أخي الدنيا رائعة الجمال و كثيرة المظاهر و لكنها خداعة لا يغرنك جمالها و لا تخدعن بمفاتنها و محاسنها ابداً لا تدعها تذهب و تأخذ معها دينك ابداً و لا تنظر لنفسك على انك ذلك المسيء الذي فاقت ذنوبه العد و لكن انظر دائماً انه لك رب غافر رحيم قابل التوب يتلقاك و إن ضللت يتقبل عودتك و يشرح صدرك إذا سألت قف يا أخي قف و راجع نفسك قبل أن تحاسب اعلم أن الذنوب كثيرة و أن المعاصي كبيرة و لكني متأكد من رحمة الله اقبل عليه في جوف الليل و هو جل في علاه يتنزل بكل ليلة ليتلقى التائب اركع بين يديه و ناجيه و اطلب العفو يا أخي إذا ضاقت الدنيا قول يا الله فانك تنادي مجيب أختي أختي في الله لا يغرنك ابدا ما يردده المنافقين لا تستمعي لهم ابدا اخوتي اعلم انك قد يميل قلبك لشخص ما و هذا ليس بالعار لكن العار يا اختي أن يميل جسدك لأحدهم اختي القلب ليس بصندوق نفتحه متى شئنا و نغلق عليه بإرادتنا القلب محطة تهبط بها طائرات بطريقة اضطرارية لم نكن نعد لها مسبقاً و لكن يا أختي إذا ما هبطت إحدى الطائرات لا تعطيها سلم الهبوط ابدا إلا لمن يملك تأشيرة شرعية للدخول اختي إذا ما مال قلبك لأحدهم و تمنيته بالحلال فعليك بجوف الليل و نادي يا الله يا من توزع القلوب ارزقني من أحب زوجا بالحلال و أيقني بالإجابة لانك تنادي مجيب أمي يا أمي الغالية كم أخطأت بحقك و كم عصيت لك أوامر و كم أتعبتك معي و كم كنت شقياَ و متعِباً و عنيدا و غبيا أحيانا و لكني يا أمي الحبيبة كنت دائما الطفل الراجي حضنك الدافي الذي لم و لن أجده مثله ابدا ما حييت أمي سامحيني عما بدر مني أمي سامحيني عما كان مني أمي أنا راجيا للجنة من تحت قدميك أمي اطلبي عيوني ترخص لك اطلبي قلبي يرخص لك اطلبي روحي ترخص لك و لكني يا أمي لا اطمع إلا بجملة واحدة منك الله يرضى عليك يا ابني