عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2009, 04:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Arrow أحزان في الأندلس








نزار قباني




أحزان في الأندلس










كتبتِ لي يا غاليه..


كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه


عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..


عن عقبة بن نافعٍ


يزرع شتلَ نخلةٍ..


في قلبِ كلِّ رابيه..


سألتِ عن أميةٍ..


سألتِ عن أميرها معاويه..


عن السرايا الزاهيه


تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها


حضارةً وعافيه..



لم يبقَ في إسبانيه


منّا، ومن عصورنا الثمانيه


غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،


بجوف الآنيه..


وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ


ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..


لم يبقَ من قرطبةٍ


سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه


سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..


لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..


قافيةٌ ولا بقايا قافيه..



لم يبقَ من غرناطةٍ


ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه


وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"


تلقاك في كلِّ زاويه..


لم يبقَ إلا قصرُهم


كامرأةٍ من الرخام عاريه..


تعيشُ –لا زالت- على


قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..



مضت قرونٌ خمسةٌ


مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه


ولم تزل أحقادنا الصغيره..


كما هيَه..


ولم تزل عقليةُ العشيره


في دمنا كما هيه


حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..


أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ


مَضت قرونٌ خمسةٌ


ولا تزال لفظةُ العروبه..


كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..


كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه


نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..



مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه


كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه



كتبها نزار



أين أنت يا نزار كى ترى غزة وتسمع الاخبار



شعوب عربية من قسوة حكامها تعانى الاحتضار



فجوة بيننا وبينهم ... وغداً يزيد الانهيار



" أحمد المصرى "










آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس