[marmer]

هاهو نور الفرحة الكبرى ينشر ضياءه على أرض التوحيد ؛ عيد الأضحى المبارك ، حيث تتجلى أسمى معاني التضحية والتقرب إلى الخالق الجليل ، وها نحن على وشك أن نشهد أكبر مؤتمر إسلامي في أطهر البقاع ، من كل فج عميق يهب المسلمون كلهم نداء واحد : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .

لذا فمن دواعي الشرف والسرور أن نستغل هذه المناسبة نحن ياقوت وبديع الزمان ، لنقدم لكم إخواننا رسائل ملؤها المحبة والخير والمثل العليا ، فهي الأقوم وأول ما يلزمنا للنهوض بأمتنا ، فالحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يبعث لبناء المصانع ، بل لبناء النفوس ؛ لم يبعث جابيا ، بل هاديا وسراجا منيرا .




رسالة : عيد ، بأية حال عدت يا عيد


بالأمس ودعنا ضيفنا العزيز رمضان بعد أن فاز من فاز بالحسنات ، وخاب من خاب بالتكاسل والتقصير في العبادات وعمل الخيرات ، ثم شهدنا فرحة المسلمين بفطرهم ، وها هي الأيام تطوي بعضها البعض معلنة عن مشهد الحج العظيم وعيد الأضحى الكبير .

وهذه المناسبات تذكر المسلمين في كل أنحاء الأرض بما يجمع بينهم ، لا بما يفرقهم . فديننا الحنيف حين تنزل على أمتنا واتخذ لغتها لغة لقرآنه ، كان يهدف إلى حكمة أسمى من أن تأخذ من الدين إلا طقوسه وحده ، فالمسلمون يصومون في شهر واحد وكذلك يفطرون ويحجون ، فلا شك أنه من صفات هذه الحكمة أن يتذكر المسلمون ما يجمع بينهم لا بما يفرقهم .

عيد ، بأية حال عدت يا عيد !

رغم كل الآهات والآلام

رغم كيد كل الطغيان

فأنت عيد يا عيد

وستعود علينا بالنصر يا عيد

وستجمعنا بالخير يا عيد

فنحن أمة التوحيد

فعد يا عيد بحال يُبشر

وقل للمتنبي أن يفخر

فإن غدا لناظره قريب

وحقا على الله نصر المومنين


فهلمي يا ياقوت وانثري

من طيب كلماتك وانشري

وحدثينا عن أخلاقيات العيد واخبري

بأن العيد جمع في حده الترابط أوصرِ ، فيه التراحم أوقرِ ، له الحجيج في البقاع الأطهر </B>