عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 06:37 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الــــتـــخد ير ( أنواعه - طبيب التخدير- الآثار الجانبية )

الوعي الطبي أفضل وسيلة للتخلص من مخاوف التخدير

إلمام المريض بكافة جوانب التخدير الذي سيخضع له يقضي على مخاوفه

الوعي الطبي أفضل وسيلة للتخلص من مخاوف التخدير




ماينتس ـ بيتينا ليفيك: ينتاب كثير من المرضى المقبلون على إجراء عملية جراحية، سواء كانت بسيطة أو خطيرة، شعور بالرعب والفزع من عملية التخدير.

غير أن أطباء التخدير يؤكدون على أن هذا الخوف غير مبرر ، فالأمر أبسط بكثير مما يتخيله البعض.

فكل ما يحدث هو أن الطبيب يعد: ثلاثة، اثنين ، واحد – ثم يغط المريض في سبات عميق! ولا يستغرق هذا الأمر سوى ثوان معدودة لا يشعر المريض بعدها بأية آلام.

وفي هذا السياق يؤكد البروفيسور كريستيان فيرنر رئيس قسم التخدير فى مستشفى ماينتس الجامعي بغرب ألمانيا أن الرعب الذي ينتاب الكثير من المرضى يرجع إلى خوفهم من عدم استرداد الوعي بعد العملية الجراحية.

ويضيف فيرنر أنه ليس من المستغرب أن يشعر المريض بمثل هذا الخوف قبل إجراء العملية الجراحية ، فهو لا يعرف طبيب التخدير جيداً ، فكيف يُطلب منه أن يثق فيه ثقة عمياء؟! ومن هذا المنطلق يؤكد فيرنر على ضرورة أن يتحاور طبيب التخدير مع المريض قبل إجراء العملية لمدة 15 إلى 30 دقيقة ويشرح له بإسهاب كل التفاصيل المتعلقة بعملية التخدير التي سيخضع لها قبل العملية الجراحية.

ويستطرد فيرنر قائلا إن هذا النقاش المطول لا يطمئن المريض فحسب ، بل يستطيع طبيب التخدير أن يخرج بمعلومات مهمة تساعده على اختيار أفضل طريقة للتخدير تناسب حالة هذا المريض ، وذلك من خلال معرفة ما إذا كان المريض يعاني من أمراض معينة أو لديه حساسية ما يتعذر معها استخدام نوع معين من المخدر.

ويؤكد أندرياس فالتر كبير أطباء التخدير ورئيس قسم التخدير فى مستشفى هايدلبرغ الجامعي بجنوب غرب ألمانيا على أهمية الحوار والنقاش بين طبيب التخدير والمريض قبل إجراء العملية الجراحية قائلاً: " توعية المريض بنوعية عملية التخدير التي سيخضع لها تقضي على الكثير من المخاوف التي تنتابه".

ويلفت فالتر الانتباه إلى نقطة مهمة للغاية، ألا وهي ضرورة أن يبدي المريض نفسه تفهماً إزاء المخاطر والعواقب المحتملة لعملية التخدير.

ويعترف فالتر بأنه من الطبيعي أن يصاب المريض بحالة من الفزع والهلع بعدما يشرح له طبيب التخدير العواقب المحتملة والآثار الجانبية المترتبة على عملية التخدير ، إلا أنه يؤكد في الوقت نفسه أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على أي دواء يتناوله المريض حتى لو كان دواءً لعلاج الصداع ، فالنشرة المرفقة بأي عقار طبي تتضمن قائمة طويلة بالآثار الجانبية المترتبة على تناول هذه الدواء.

ويشير فالتر إلى أنه يتعين على طبيب التخدير أن يتخذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة تحسباً لأي موقف طارىء، حيث لا يمكن استبعاد احتمالات الخطر تماماً.

