الى كل الثورجية والكلامنجية .. مصر هى الباقية
البداية ندعو الله بالرحمة والمغفرة لكل من سالت دمائهم من أجل
وطنهم ..شباب ورجال شرطة ورجال القوات المسلحة الذين لم يعلن عنهم .
الى كل من يجيد الكلام .. والى شباب مصر الغالى والى برامج التوك شو والى كل
من يستطيع ان يكتب او يتكلم او يجد أحد يسمعه .. أدعوكم يا من أخذهم
الحماس وعلت حناجرهم بالهتاف .. الى كل من لديه طاقة تضيع فى هتافات
وسباب وأهانات صد من يتولوا زمام الامور فى مصر .
أدعوكم من أجل مصر الباقية ونحن زائلون .. من أجل وطن عانى الكثير
وجراحه تنزف .. رفقاً به .. رفقاً بوطن لا يهون على الغريب وهان على
قليل من أبنائها .. بداعى حرية الرأى والديمقراطية .. و هم لا يعلمون أنهم
بافعالهم التى يتخيلوا انها لصالح البلد .. انها تضر البلد اكثر واكثر ..
عندما يهتف الناس ويهين القادة فى التحرير .. يهرب المستثمر من المطار ..
فرص عمل تختفى وشركات وبيوت تنهار أكثر واكثر ..
عندما تنقلب المظاهرات السلمية الى أشتباكات مع الامن والجيش .. تنهار
البورصة وملايين يخسرها .. ومن يخسر اليوم ربما لا يعود غداً .
من أجل وطن فى حاجة لنا أن نضمد جراحه ونعينه على ان يقف بقوة مرة
أخرى . علينا أن نتخلى بالصبر ونحكم العقل قبل فوات الاوان ..
الحرية أن تطالب بما تريد دون أن تضر غيرك ولا تعتدى على ممتلكات هى
لك ولاخوانك ولاهلك . ولمن يأتى بعدك من أولادك أو احفادك .. أنت راحل والوطن باق .
السلمية هى أن تعبر دون ان تجرح وتهين وتحرض ضد من يعاونك على مستقبل أفضل .
أيام وتمر سنة على تغيير النظام فى مصر وثورة الشباب ... نحتاج ان يمر
القادم بصورة أفضل بدون دخول البلد فى مشكلات أخرى تعيدنا الى الوراء .
عبر عن رأيك دون أقنعة ولا تخفى ولا تكون ملثم .. طالما لا تفعل شىء خطاء
واجب ان تقوله وان امام الجميع .. دون ضرر ولا تخريب ولا دمار للوطن
مصر الكبيرة فى عيون العالم وفى عيون الملايين فى أرجاء الكرة الارضية .. لا
نصغرها ولا نحجمها ولا ندمرها بايدينا بداعى اننا نريدها أفضل .
بلدنا فى حاجة الى طاقة عمل ودعم واصرار ان نكون أفضل بدل من الكلام والهتاف .
لا يغركم الاعلام الذى يبحث عن شهرة واموال وملايين تدخل جيوبهم .. و
يهمهم تظل الاحداث ساخنة .. كلما زادت الفتنة زاد عندهم المكسب من
اعلانات ولقاءات وحوارات و كثير من المغالطات التى تضر ولا تفيد .
لا يغركم الذين صاروا ثورجية أكثر من الثوار .. و صاروا منافقين اكثر مما
مضى .. عيونهم وافعالهم وماضيهم يفضحهم .. وغداً لناظره قريب .
خوفى على بلدى و وأنا مغترب وبعيد عنها الآلآف الكيلومترات جعلنى
أسطر هذه الكلمات . أقول لاخوانى أشعر بكم الحب الكبير فى قلوب
الكثيرين لمصر ..كيف الكل يحبها ويضرها أبنائها ..!! حكموا عقولكم قبل
عواطفكم .. الوطن يحتاج سواعدكم و عملكم .. الكلام لم يبنى بيوت ،لا فتح
مصانع ولا زرع أرض
مهما صرخنا وتكلمنا وهتفنا .. لا يوازى ساعة عمل لو كانت بمثل تجمعنا .
أشهد الله أنى لا أنتمى الى اى تيار أو حزب أو مؤسسة .. لكن خوفى على بلدى
أهم عندى من كل شىء .. ولاننى أتمنى أن أرها دوماً الى الامام .. أخاف ان
يأتى يوم ويندم أبنائها على ما أقرفوه فى حقها .. ولتكن لنا من الثوارات
العربية وما تعانيه حتى الان عبرة .. بلاد ما زالت تعانى وشبابها يموت
يوم وراء يوم وقبائل تتناحر .. ونتيجة التنمية والتغيير = صفر .
أدعوا الله فى هذا اليوم المبارك أن يحفظ مصر وكل بلادنا العربية من كل
سوء .. وان يعم العدل والخير والسلام فى ربوع بلاد المسلمين .
حفظكم الله وكتب لكم الصحة والعافية
" أحمد اسماعيل "