السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلست بجانبي في تجمع عائلي وقالت لي: هل عرفت انني وابني اصبنا بانفلونزا الخنازير؟ حين قالت لي ذلك ابعدت رأسي عنها قليلا بحركة لا شعورية ففطنت لقصدي وبادرتني بالقول: لا تخافي لقد شفينا ولكنني اخبرك لتكتبي عما حدث لي تقول: لقد ذهبت لمستشفى خاص وعملت الكشف وقالوا لي سنعلمك بنتيجة الفحص لاحقا، وبعد يومين اتصل بي احدهم من وزارة الصحة ليخبرني بأنني مصابة بانفلونزا الخنازير ويجب ان اذهب للمستوصف وأراجع الطبيب، تقول كنت وقتها احس بحكة في «بلعومي» وارتفاع طفيف في حرارتي، حاول الطبيب طمأنتي واعطاني دواء اسمه «فلو فلو» ذهبت للصيدلية وصرفت الدواء ووجدت انه مصنوع سنة 2005 وتاريخ انتهائه في شهر 9 سنة 2009 وكنا في منتصف شهر 9 فعدت للطبيب واخبرته بأن الدواء الذي وصفه لي لم يبق على تاريخ انتهائه الا عدة ايام وانه منتج في 2005 فقال لي «مايضرش» ان هذا الدواء لدينا منذ انفلونزا الطيور واستعمليه ولا تخافي، تقول محدثتي: خرجت من المستوصف وألقيته في حاوية «الزبالة» وعدت لبيتي واكملت صيام رمضان ولم يحدث لي شيء، والحمد والمنة لله تعالى.
* واحدة من النساء تخبرني عن قصتها مع انفلونزا الخنازير تقول: جاء زوجي من الديوانية في احدى الليالي وغير ملابسه ونام على الفراش بجانبي تقلب قليلا ثم بدأ نوبة من «العطاس» متكررة ثم قال لي إنه يحس بحكة في بلعومه وبعض الحرارة، تقول خفت وابتعدت قليلا عنه ولكنني لم اترك الفراش وسألته ان كان يريد ان نذهب به الى الطبيب فرفض ونمت طوال الليل الى جواره وانا احاول الابتعاد عنه قليلا حتى لا يلاحظني واذهب الى الحمام واطيل البقاء فيه خوفا من ان يكون حاملا لفيروس انفلونزا الخنازير فيعديني. ولكن الله سلم.
ثم انني بعد عدة ليال اصبت انا بنوبة من العطاس والسعال بعد ان كنت في حفلة عرس والتكييف بارد جدا مما اصابني على ما اعتقد بلفحة هواء قوية جعلتني اعطس وحين عاد زوجي من الديوانية ونام بجانبي وسمعني اسعل واعطس التفت الى بكل برود قائلا: هل اصابتك انفلونزا الخنازير؟ اكيد حملت العدوى من النساء الكثيرات في حفلة العرس التي جئت منها لقد نصحتك بعدم الذهاب. قلت له: لقد كنت من ليلتين تعاني نفس الاعراض ولم يحدث لك شيء. قال: ربما يجب عليك ان تنامي في غرفة الاولاد أو الى أي غرفة في البيت بعيدا عني حتى لا تعديني. قلت له: لقد نمت بجانبك وانت تعاني نفس الاعراض ولم اطلب منك ترك المكان ولم اتركه انا حفاظا على مشاعرك مع انني كنت خائفة وقلقة من ان تكون مصابا بالانفلونزا. فقال: ان المرض ليس فيه مجاملة وان انت لم تبد اعتراضا فهذا اختيارك وشأنك، اما انا فلن اجازف بصحتي من اجلك. تعلق هذه المرأة على الموقف قائلة: هل رأيت انانية اشد من ذلك؟ وتعقب: بعد يومين قرأت تحقيقا في احدى الجرائد اليومية يقول: ان النساء في الكويت اطول عمرا من الرجال ففرحت بهذا الخبر تشفيا في زوجي الاناني.
منقول من جريدة الوطن الكويتيه
للكاتبه خولة العتيقى
ولنا عودات لاضافة نوادر جديده