الموضوع: موسوعة النخيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2009, 10:33 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة النخيل

الطرق المختلفة لري أشجار النخيل:

1- الري السطحي:

يمكن إيجازها كما يلي:

تعطى المياه إلى قطاعات معينة في التربة ومنها إلى المجموع الجذري للأشجار بواسطة الرشح وفي مرحلة الفسائل يستخدم خط واحد موازٍ لها ، ثم يضاف إليه خط ثاني موازٍ من الناحية الأخرى في المراحل المتقدمة للأشجار وتناسب هذه الطريقة الأراضي الطينية الثقيلة ذات النفاذية المنخفضة كما تقل أطوال خطوط الري في الأراضي المنحدرة والأراضي الرملية الخفيفة ومن عيوبها أنها تحتاج إلى عناية ووقت كبيرين من المزارع لإصلاح الخطوط وتقويمها وملازمة الحقل أثناء الري.




· الري بالأحواض:

تمتاز هذه الطريقة بقدرتها على التحكم في المياه لإيجاد التجانس في التوزيع وللحصول على كفاءة عالية وفي هذه الطريقة يقسم الحقل إلى أحواض بحواجز ( أو بيتون) مستقيمة أو متقاربة وتكون الأحواض صغيرة حوالي (2×2) متر في مرحلة الفسائل ثم تزيد مساحة الأحواض مع نمو الأشجار على أن يشتمل الحوض أربع شجيرات أو أكثر اعتماداً على خواص التربة وحجم التصريف فكلما قلت النفاذية وزاد حجم التصريف زادت مساحة الحوض والعكس صحيح.

· الري بالشرائح:

يتناسب عرض الشريحة مستطيلة الشكل مع عمر الأشجار فلصغار الأشجار يكون عرض الشريحة حوالي مترين ثم يزيد إلى ثلاثة أمتار للأشجار في عمر 3-6 سنوات ويربو على الثلاثة أمتار للأشجار المثمرة أما الطول الأمثل للشريحة والذي يسهل عمليات الميكنة الزراعية اللازمة فتحدده عوامل كثيرة كخاصية الأرض مثلاً ففي الأراضي الرملية الخفيفة وذات النفاذية العالية يقل الطول لضمان التوزيع المتجانس لمحتوى الرطوبة في التربة مع إمكانية التحكم في قدرة اندفاع المياه لتفادي مضار جرف التربة خاصة في الانحدارات الشديدة وعادة يكون طول الشريحة من 100-200 متر في الأراضي المتوسطة والثقيلة ذات الانحدار البسيط. أما في الأراضي الرملية الخفيفة فقط لايتعدى طول الشريحة 50 م.

2- الري تحت السطحي أو الباطني:

يمكن اتباع هذه الطريقة في أي مكان من الأراضي التي تتميز بمستوى مائي جوفي قريب من سطح الأرض كالأراضي المجاورة للمجاري المائية الكبيرة.

وفي المناطق الجافة وشبه الجافة يجب تلافي زيادة ملوحة قطاع التربة خصوصاً على السطح وذلك نتيجة للتبخر المستمر في مثل هذه المناطق وعادة ما يتبع نظام غسيل منظم للأراضي بحيث يحافظ على مستوى معين من الأملاح في التربة.

وفي بعض المناطق الصحراوية يمكن استعمال طريقة الري الباطني في الأراضي التي بها طبقة صماء قريبة من السطح في حدود (0.5-إلى 1.5 ) متر وذلك بمد أنابيب مثقوبة في التربة يدفع فيها الماء من ماسورة رئيسية وبذلك يمكن إيجاد مستوى ماء جوفي صناعي ليمد النباتات باحتياجاتها المائية اللازمة.

وقد استعمل نظام الري الباطني في السعودية بمشروع حجز الرمال بالهفوف وذلك للاستفادة من الرطوبة الموجودة تحت سطح الأرض طبيعياً كذلك اشتهرت منطقة شط العرب بالعراق بهذه الطريقة لري أشجار النخيل.

3- الري بالتنقيط:

بدأت تشتهر هذه الطريقة مع بداية السبعينات وتتم بضخ الماء عبر أنابيب إلى مرشح (فلتر) تحت ضغط متوسط ومن المرشح يوزع الماء في أنابيب بلاستيكية صغيرة القطر يتفرع منها نقاطات توضع هذه النقاطات حول شجيرات النخيل، وتمتاز هذه الطريقة:

1- توفير كميات كبيرة من الماء الفاقد في عملية الري السطحي.

2- توفير الماء للأشجار بصورة مستمرة وبطريقة تكون فيها التربة في حالة توازن مع وجود الرطوبة والهواء فلاجفاف شديد ولا غمر خانق.

3- تحسين إنتاجية الأشجار ونموها السريع.

4- تدني نسبة العمالة وتكاليف التشغيل .

ولتشغيل جهاز الري بالتنقيط يجب على القائم عليه أن يراعى الخطوات التالية:

1- يختبر مقاييس الضغط والمياه.

2- يغسل المرشح

3- يقوم بإعداد المخصبات الزراعية المناسبة.

4- يختبر الجهاز على طول مسار الماء مبتدئاً بقراءات الضغط على أجهزة التحكم.

5- يختبر النقاطات من حيث كفاءة التغذية من وقت لآخر.

وقد انتشر استخدام نظام الري التنقيط بأشكاله المختلفة في السعودية والإمارات العربية وعلى نطاق التجارب في تونس.

وتأتي مزاياه إلى إمكانية استخدامه لري الأشجار خاصة عندما تكون نسبة ملوحة في مياه الري عالية أو على منحدرات التلال الرملية.

في تجربة قام بها مركز بحوث النخيل بدقاش في تونس تحصيل على النتائج التالية وذلك بعد أربع سنوات من التجربة على فسائل حديثة الزراعة:

1- إن 93% من الفسائل كونت جذوراً واستمرت في النمو.

2- إن 35 % من النخيل دخلت في مرحلة الإثمار في السنة الثالثة للزراعة وكانت أحسن معاملة هي /4/ نقاطات لكل نخلة.

أما بالنسبة لتطور نمو الجذور فقد أخذت ثلاث نخلات مروية بطريقة التنقيط
وثلاث نخلات مروية بطريقة التنقيط وثلاث نخلات مروية طبيعياً للمقارنة
وكان عمر النخيل 6 سنوات وبعد عمل حفرة بعمق (1-2) متر تبين أن نسبة الجذور في طريقة التنقيط (89.2) في الدائرة المركزية للنخلة و (10.8% ) خارج الدائرة المركزية
بينما في الري العادي 55% من الجذور داخل الدائرة المركزية و 45% خارج الدائرة المركزية
أما المستوى الرطوبي والملحي فقد دلت التجربة أن الرطوبة تقل كلما ابتعدنا عن مصدر الماء (النقاطة) لكنها بالمقابل تزداد مع العمق.

فالطبقة السطحية أقل رطوبة وأكثر ملوحة من الطبقات الأخرى لكونها عرضت لتبخر أكثر من الطبقة التحتية حيث دلت التجربة أنه كلما تعمقنا في التربة كلما قلت الملوحة.

إن استعمال مثل هذه الأساليب الحديثة للري لابد أن يطبق على النخيل منذ المراحل الأولى لنموه على أن يؤخذ بعين الاعتبار احتياجات النخلة الحقيقية ونوعية التربة بحيث توزع المياه على السطح بشكل يضمن كفاءة توزيع عالية تغطي معظم جذور النخلة وعلى أن يؤخذ بعين الاعتبار أيضاً احتياجات الغسيل كنتيجة لأملاح التربة وأملاح مياه الري.

