الشمس وأكلتها القوارض , لتسقط وتسقط معها الشجرة !!

هل عرفت من هي الشجرة ؟
ومن هي الجذور ؟
ومن هو الجرذ الملعون ؟
ومن هو البستان ؟



فما رأيكم فيما ذكر في هذا الموضوع؟؟







آخر مواضيعي 0 المضمضة بزيت الزيتون
0 يوميات رجل عربي
0 من يريد أن يقلب الأشجار في بلادنا؟
0 نصيحة .. لعائض القرني
0 أكذب عليك ان قلت بنساك
رد مع اقتباس