احتشد أكثر من 20 ألف مواطن لتشييع جثمان الشهيد المقدم محمد السيد عبد العال مفتش مباحث حى قسم الزهور ببورسعيد أمام مسجد على بن أبى طالب بمركز المنشأة بسوهاج فى جنازة عسكرية إلى أن تم تسليم الجثة إلى ذويها. وتقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية بمحافظة سوهاج وبورسعيد، على رأسهم اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج واللواء أحمد خميس مساعد الوزير ومدير أمن سوهاج، واللواء صلاح البرادعى مساعد الوزير ومدير أمن بورسعيد، واللواء عز منصور مدير المباحث الجنائية وعدد 100 قيادة أمنية من مديرية أمن بورسعيد. وسادت حالة من الحزن والبكاء والعويل بين أهالى الشهيد وكل محبيه، وتم أداء الصلاة وعمل المراسم العسكرية اللازمة ونقل الجثمان إلى مدافن العائلة بقرية روافع العيساوية واستقبلتها جموع غفيرة مرددين العديد من الهتافات. وقال فتحى محمد عبد النعيم محاسب بالبنك الأهلى من أقارب الشهيد: "كان المقدم الشهيد محمد يطلب دائماً أن يموت شهيدًا وسمعته يتمنى الشهادة منذ أكثر من سنتين وكان دمث الخلق، وفى إجازته كان يتجول لزيارة أقاربه ويودهم". وقالت والدته: "فى زيارتى الأخيرة له شعرت أننى لن أراه مرة ثانية، وشعرت أن الموت يحيط به فى تلك الزيارة وبعدها كانت الفاجعة، وعزائى الوحيد هو أولاده الثلاثة وأننى احتسبه شهيداً عند الله سبحانه وتعالى". يذكر أن الضابط عمل معاون مباحث بقسم شرطة المناخ، ثم رئيساً لها ثم رئيساً لمباحث شرطة مرافق بورسعيد ثم مفتش مباحث لقسم شرطة الزهور حتى استشهد عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين وتزوج من أخصائية اجتماعية فى قطاع الصحة وأنجب منها ثلاثة أبناء فى عمر الزهور أكبرهم أحمد (12 عاماً) بالصف السادس وخلود (9 أعوام) ومروان (7 أعوام). وترجع الواقعة عندما كان المقدم محمد عبد العال ضمن الحملة الأمنية المكثفة للتصدى لمافيا الذريعة الذين يقضون على الثروة السمكية ببوغاز أشتوم، وحاصرت الحملة المنطقة، وعندما شعر لصوص الزريعة بمحاصرة رجال الشرطة لهم لاذوا بالفرار، إلا أن السيارة الأولى اصطدمت به من الخلف والثانيه أكملت المسير فوقه ليسقط على الأرض متأثراً بإصابات خطيرة، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى آل سليمان، وأكد الجراحون حالته الحرجة التى تطلبت نقله فوراً إلى المركز الطبى العالمى، بعد إصابته بكسر فى قاع الجمجمة أدى إلى نزيف داخلى بالمخ. وقامت الأجهزة الأمنية بالتحفظ على السيارتين رقمى 28561، 34318 نقل الدقهلية والقبض على اثنين من لصوص مافيا الزريعة، وتمكن الباقون من الهرب، كما تم القبض على 11 من صيادى الزريعة معظمهم من المطرية بالدقهلية، ومازالت الأجهزة الأمنية تكثف تحرياتها لاستكمال القبض على باقى المتهمين . [YOUTUBE]er_QERl4czk&feature=player_embedded#[/YOUTUBE]