عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2010, 08:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

Thumbs up بين ذراعي أشلاء طفلتي



كانت تحبو بهدوء، تسير بزحف متناسق غير ممل،
قلبها يزدحم بروعة المشاعر البريئة،
يمتزج بلحظات جميلة،
تقول بنبرة يملؤها الحنين " بابا" !
لصفاء شعورها مزيج معتدل ينساب في النفس،
يحمل بين طيّاته ذكريات الأمس،
تتحسس معالم الوجه بعشوائية،
ليضحك مع لمسات أصابعها القلب المزدحم بالحب،
تغوص في ذاكرتي المُثقلة بالهموم، أخيراً تصطدم بمقاطع مشوهة،
وما زالت تمجّد ذكرياتنا القديمة،
تدلل على مقدار الحُب الذي يكنّه له المكان،
تقول غادر المكان، أهرب!

فجأة يتحول الهدوء إلى ضجيج،
صراخ وعويل،
ألوف تحتشد حول الأنوف النازفة،
أشلاء مبعثرة، تستصرخ الرحمه!
صمتت من صرخاتها الثائرة،
تتأمل علامات الوجوم المرتسمة على الوجوه الدامعة،
وجوه قد ملأت الأجواء بتعابير جنائزية،
حين أخْرْجَت مِنْ بين الرُكام، طفلتي التي كانت تبنض!



يحمل بين ذراعيه أشلاءها ليسير بها في الأزقة الضيقة،
يقف قليلاً لتحظى بقبلات الوداع،
يقترب من القبر أكثر ويبكي،
لا أستطيع وضعكي في السرير،
أغني لكي نامي حمامتي في أمان وفير،
الآن سترقدين في الحفرة،
مقتولة بصاروخ شرير!



الصدمة تشلُّ حركتي، عاجز عن النطق، تهزّني المأساة بعنف،
أجهش مثلكي بالبكاء، ولا زالت الذكرى تهزّني بعنف.

النور يلوح في الأفق،
يرشدني إلى مقام الصبر،
إلى مشاعر عتيدة،
تتحدث كالقصيدة!

يرتفع صوت المؤذن مكّبراً من هذا المجزرة الفظيعة،
يَتَنَهّد صارخاً ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون )!


م.ن







آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين
رد مع اقتباس