عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2010, 11:13 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كنوز معمارية مصرية رووعة


5- قصر الامير كمال الدين حسين
ان كنت من رواد فندق سميراميس انتركونتنتال او فندق شيبرد ونزلت وسألت العاملين بالفندق او حتى المارين فى الطريق امام الفندق عن قصر الامير كمال الدين فلن تجد احد يعرفه ولو سألت عن وزارة الخارجية القديمة ربما لا تجد من يعرفها ايضا او سيشيرون لك على المبنى العملاق المجاور لمبنى التليفزيون الشهيرمع الاسف وهو على بعد خطوات منك امام الجامعة العربية ولكن ما قصة هذا القصر وماذا حدث به دعونا نعرف


قصة قصر الامير كمال الدين الحزين من بدايتها





كان الوالي إبراهيم باشا (1789-1848) أول فرد من سلالة محمد علي انتقل للمعيشة إلى ضفاف النيل. أولا في جزيرة منيل (الروضة حاليا) ثم فى وقت لاحق انتقل ، عندما بنى القصر آلعالي على ما تم ردمه من المستنقعات بالرمال ، بالقرب من تل العقربة
(صورة ابراهيم باشا)



وتبعه ذريته حتى اصبحت المنطقة بين مصر العتيقة (القاهرة القديمة) ، وبولاق بها عدد كبيرمن القصور.


أحد أبناء إبراهيم باشا ، وهو الخديوي إسماعيل ، بني لزوجاته قصور مثل قصر الدبارة وقصر الوالدة باشا وقصر الإسماعيلية ,عاشت زوجة ابنه في قصر الوالدة باشا.

بعض هذه القصور غير موجود على النيل اليوم ، وعدد آخر من القصور تحولت إلى مقر الوزارات أو الإدارات الحكومية الهامة. وهناك أيضا قصور مثل قصر المنيرة الذى أصبح مركز البعثة الاثرية الفرنسية (IFAO ) ، وقصر آلأميرة عفت حسن الذى تم شراؤه في وقت لاحق من الأميرة شويكار إبراهيم (وزوجها سيف الله يسري باشا) قبل أن يصبح المقر الرسمي للمجلس وزراء خلال الفترة الانتقالية وفى عام 1926 اصبح السفارة التركية.

ورغم ان هذه القصور البعض منها موجود اليوم والبعض لا ، فأسمائهم مازالت تطلق اليوم اما على مناطق اوشوارع اوجسور اوساحات.

انهار قصر آلعالي (قصر ابراهيم باشا) ، الذى كان مسرحا لكثير من حفلات الزفاف الملكية ، مما مهد الطريق لاقامة جزء من منطقة جاردن سيتي

قصر النيل ، الذي بني حوالي عام 1854 في عهد الوالي سعيد باشا. وعمل به المعماريين
الايطاليين Pantanelli وPiattoli
و في عام 1868 في عهد الخديوي إسماعيل اصبح مقر لزوجاته الحوامل. ثم لفترة من الوقت أصبح المقر المؤقت لمجلس الوزراء في وقت لاحق المقر الرئيسي لوزير الحرب المصرى تمهيدا لتحويله إلى ثكنات للجيش البريطاني اثناء الاحتلال. في 1950 استعيض عن الثكنة بفندق هيلتون النيل وجامعة الدول العربية.


وكان الرابط بين قصر النيل و بقية مصر طريق السكك الحديدية ، وكان من ذكريات محطة قصر النيل عودة الزعيم أحمد عرابي باشا في منفاه في سيلان في عام 1883

اختفى قصرالوالدة باشا الذى كان داخل قصر الدوبارة عندما باعه الأمير محمد علي توفيق لمجموعة من المطورين في عام 1947 بعد وفاة والدته (أو الوالدة باشا والملكة الأم). وقد استبدل بعد ذلك بستة مبانى منها مبنى فندق شيبرد
قصر الإسماعيلية ، حيث يقف اليوم مكانه مجمع التحرير. قبل ان يختفى كان المقر الرسمي لغازي مختار باشا المفوض السامي العثماني لمصر. وتم التنازل عن جزء من حديقة القصر إلى المدينة التى تشكل الان ميدان الاسماعيلية وتم تسمية الميدان في 1950 ميدان التحرير.
الناجي الوحيد من هذا الجانب من النيل هو قصر كمال الدين






