عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2008, 06:20 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى ...

الله ... الوكيل ... القوى المتين ... الولى ... الحميد
الوكيل
تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول اليه أمور ومصالح غيره ، الحق من أسماء الله تعالى تفيض بالأنوار ، فهوالكافى لكل من توكل عليه ، القائم بشئون عباده ، فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به أغناه وأرضاه . والدين كله على أمرين ، أن يكون العبد على الحق فى قوله وعمله ونيته ، وأن يكون متوكلاً على الله واثقا ًبه ، فالدين كله فى هذين المقامين ،فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ، فإذا جمع الهداية الى التوكل فقد جمع الإيمان كله
القوي المتين
هذان الأسمان بينهما مشاركة فى أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ، والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،والله المتين شديد القوة والقدرة
والله متم قدره وبالغ أمره واللائق بالأنسان أن لا يغتر بقوته ، بل هومطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ، كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول : ( اللهم كبرت سنى وضعفت قوتى ) لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أى صاحبها وواهبها ، وهذا لا يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالحق
وفي الحق
الولـي
الولى فى اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ، والولى

أولا ً: بمعنى المتولى للأمر كولى اليتيم ،
وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق فى الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ،
ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أى يحبهم ،
رابعا : بمعنى الوالى أى المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولى أمر عباده بالحفظ والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهرأعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمته
وحظ العبد من اسم الولى أن يجتهد فى تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لايتم إلا بلإعراض عن غير الله تعالى ، والأقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى
الحميد
الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحميد ،بحمده نفسه أزلا ً، وبحمده عباده له أبدا ً، الذى يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ، ويمحو عنك السيئات ، ولا يخجلك لذكرها ، وان الناس منازل فى حمد الله تعالى ، فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شىء غيره ، ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه ( إلهى كيف اشكرك ، وشكرى لك نعمة منك علىّ ؟ ) فقال : الأن شكرتنى
والحميد من العباد هو من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ، ولم تظهر أنوار اسمه الحميد جلية فى الوجود

إلا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس