عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 09:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أزمة تساقط الأشياء


أزمة تساقط الأشياء







لماذا الشفق أحمر
لماذا الدماء حمراء !
و لماذا الجحيم أحمر !!
و ما لون الألم ؟! ما لون البكاء !
ما لون العجز و ما لون الموت !!
.
.
.
.
.
.
.



.
.
.
.
.
.


كان البرد ساحقاً في ليلة من ليالي الشتاء...
أشياء عديدة تتساقط
مطر .. طفولة .. ذكريات .. أمل....

أما هى , فكان وجهها اشراقة هذه الليلة المظلمة , تلمع أسنانها ناصعة البياض كنجوم ليل , تجعل لابتسامتها سحرا يسرق الهم و الحزن من قلبك و ملامحك – من كُلَّك – ليجعلك تبتسم فى وجه البراءة رُغما عنك....
براءة تبعث بقلبك دفئ المشاعر
اذا ابتسمت
يخضر ورق الخريف الأصفر و تنبت الأزهار فى الصحارى القاحلة..
و تنمو البهجة فى قلوب أسرها الحزن و محن الزمن و بلاوى الدهر..
أى ليلة أجمل , و أى مساء أعبق و أروع عندما يكون بدره براءة طفلة لم تلوثها الحياة بعد..
حُلم جميل , قفزة هنا و قفزة هناك..
العاب .. ألعاب .. عرائس و بقايا حلوى...

كانت فى بطن أمها حين قتل أباها المزارع دون ذنب ,
فقط لأنه لم يتخلَ عن أرضه و حقه...
أرادت أن تبتاع لعبة جديدة
رافقتها أمها لشرائها
غمرتها الفرحة ,
طفلة لم تحلم سوى ببعض الألعاب و الحلوى....
.
.
تجولا فى شوارع المدينة المنهكة...
أصابها الاحباط عندما وجدا المتجر قد تم قصفه بحجة أنه يبيع متفرقعات نارية يستخدمها الارهابيون على حد زعمهم
و لكن لم تفارق ابتسامتها الساحرة شفتيها الصغيرتين... مازال يراوغها الأمل
و راحا يتجولان فى الشوارع مرة أخرى بحثا عن منفذ آخر...
و أخيرا وجدت منشودتها...
ابتاعت ما أرادت و رجعا لطريق العودة إلى بيتهما الصغير..


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أشياء عديدة تتساقط.....
كـ مـَ طـَ رْ
طفولة .. ذكريات .. أمل/ألم....


سمعت صوتا مدويا و لمحت شيئا يسقط من أعلى السماء...
.
سقطت لعبتها...!
.
.
.
و ارتفعت سحب الدخان... صوت الصياح و صوت سيارة الاسعاف..
لم يحدث لها شئ
إنها فقط
تـَ
بـَ
عـْ
ثـَ
ر
تْ
!
.
.
ذات حُلم تمنت أمها أن تكبر و أن تشهد عُرسها و.....
.
شئٌ ما يحترق
ما كان سوى قلب أم خسرت أعز ما لديها و فقدت حُلمها الأخير
.
أ..مـ...اه
مشهد سكن عينيها عندما غابت ابتسامة صغريتها الأخيرة و راح يدور فى ناظريها بكل قسوة باستمرار
لاحت لها الذكريات
و الطفولة
و
الــ..ألم...

ما أصعب الصبر و ما أقرب الموت...
و ما أشد هذه اللحظات مرارة
.أطفأوا شمعة عمرى و قطفوا زهرة أيامي و قتلوا الأمل الذى أحيا لأجله
عطر الأمانى راح
و امتلأ القلب بالوجع و الجراح...............

ذات حلم كانت تتمنى أن تكبر صغيرتها و أن .......
.
.
الليلة
رغم أنها لم تتعد المنتصف الا أنها..
ثقيـــلة ,
طويـــلة ,
كألف عــام و عام !

لملمت الأم جرحها , و زحف الطريق ببطئ تحتها..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


فى مكانٍ يُدعى غزة ينتهى ذلك المشهد الذى يبدأ كل يوم...
كل يوم فى الليل و فى الصباح..
هناك حيث يخرج الأطفال من بطون أمهاتهم "خالد" و "صلاح"
الحزن فى الطرقات و على الأرصفة
قد [ ارتاح ]..!
لا مجال للمنافسة سوى فى صناعة الموت
و تجرع كأس الجراح
يتجسد الموت و يتجول فى أنحاء الحقول
و يسير فى الطرقات و يطرق أبواب البيوت
كضيف ثقيل بدون موعد يحصد الأرواح !
هناك حيث اتخذت كل الأشياء الأحمر القاني لها لوناً....
حتى الرياح !
حيث النشيد الوطني معزوفة الحزن بنغمات الأسى
و شهقات الثكالى و صراخات اليتامى
و مشاهد الكفاح ...
]
.........مِنْ أَلَمْنَا الدَمْع سـَـاح
عـ أَشْلَانَا الصَّابِر نــاح
و العَالَم سَاكِن مِرتَــاح......

[

/
لو كنتُ معهم
لأخبرتهم أن
العَالَم مُجْرِم ,
سَـــفـَّــاح !
.
.
.
.
.
هناك حيث أشياء عديدة تتساقط...
طفولة ... ذكريات... لعنات ...دماء ...
أَ شْـ لَـ ا ءْ ... !

السماء سوداء مثقلة بغيوم الوجع
و القمر أصفر ,
شاحبٌ لونه لا يسر الناظرين !
الساعة تتكتك بـ بُكَــ ا ء
رغم أنف كل شئ , لم يتوقف الزمن عند هذا الحد...!
و مازلت الحياة تدعي الاستمرارية..

أين ذهبت الأم ؟!!
إنها ..تـلاشـت
تَـ..لَـ..ا..شَـ..تْ...!



إقتباس
الطيران الصهيوني يغتال طفلة ويحوّلها إلى أشلاء ويصيب والدتها جنوب القطاع

الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه بقتل الأطفال والنساء

خان يونس – المركز الفلسطيني للإعلام

استشهدت طفلة فلسطينية وأصيبت والدتها بجروح خطيرة في غارة نفذتها الطائرات الحربية الصهيونية على تجمع للمواطنين شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، كما أسفرت عن إصابة مواطن آخر بجراح.
وذكرت مصادر طبية أن الطفلة أية حمدان النجار، البالغة من العمر أربع سنوات، قد استشهدت من جراء القصف الجوي الصهيوني، في حين أصيبت والدتها زهرة إبراهيم النجار (37 عاماً) بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة.
وأفاد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بأن الطفلة النجار وصلت إلى المستشفى أشلاءً مقطعة بفعل شظايا الصاروخ الذي أصابها أثناء مرافقتها لوالدتها في المكان الذي تعرض للقصف
واستناداً إلى ما أفاد به شهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال المتوغلة استدعت المزيد من الآليات وتقدمت باتجاه مساكن المواطنين وسط إطلاق نار عشوائي وكثيف.




ِلمَنْ نَشْكُوا مَآسِينَا ؟
ومَنْ يُصْغِي ِلشَكْوَانَا ويُجدِينَا ؟
أنَشْكُو مَوتَنَا ذُلاً لِوَالِينَا ؟
وهَلْ مَوْتٌ سَيُحيِينَا ؟!
قَطِيعٌ نَحْنُ .. والجَزَّارُ رَاعِينَا
ومَنْفِيون ...... نَمْشِي فِي أَراضِينَا
ونَحْمِلُ نَعشَنَا قسرًا ... بِأيدِينَا
ونُعْرِبُ عَنْ تَعَازِينَا ...... لَنَا .. فِينَا !!!
فَوَالِينَا ..
ــ أَدَامَ اللهُ وَالِينَا ــ
رَآنَا أُمَّةً وَسَطَاً
فَمَا أَبْقَى لَنَا دُنْيَا ..... ولا أَبْقَى لَنَا دِينَا !!

وُلاةَ الأَمْرِ .. مَا خُنْتُم .. ولا هِنْتمْ
ولا أَبْدَيتُم اللِينَا
جَزَاكُم رَبَنَا خَيرًا
كَفَيتُم أَرْضَنا بَلْوَى أَعَادِينا
وحَقَقْتُم أَمَانِينَا
وهذي القُدْسُ تَشْكُركم
ففي تَنْدِيدِكم حِينا
وفي تَهدِيدِكم حِينا
سَحَقْتُم أَنْفَ أمريكا
فلم تُنْقَل سِفَارتَها
ولو نُقِلَتْ
لضَيعنَا فَلَسْطِينَا !!

وُلاةَ الأمرِ
هذا النَصْر يَكْفِيكم ويَكفِينا
تَهَانِينَا...
*
أحمد مطر


تـ هـ ا نـ يـ نـ ا !
.
.م0ن
.
.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس