السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله ايامكم مساء / صباح يحمل الخير لكم أينما تكونوا لست من هواة التحدث او الكتابة عن الفن أو الافلام لكن لان الموضوع له معنى وعمق فكرة .. كانت هذه الكلمات المتواضعة اليوم كنت ابحث عن يوتيوب لحلقة عمرو أديب ووجدت فيلم دكان شحاتة ولفت أنتباهى الاختصار والتعريف بقصة الفيلم ووجدتنى اتركه يحمل وأتابه البحث و تفرغت لمشاهدته ورؤية ما فيه لكثرة الانتقاد التى توجه لافلام المخرج خالد يوسف ومن بدايته جعلتنى لا اتركه الا للنهاية الكل يتخيل أن الفيلم مضمونه هو ما نراه فى الاعلانات التجارية عنه لكن هذه سياسة انتاجية وشغل سيما كما نقول .. المشاهد التى نراها بالاعلانات لا تعبر نهائياً عن قصة الفيلم .. التى جعلتنى أضحك .. وأتالم بقوة حتى النهاية هذا الفيلم لا يوجد فيه مشاهد أغراء مصطنعة من اجل أثارة المشاهد لكن بعض المشاهد التى نرى الاصعب منها فى الافلام القديمة وهى فى سياق الدراما مضمون الفيلم والاساس القائم عليه - التربية الصحيحة للابناء - غياب القيم والاخلاق - التغير والجرى وراء المادة فى هذا الزمن - تفكك الاسرة بسبب طمع الحياة - الحب والوفاء رغم الصعاب - الحب يظل بالقلب حتى وان تغيرت المظاهر - العنف فى المجتمع والغلاء وغياب الوعى الصحيح للبشر - التضحية من أجل بقاء القيم وعدم أندثارها هى قصة نراها فى المجتمع كثيراً مع اختلاف الاسماء رجل يهاجر من بلدته ( المنيا ) ويذهب لبحث عن لقمة العيش بالقاهرة يتزوج ويكون له ثلاثة .. ولدين وبنت ولاحظوا دور البنت ولتاثر الزوجة بالمدينة تختفى وتترك اولادها وتغيب ويتكفل بتربيته ويكون متضطر للزواج من بلدته وعند الولادة .. تغادر زوجته الحياة وتترك له . شحاته يأخذه معه للمدينة .. يكبر بين اخوانه ولانه يتيم .. يعامله والده معاملة خاصة يكبر وما زال متمسك بالقيم والتقاليد والعادات التى ورثها عن والده اكثر من اخوته ولا تغيره المدينة ولا احوالها ولا من يحيا فيها بالذراع والبلطجة ويعشق .. ويحب وتبادله حبيبته الغرام أحلامهم بسيطة فى دنيا واسعة .. لكنها الاقدار والحقد يغادر الوالد الدنيا .. ويفقد السند ويبداء الطمع من اخوته يظلموه .. ويلفقوا له القضايا ويتم سجنه ويخسر .. يخسر سنين عمره .. ويخسر حلم حياته .. حبيبته يتزوجها اخيه رغمنا عنها .. ورغم زواجها تتخفى وتذهب لزيارته ولا تغيرها حياتها الجديدة ولا الاموال ويخرج ليجد الحياة تغيرت .. والقوة هى لغة الشارع والجوع أنتشر والسلاح هو صاحب القول والفعل يحاول .. ويحاول .. لكن الوضع صعب ويتالم .. ويتقابل حببيته.. لكن هى الحياة التى ظلمته وظلمتها ووضعتهم فى ظروف لا يتمنوها وعندما يحاول الوصول الى اخوته من اجل أن يرتمى بين احضانهم ويسامحهم .. يقتله اخوه بسبب مطامع الدنيا والاموال يموت بين يدى اخته التى كانت تحن عليها وتعرض أخوتها وظلمهم له وبين يدى حبيبته وصرخاتها تمزق القلوب فيلم يدق ناقوس الخطر مذا حدث لنا .. واين القيم التى توارثناها فيلم دكان شحاته أضحكنى وابكانى أضحكنى على اللهجة وبعض المواقف اليومية مع البشر وأبكانى على قيم تقتلها الماديات وأطماع الدنيا عندما نشاهد . نقراء ما خلف المشاهد لكى نرى ما نحن فيه . ورما نظرة مستقبلية للقادم والذى اراه صعب .. ونسال السلامة لبلادنا أخوكم .. أحمد المصرى شبكة صدفة