عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2009, 01:56 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال الدين فهمى

الصورة الرمزية جمال الدين فهمى

إحصائية العضو








جمال الدين فهمى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى جمال الدين فهمى

Icon15 الولاة وعمر بن الخطاب

-الولاة------وعمر بن الخطاب...!


كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إذا استعمل رجلًا

كتب عليه كتابًا أشهد عليه رهطًا من المهاجرين والأنصار،

بأنه لا يظلم أحدًا في جسده ولا في ماله، ولا يستغل منصبه

لفائدة أو مصلحة له أو لمن يلوذ به، فكان ذلك بمثابة القسم

الذي أوجبه القانون على القضاة والأطباء وأمثالهم من قبل

مباشرتهم العمل.

وكان يقول للعامل بعد ذلك محددًا سلطته، مبينًا له حقيقة عمله:


إني لم أستعملك على دماء المسلمين، ولا على أعراضهم، ولكن

استعملتك لتقيم فيهم الصلاة وتقسم بينهم، وتحكم فيهم بالعدل.


ثم يشترط عليه أربعًا:


ألا يركب برذونًا، ولا يلبس ثوبًا رقيقًا، ولا يأكل نقيًا،

ولا يغلق بابه دون حوائج الناس. فكان لا يكتفي بالحد من

سلطان العامل لئلا يطغى ويظلم، حتى يمنعه مما هو حق

لكل واحد من رعيته. ويفرض عليه ما يأكل وما يلبس،

ويوجب عليه أن يكون اليوم كله (ليله ونهاره) في العمل

الرسمي، فلا يغلق عليه بابه ساعة ليخلو بنفسه،

ويستريح من عمله. وكان


إذا بعث عماله قال: إني لم أبعثكم جبابرة، ولكن يعثتكم

أئمة، فلا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تحمدوهم فتفتنوهم،

ولا تمنعوهم فتظلموهم، وكان يؤكد ذلك ويكرره، ويدعو

العمال جميعًا إلى مؤتمرات أو دورات تدريبية، على نحو ما تصنع

دول العالم اليوم، حين تدعو السفراء إلى

مؤتمر أو تدعو المديرين لدورة تدريبية.


كتب مرة إلى عماله أن يوافوه جميعًا في موسم الحج، فوافوه

. فقام فقال: أيها الناس! إني والله ما أبعث إليكم عمالي

ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أبعثهم

إليكم ليعلموكم دينكم وسنة نبيكم فمن فعل به سوى ذلك

فليرفعه إليَّ. فوالذي نفسي بيده لأقصنه منه!! فوثب

عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين. أرأيت إن

كان رجل من المسلمين واليًا على رعية فأدب بعضهم،

إنك تقصه منه؟ قال: أي والذي نفسي بيده لأقصنه منه

، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه

. ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم

فتكفروهم، ولا تنزلوا بهم الغياض فتضيعوهم! فقام رجل


من الناس، فقال: يا أمير المؤمنين عاملك ضربني مائة سوط.


فقال عمر: أتضربه مائة سوط؟ قم فاستقد منه.


فقام عمرو بن العاص فقال: دعنا إذن فلنرضه. فقال:


دونكم. فأرضَوه بأن اشتريت منه بمائتي دينار.


كل سوط بدينارين..!






آخر مواضيعي 0 قلوب بلون الزمرد
0 المبادئ الأربعة للنجاح
0 لا تغضب
0 من بوح المشاعر
0 الولاة وعمر بن الخطاب
رد مع اقتباس