وهو يقف قبالة جامعة الدول العربية. منذ منتصف 1930 وحتى وقت قريب كان المقر الرئيسي لوزارة الشؤون الخارجية. وقد بني هذا القصر المربع الشكل بهندسته المعمارية الجميلة منذ 100 عاما تقريبا على الأراضي التى كانت فى حوزة الابن الاكبر للوالي ابراهيم باشا الأمير أحمد رفعت يوما ما. والذى قتل خلال حادث القطار (سقط القطار في النيل عند كفر الزيات) الاميرأحمد فقد فرصته لحكم مصر. وكان اخوه الأصغر سنا إسماعيل الذي تولى عرش مصر

وبعد موت الاميرأحمد وزعت املاكه على ورثته الذين باعوا في نهاية الأمر داخل الأسرة. ومن التطورات العمرانية الجديدة التي ظهرت على الحوزة المجزأة كان قصر على شكل مربع به 52 غرفة والذي صممه المهندس المعماري الإيطالي أنتنيو لاشياك لحساب الأميرة نعمت الله الابنة الصغرى للخديوي توفيق الذي حكم مصر بين 1879-1892.





وتزوجت به واستمر زواجها الأول بهذا القصر من الدبلوماسي وابن عمها محمد جميل طوسون بضع من السنوات الذى انتهي بالطلاق في شباط / فبراير 1903. وكان انفصال ودي وسمح للأميرة بأحتفاظ بقصر لانها حاضنة لابنه الأمير الرضيع عادل طوسون . وعلاوة على ذلك ، أعاد جميل طوسون إلى ألاميرة 1300 فدان وإضافة بعض الافدنة من املاكه التى تقترب من 2000 فدان


لقد كانت غير راغبة في ان تظل الاميرة المطلقة فتزوجت الأميرة نعمة الله من ابن عم آخر ، وقد كان الزواج للاميرات مقصور على فئة معينة (العائلة المالكة) هو الأمير كمال الدين حسين. من الآن فصاعدا وكان يطلق علي القصر اسم سراي كمال الدين

وكان الأمير كمال الدين هوالابن الوحيد للرجل الذي سيصبح أول سلطان لمصر في العصر الحديث. وكان قد انطلق من قصر الأميرة على ضفة النيل السلطان حسين كامل فى موكب تنصيبه في ديسمبر كانون الاول عام 1914. في ظروف احتفالية عادية والتي كان ينبغي أن يتم إدخال السعادة فيها للقصر. ولكن كان على العكس تماما ما حدث فى حفلة تنصيب سلطان مصر الجديد ، الذى كان بأمر من بريطانيا ، وحل محل شقيق الأميرة نعمة الله الخديوى عباس حلمي . وكان حلمي في المنفى يتمنى انتصارالمانيا ليعود ، ولم تطأ أقدامه مصر مرة أخرى.



(الاميرة نعمة الله مع اخوها الخديوى عباس حلمى فى جنيف)







عامل تعيس اخر القا بنفسه على حياتهم وهو انهم لم يرزقوا اطفالا واصبح القصر عش حزين فارغ


لقد كان هذا القصر فى هذا الوقت هو قصر الوريث الوحيد للعرش المصرى وبدل من يهتم الامير كمال الدين بمسؤلياته الاميرية اهتم اكثر بالرحلات عبر الصحراء والسفر الى بلدان شتى فى العالم وجمع التحف الشرقية ولم يمضى من وقته فى القصر الكثير ولم يهتم بأمور الدولة

ثم اتجه الامير الى الطرق الصوفية الدينية الالبانية ودعمهم دعما كبير وكان قصره مقر للقاءات بينهم وبعد فترة هجر الحياة العامة واصبح بلا طموحات وتخلى عن العرش قبل ساعات من وفات والده لعمه وعم زوجته وعلى امل ان يكون هذا شئ يقربهم من بعض اكثر

في عام 1924 كان القصر مسرحا لعرس كبير عندما تزوج ابنها من زوجها الاول الأمير عادل طوسون من أمينة عبد الرحيم صبري ، شقيقة الملكة نازلى وبعد عام ضربت كارثة القصر عندما ماتت أمينة بعد الولادة. وانتقل الأمير الأرامل إلى لندن حيث كان اتصاله الوحيد بمصر عن طريق السفارة المصرية الملكية ومرة اخرى ترفض السعادة ان تدخل هذا القصر




اما الرجل الذى كان يفترض ان يكون ملك فقد توفى فى تولوز فى فرنسا عن عمر يناهز 58 عاما ، بسبب مضاعفات بتر ساقه. وكان رغبة الامير كمال الدين الوحيدة أن يدفن في قبو بنيت خصيصا له في تلال المقطم بالقرب من سكن الدراويش و لم يترك أي وصية فيما يتعلق بمصير قصره.