ويصنف بيرتولد باين أخصائي التخدير فى مستشفى كييل الجامعي بشمال ألمانيا المخدر "البنج" المستخدم في العمليات الجراحية إلى ثلاثة أجزاء ، الأول عبارة عن مُنوِّم تتمثل وظيفته في إفقاد المريض للوعي ، والثانى عبارة عن مادة لترخية العضلات تعمل على ارتخاء العضلات، والثالث مُسِّكن للآلام يحول دون شعور المريض بالألم أثناء التدخل الجراحي.

وفي هذا الإطار يشير فيرنر إلى أن الغالبية العظمي من الأدوية الحديثة ليس لها آثار جانبية. ففي حالات نادرة فقط يمكن أن يصاب المريض بالغثيان والقيء بعد فترة وجيزة من إجراء العملية الجراحية. ويضيف فالتر أن مَن يخضع لعملية تنفس بالأنابيب أثناء التدخل الجراحي قد يصاب بآلام في الحلق أو بحة في الصوت.

وتساور كثير من المرضى مخاوف من الاستفاقة أثناء التدخل الجراحي. وعن احتمالية حدوث هذا الأمر يقول فيرنر: "من الناحية النظرية البحتة يمكن أن يحدث هذا الأمر." غير أن فيرنر يعود ويطمئن المرضى قائلا: "أما من الناحية العملية فلا يحدث ذلك إلا في حالات نادرة للغاية."

ويشير فيرنر إلى أنه يتم إجراء ما يقرب من 25 ألف عملية جراحية في مستشفى ماينتس الجامعي كل عام ، ولم يحدث شيء من هذا القبيل. ويستطرد فيرنر قائلا ً إنه خلال خمس سنوات لم يكن لديه سوى مريض واحد فقط اشتبه في استفاقته أثناء العملية الجراحية. غير أنه لم تكن هناك أية دلائل على حدوث ذلك ، فضلاً عن أن المريض نفسه لم يستطع إثبات هذا الأمر ولا يتذكر جيداً ماذا حدث بالضبط.

ويرغب فيرنر في بث الطمأنينة في قلب المرضى المقبلين على إجراء عمليات جراحية بقوله: "يخضع المريض لملاحظة مشددة من قبل أخصائي التخدير للمريض طوال فترة العملية، لذا يسهل اكتشاف استفاقة المريض على الفور.

ويشاطره باين الرأي، بل ويذهب إلى أن المريض يحظى بعناية ورعاية أثناء العملية الجراحية تفوق تلك التي يحظى بها المرضى في العناية المركزة.

ومن المخاوف التي تساور المرضى أيضا إمكانية عدم الاستفاقة مجدداً بعد إجراء العملية الجراحية. وفي هذا الصدد يؤكد فيرنر أنه أصبح الآن بإمكان أطباء التخدير التحكم في المخدر بصورة غير مسبوقة، حيث يتسنى لأطباء التخدير في الوقت الحالي تحديد الجرعة بدقة متناهية، لدرجة أنه بات بمقدورهم تحديد الوقت الذي سيستفيق فيه المريض بالدقيقة. وعادة ما يسترد المريض وعيه بعد فترة وجيزة من العملية الجراحية.

ويؤكد أخصائيو التخدير أن احتمالية الوفاة بسبب التخدير ضئيلة للغاية. فعلى حد قول فيرنر تشير الإحصائيات التي تم إجراؤها في هذا المجال إلى وجود حالة وفاة واحدة فقط من بين 200 ألفعملية تخدير كُلّي.

ويدعم باين هذا الرأي بقوله إن احتمالية الوفاة بسبب التخدير تماثل احتمالية سقوط الطائرة. ويوضح أطباء التخدير حقيقة مهمة للغاية ، ألا وهي أن المشكلة الحقيقية تكمن في الأمراض التي يعاني منها المريض ، وليس في عملية التخدير نفسها.

فأمراض القلب وأمراض التمثيل الغذائي كمرض السكري تزيد من فرص حدوث مضاعفات أثناء العملية الجراحية. غير أن فيرنر يعود ويطمئن المرضى بقوله: "يتم مناقشة كل هذه الأمور مع المريض في حوار مطول قبل التدخل الجراحي".







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس