هذه كلمات أكتبها لمن أحببتهم يوما وأرهق الخرس قلمي وأجبرني على كتابة بعض العبارات التي تصرخ الما لأقول عندما تفيض الجداول حبا لمن نحبهم ونشتاق لحضورهم كبيارق ألفت السمو عاليا وتبهرجت بديباجة جمالهم وارتقت سماوات محملة بغيوم تمطر سنابل قمح ترتوي من ذلك الجدول فنستعذب ذلك الحضور حتى نستطعم حلاوته إلى أؤلئك القابعين خلف النوافذ الموصدة ينسجون بخيوط الشك أثوابا واسعة البسوناها عنوة دون إستئذان لمشاعرنا الى أؤلئك الذين جعلوا منا رفات لذكرى طيبة عبرت الى تاريخهم بقسوة الظن الى أؤلئك الذين جعلونا كلمات مكسرة الحروف مثلمة المعاني جافة النبض ميتة الحنين الى أؤلئك الذين أحاطوا مشاعرنا الطيبة بالجحود وأسقطوها في وطن غربة حبهم لنبقى بعيدين عن أعينهم قريبين من تجاويف مملوءة بالخيبة والحسرة الى أؤلئك الذين زرعونا سهاما يسري سمها في أوردة الشك و تتخبط في ظنون متخاذلة أردتها الشكوك صريعة في مطحنة الحياة إلى أؤلئك الذين تلونت ايامنا بغيابهم حزنا عنا قاصدين الهجر ومعلنين تمردهم على روابط حب كانت وما زالت تربطنا بهم أقول لقد أتعبتني تلك المشاعر و انغرزت كخنجر في قلبي ذبحتني ... آلمتني ... شتت أفكاري فاجأتني ... أبكتني ... أسهرتني و ... أرقتني أربكت حنيني اليكم أخرست شوقي اليكم و هدمت بمعول الشك اليقين في نفسي أقول أنني ما زلت على عهدي ألفت محبتكم أسارع الخطى للقياكم أقطف أجمل الوروود لأهديها لكم أشتاق اليكم أحن الى سماع صوتكم أتمنى رؤية حروفكم انقش كلمات الحب على صفحات أبيضت نقاءاً من قلوب طاهرة لها أحلام وردية تنام على اكف خضراء خطت بأقلامها كلمات شجية تصدح بالوفاء وتلتحف الاخلاص و تعبر الى قلوبكم قاطعة وعودا آلت على نفسها بأنها باقية راسخة في الاعماق ما دمتم هنا وما دمنا نسمع قرع طرق تلك المشاعر الندية أقول أنني لست تلك التي تخون عهدا ... أو لا تصون ودا أو تبقى بعيدة عن طريق سعت للوصول اليه حتى وصلت نهرا جاد علي بفيضه فرميت في بطنه علقم ليتعكر فيصير طعمه مرا ولكني سابقى وفية لمن احببتهم يوما صادقة العهد مخلصة ما حييت حتى وإن جرحوني بكلماتهم وارسلوا رسائل الشك والظنون التي هزت مشاعري وجرحت كبريائي أقول لهم أنا .. أنا .. لم اتغير ... وما زلت هنا أنتظرهم بشوق راق لى