دخل القصر فى حالة حداد

ومتابعة للمفاوضات التي بدأت في فبراير شباط عام 1927 ، باعت أرملة الأمير كمال الدين القصر لما رأته به من حزن في عام 1938 الى وزارة الخارجية المصرية الموجودة حتى الآن والتى كانت تعمل في دوائر ضيقة في شارع البستان (اليوم موقف للسيارات متعدد المستويات).

ومرة أخرى قصر يصبح المشارك النشط في تاريخ مصر.


اما عن المعمارى أنتنيو لاشياك (غوريزيا ، 21 سبتمبر 1856 -- القاهرة ، 26 ديسمبر 1946) وهو المهندس المعماري الإيطالي ، والشاعر وكذلك الموسيقار

ولد في غوريزيا في بورغو سان روكو فى 21سبتمبر ، 1856 ، وكان الأول لستة أطفال لبيتر لاشياك و جوزفين ترامبس . وحتى هو طفل اظهر اهتماما خاصا للهندسة المعمارية وبعد انهاء دراسته فى Oberrealschule الملكية والتحق بالبوليتكنيك في فيينا ، وفي الوقت نفسه تزوج من ماري لويز وكان معه ثلاثة أطفال انجلينا وفرانشيسكا وفابريزيو انطونيو ،. تخرج من الهندسة المعمارية ولم يكمل بعد عامه السادس والعشرين فى (9 أغسطس 1882 )وقع أول مشروع له لتجديد وتوسيع منزل رقم 6 باسم انطونيو ريكاردزن. في العام التالي سافر إلى مصر ، إلى الإسكندرية ، حيث سيترك أثرا لا يمحى كدعاية حقيقية للنهضة العمرانية فى المدينة. في عام 1888 عاد إلى إيطاليا ، إلى نابولي ، وعام 1891 انتقل مقر اقامته الى روما ، حيث اصبح على اتصال مع المهندسين المعماريين المحليين الكبار وشارك في المسابقات العديدة التي سوف تبرزه في روما ، ومن اعماله كنيسة القلب المقدس (1891) ، وسانت روكو (1894) وكلاهما في غوريزيا



(كنيسة سانت روكو فى مسقط رأسه غوريزيا)




،وبدأ يبنى المبانى ذات التكلفة العالية. ومنذ عام 1898 انتقل وجميع أفراد الأسرة الى القاهرة ، في تلك السنوات لاشياك واصل العمل دون كلل على عدد من المشاريع ، ومن بين الذي يجب علينا أن نذكره نافورة ضخمة من ميدان سان روكو ، الذي افتتح 25 أبريل 1909. لقد كان حدثا أساسية ومصيرية بالنسبة للقرية ومدينة غوريزيا ، وجرى بعد ذلك مباركة هذا النصب من قبل كاهن كنيسة الرعية دي سانت روكو دون كارلو ، واللقوا العديد من خطب الشكر الموجهة إلى مهندس لاشياك وجميع الذين تعاونوا في بناء العمل وفي عام 1907 عين رئيس قسم هندسة المباني الخديوية المصرية وفاز باللقب الفخري (البيك). في عام 1899 ، تحسبا لعودته النهائية إلى غوريزيا بنى فيلا خيالية على النمط المغاربي ، على تلة Rafut (لا تزال مرئية الى الان)


(صورتان للفيلا الخاصة به على الطراز المغربى فى غوريزيا )










، ولكن لم يستطع البقاء بها خلال الحرب العالمية الأولى وسكن في روما عام 1917 واخذ يرسم خطة التوسيع لمدينة غوريزيا ، هذه الخطة ، لم تكن مقبولة على الصعيد العام ، تم البناء بناء على خطة وضعت لاحقا من قبل د. م. فابياني ماكس. في العشرينات من القرن العشرين وعاد مرة أخرى إلى القاهرة . في عام 1929 ثم أصبح عضو لأكاديمية سان لوكا في روما واخذ يسافر بين الشرق وروما في عام 1940 قرر التسوية والاستقرار في غوريزيا ، ولكن فجأة في عيد الميلاد لعام 1946 عاد الى القاهرة ، و توفي فيها فى 26 ديسمبر من ذلك العام. وفى مسقط رأسه لا زالو يتذكروه الى اليوم ، وبالإضافة إلى العديد من المعارض والمنشورات التى تقام في شارعه الحبيب بورجو سان روكو.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس