لولا الأمل ما بقى بالدنيا رجـــاء...... قَرآت فِي آحدَى الرِوَآياَت .. ان احد من الناس يقول انا حياتي كلها مشاكل ليس لها حلول والإنتحار هو الحل الوحيد .. فقررت أن أقفز من الطابق العاشر وبالفعل قفزت ..!! فرأيت خلال رحلة قفزي ؟؟ رأيت فى الطابق التاسع انه الزوج والزوجة السعيدان المعروفان في المبنى..... ( انهما يتشاجران) (لم يكونا سعيدين أبداً) رأيت فى الطابق الثامن أليس هذا الشاب الضحوك المعروف في المبنى...؟! انه يبكي بشدة .. (أنه يبكي) رأيت فى الطابق السابع أليست هذه المرأة الأكثر نشاطاً في المبنى ماذا تفعل ما هذا الوجه الشاحب وما كل هذه الأدوية أنها تأخذ أدويتها... تبدو( مريضة جدا) رأيت فى الطابق السادس أليس هذا جارنا المهندس لقد تخرّج منذ خمس سنوات مازال يشتري سبع صحف يوميا (ليبحث عن عمل ) (انه محطم) رأيت فى الطابق الخامس أنه جارنا العجوز انه ينتظر أحدا يزوره ويسأل عن أحواله انه ينتظر أولاده وبناته المتزوّجين ولكن بابه لم يدق يوماً !! (يبدو حزينا) رأيت فى الطابق الرابع طالب حزين لرسوبه فهو لم يستذكر يوم ويريد النجاح(يبدو عليه الفشل) رأيت فى الطابق الثالث ابو خالد الموظف يستلم راتب 500 جنيه وله 4 اولاد ويعطى اولاده دروس خصوصيه ب 600 جنيه وما العمل فى باقى المصاريف(يبدومفلسا) انه الطابق الثانى هى فلانه الشابه 21 سنه والتى كان شباب العماره جميعا يرغبونها وتزوجت برجل اساقها المر ودفن شبابها فى ادمان وعلاقات محرمه ( مش عاجبك روحى لامك) طالق (تبدو يائسه) انه الدور الاول فاضى عشان صاحب البيت هيتجوز فيه واحده جديده على مراته انه الدور الارضى مخبز وامامه صف 200 متر وخناق ومعارك على الخبز قبل أن أقفز من المبنى اعتقدت بأنني الشخص الأكثر حزناً وبؤساً الأن أدركت أن كل شخص لديه مشاكله وأحزانه الخاصة وبعدما شاهدت كل هذا وجدت أنني في الحقيقة حزني وبؤسي لم يكن شيئاً على الإطلاق الناس الذين رأيتهم وانا أقفز انهم ينظرون إليّ الأن اعينهم تقول مسكين ضعيف غبى احنا فى نعمه والحمد لله فكيف السبيل للصعود او التوقف وانا اهوى لُو كلّ وَآحِد مّنا فكّر ان لِغيرِه مُصيبَة أَعظَم مِن مُصيبَته لكَان سعيداً فاحمد ربّك علَى كُل حَال منقول خمس ادوار فقط