فعلى سبيل المثال من الممكن وضع أنبوب بشكل دائرة حول الشجرة بقطر متر تقريباً على أن يركب عليه بدل النقاطات رشاشات موضعية صغيرة بتصريف 60 ليتر / ساعة لكل منها وبواقع رشاشتين إلى أربعة ويوجهوا بعيداً عن جذع الشجرة كي لايتأثر بالماء ،
وقد نجح مثل هذا النظام على النخيل والموز في أغوار الأردن.

إن استعمال أنظمة الري الحديثة سوف يتضمن توفير مالايقل عن 50% من مجموع الاستهلاك المائي
كما أنها تساعد على إضافة الأسمدة على دفعات كثيرة لتجنب خسارتها في باطن الأرض
نتيجة لتسرب المياه في الأراضي الرملية ذات القوام الخشن.

أخيراً لابد من التنويه إلى المثل العربي القائل: (شجرة النخيل أصلها في الماء، وفرعها في النار).

فقد ثبت علمياً صحة هذا القول حيث يمكن لأشجار النخيل البالغة
أن تعيش في الأراضي الغدقة شريطة توفر باقي المتطلبات البيئية لها،
كما أن أوراق النخيل معدة لتحمل أقصى درجات الجفاف الجوي مع ارتفاع في درجات الحرارة حتى 51 مْ.

تتكون الاحتياجات الفعلية من الاحتياجات الكلية مضاف إليها ما يعادل 10-20%
لضرورة الصرف وغسل الأملاح. وهذه المعطيات تم الحصول عليها
من تجربة مركز بحوث النخيل بدقماش في تونس على صنف دقلة نور.

التربة:

يمكن لشجرة النخيل أن تنمو في مختلف أنواع الأتربة
ولكن يتناسب إنتاج النخيل طرداً مع خصوبة التربة ،
وبشكل عام يستحسن أن تكون التربة جيدة الصرف
وأفضل أنواع التربة المناسبة هي الصفراء الطينية الغنية والجيدة الصرف.

ويمكن للنخيل أن ينمو في الأراضي الملحية ولغاية 3% ولكن الأفضل
أن لاتزيد نسبة الملوحة عن 1% كما يمكن أن ينمو في الأرض القلوية أو الغدقة
وذات المنسوب المائي القريب من السطح نسبياً.

وتعتبر كربونات الصودا في التربة أكثر ضرراً من الكبريتات أو نترات الصودا على النخيل.
وبشكل عام فإن الأراضي تحت الظروف المناخية الجافة أو نصف الجافة تحتوي
على كميات الأملاح الذائبة أو بمحتوى من الصوديوم المتبادل أو كلاهما لدرجة
تؤدي إلى تأثير ضار على نموها كلما زادت هذه الأملاح في نوعيتها وكميتها إلى حد معين.

أما مصادر هذه الأملاح فأهمها معادن التربة وماء الري والأسمدة المضافة والماء والأرض
توأمان لاينفصلان عن بعضهما في عمليات الاستصلاح
حيث تعتمد الزراعة أساساً على الري وتختلف خواص ماء الري اختلافاً واضحاً
حسب مصادر الماء المختلفة فالمطر أقل المياه احتواء للأملاح يلي ذلك مياه الأنهار
والتي تتفاوت كمية الأملاح بها على مدار السنة ويتوقف ذلك على نوع التربة المار بها
ثم تأتي المياه الجوفية التي تختلف تركيزها الملحي حسب المنطقة تليها مياه البحار والبحيرات
حيث في معظم الأحيان تدعونا الحاجة إلى التوسع الزراعي واستغلال جميع مصادر المياه
وهنا يجب العناية حتى لاتتعرض التربة إلى التدهور والتلف.

وإذاً هناك ارتباط وثيق بين التربة والمياه المستخدمة في الري من حيث كمية
ونوعية الأملاح الذائبة في التربة.

الارتفاع عن سطح البحر:

تنجح زراعة النخيل حتى ارتفاع /1000/ م عن سطح البحر كشجرة أما الإنتاج فهو مرتبط بتوفر المتطلبات البيئية والتي سبق شرحها.









آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس