عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2008, 03:07 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هكذا حج الصالحون

أخي الحاج...

ما نصيبك من هذا الخير في هذا اليوم..أين الدعاء والذل لله..أين البكاء والخشوع والانكسار بين يدي الله عزوجل..
ما هذه القسوة من بعض الحجيج الذين يتجرأون على معاصي الله في أعظم أيام الله..كم نرى في الحج من أخلاق وأفعال لو صدرت من غير الحاج لأستنكرت فكيف بالحاج وفي هذا اليوم!!، ومن تلك الأفعال:

- صعود جبل عرفة، والصلاة فيه، والتبرك به، وتعليق الخرق وكتابة الأوراق لإثبات أنهم بلغوا هذا المكان، وكل هذا من البدع لانَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، والأصل في العبادات التوقيف حتى يقوم دليلٌ على مشروعيتها.

- شرب الدخان –وللأسف هذا منتشر بين الحجاج-.

- التسول وسؤال الناس، وفي صحيح البخاريّ( )
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ وَيَقُولُونَ نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُونَ فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى
وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى[البقرة:197].

وتقدم أنّ الفضيل بن عياض
رأى رجلا يسأل في الموقف فقال له:أفي هذا الموضع تسأل غير الله عز وجل؟!.

فيا حجاجَ بيتِ الله حُجوا كَما حَجَّ الصالحون، وعظموا شعائر الله، واعرفوا لهذا اليوم قدره ومكانته، وأكثروا فيه من الذكر والدعاء والإنابة، وإياكم وفضول الكلام..فإنما هي سويعات قليلة يوشك أن تنقضي ثم لا تعود أبدا...فالمسارعة المسارعة!.


لفتةٌ جميلةٌ:

قال الشيخ الأديب علي الطنطاوي :«لو
كان يجوز أن يحضر هذا الموقف غير المسلم لاقترحت على الأمم المتحدة أن توفد من يدّعي المساواة ومحاربة العنصرية والتمييز بين الناس ، ليرى هذا المشهد الذي لم تبصر عين الشمس مثيلاً له !.
مشهد متفرد ما رأى أحد ولن يرى مثله من هنا أعلن محمد صلى الله عليه وسلم حقوق الإنسان قبل أن تعلنها الثورة الفرنسية بأكثر من ألف عام .
أعلنها عملاً سبق القول ، وأعلنوها قولاً ما بعده عمل!! . لما وقف في حجة الوداع في أكبر جمع إسلامي كان على عهده صلى الله عليه وسلم ، فقرر حصانة الدماء والأموال والأعراض وحرمة التعدي عليها ، وان الناس سواء : ربهم واحد وأبوهم واحد ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) ، فلا يتكبر متكبر ولا يَستَعلِ مستعل ، فما خلق الله واحداً من التبر وواحداً من الطين، بل الكل من التراب وإلى التراب ، ثم إلى موقف الحساب ، ثم إلى الثواب أو العقاب ، ألغى شرف النسب والمال والجاه الموروث ، فالكريم هو الكريم بمزاياه بأعماله ، لا بأهله ولا بآله ، ولا بثروته ولا بماله

( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )
[الحجرات:13] »( ) .


شعر جميل في وصف يوم عرفة وحال الحجيج فيه :

قال ابن القيم - رحمه الله - في ميميته المشهورة :

وراحوا إلى التعريف يرجون رحمة = ومغفرة ممن يجود iiويكرم
فلله ذاك الموقف الأعظم iiالذي = كموقف يوم العرض بل ذاك iiأعظم
ويدنوا به الجبار جل iiجلاله = يباهي بهم أملاكه فهو iiأكرم
يقول عبادي قد أتوني iiمحبة = وإني بهم بر أجود iiوأرحم
وأشهدكم أني غفرت iiذنوبهم = وأعطيتهم ما أملوه iiوأنعم
فبشراكم يا أهل ذا الموقف الذي = به يغفر الله الذنوب iiويرحم
فكم من عتيق فيه كمل iiعتقه = وآخر يستشفي وربك iiأرحم
وما رُؤي الشيطان أحقر في الورى = وأدحر منه عندها فهو ألوم
وذاك لأمر قد رآه iفغاظه = فأقبل يحثو التراب iiويلطم
وما عاينت عيناه من رحمة iiأتت = ومغفرة من عندي ذي العرش iiتقسم
بنى ما بنا حتى إذا ظن iiأنه = تمكن من بنيانه فهو محكم
أتى الله بنيانا له من أساسه = فخر عليه ساقطا iiيتهدم
وكم قدر ما يعلو البناء وينتهى = إذا كان يبنيه وذو العرش iiيهدم











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس