عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2010, 11:21 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كنوز معمارية مصرية رووعة


11- قصر الطاهرة


يعود الى المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك قصر طاهرة شيد اوائل القرن الماضى للأميرة امينة ، وهي ابنة الخديوي إسماعيل والدة محمد طاهر باشا. النمط المعمارى للقصر ايطالي محض هذه حقيقة وضحت بفعل السلالم الرخام الفذة والسقوف المرمر الرائعة. وتذكر نافورة الماء فى واجهة القصر فى جمالها العديد من خبراء التصميم بالأعجوبة الايطالية نافورة بلازا بربريني في روما حيث انها من البرونز الخالص ولها شكل مشابه تقريبا تحيط بها حقول خضراء وبساتين النخيل


(صورة للنافورة الايطالية)








وقد استطاع لاشياك ببراعة استغلال المساحة الصغيرة نسبيا بالقياس لباقى القصور الملكية، فى تصميم مبنى القصر بتوازن، وجاذبية فى الشكل، تحيطه حديقة بديعة، مكونا علاقة متناسقة بين المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به. وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دور مهم فى توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم، حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع

وكان جار طاهر باشا الوحيد خاله الملك فؤاد الذي كان يقيم أحيانا في قصر قريب هو قصر القبة .


على الرغم من زواج طاهر باشا الملكي لفترة قصيرة من واحدة من بنات عمومته ، وكان هذا الحفيد الوحيد من احفاد الخديوي إسماعيل الذى عاش عاذب معظم حياته. وقد ولد محمد طاهر باشا في اسطنبول ، واعتبر محمد (مصطفى شكيب) طاهر تركيا أكثر من مصريا بعد ان امضى جزءا من طفولته بين الضواحي الراقية (Emirgan) و((Moda في دار السادا (اسطنبول).


(صورة لضاحية (Emirgan















صورة لضاحية ((Moda








كان متعطشا ومحبا للرياضة. ونتيجة لذلك كان أول رئيس للجنة الاولمبية المصرية وراعى للأنشطة الرياضية الأخرى وتشمل نادي محمد علي ، النادي الملكي للسيارات ونادي الفيروزية، والأقرب إلى قلب باشا ، هونادي الطيران.


خلال الحرب العالمية الثانية كان طاهر باشا موالي للالمان وتم وضعه ، بأمر من بريطانيا تحت الاقامة الجبرية خلال جزء من الحرب العالمية الثانية، أولا في منزل جنوب حلوان ، ثم في المستشفى العسكري في القبة وفيما بعد في سجن كئيب بسيناء. وكان فى ذلك الوقت قصر الطاهرة منزل مؤقت لأعضاء آخرين في العائلة المالكة المصرية. أما بالنسبة لطاهر باشا ، فانه انتقل الى فيلا جميلة فى الزمالك

في عام 1953 صودر ، قصر الطاهرة جنبا إلى جنب مع بقية القصور التى تنتمي إلى سلالة عائلة محمد علي ، من قبل الدولة بعد سقوط النظام الملكي مؤخرا. والكثير من متاع قصر الطاهرة الثمين ظهر في المزادات التي ترعاها الدولة والحكومة فى محاولة لملئ خزانتها.

وفي غضون ذلك ، جري وضع خطط جديدة من أجل قصر الطاهرة. على سبيل المثال ، سيكون من الآن فصاعدا ، قصر الرئاسة ، ودار الضيافة الرسمية. ومن المفارقات انه استضاف فى العهد الملكى الملك سعود ابن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ضيفا واستضافه ايضا فى العهد الجمهورى بعد ان ترك الحكم واقام فيه


تجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارة قام بها الملك سعود في 23-29 مارس 1954 إلى مصر جرت جلسة عمل طوال الليل تاريخية وقعت في قصر الطاهرة وحضر من قبل الملك ، الرئيس محمد نجيب والرجل القوي جمال عبد الناصر. وكان الدافع هو اقامة تسوية مؤقتة بين عبد الناصر ومحمد نجيب ، ولكن في نهاية المطاف اطاح عبد الناصر بمحمد نجيب من السلطة في تشرين الثاني / نوفمبر من ذلك العام.

أيضا من بين ضيوف القصر في اوائل العهد الجمهوري كانت فتاة احد متاجر القاهرة المتواضعة التي جعله كبيرا عندما تزوجت من الرجل القوي في غانا كوامي نكروما (وبواسطة تيتو فى يوغوسلافيا ، وسوكارنو في اندونيسيا ، وناصر في مصر ، ونكروما فى غانا قد تم تأسيس حركة عدم الانحياز). لذلك ، ولفترة من الوقت ، كان مقر لفتحية نكروما ، والدتها وعدد من أعضاء أسرتها القبطية الذين كانوا يقيمون في القصر

استضاف القصر ضيوف الدول الأخرى ورؤساء لحركات التحرير. وخلال عام 1973 ، شهد لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر ، كان هناك نشاط من نوع مختلف في قصرالطاهرة. وفي تكتم شديد ، يجري تحويل أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب "." غطت الخرائط الضخمة لسيناء المرايا البلجيكية وايضا التذكارات واللوحات التى كانت تزين الجدران ، غطتها صور منطقة قناة السويس. وكان من قصر الطاهرة وجه السادات تعليماته بشأن عبور القناة


وبمرور الوقت كان مقر اقامة أرملة شاه إيران في عام 1980 ، وكان قصر الطاهرة بالفعل في حالة مزرية من السوء. وأضافة الى اثار الإهمال والنهب التى بدأت تظهر عليه. ربما كان هذا السبب فى ان الامبراطورة فرح ديبا ، مع عائلتها الإيرانية ، فضلوا استئجار فيلا في جنوب فرنسا.

من المقيمين فى هذا القصر رئيس الوزراء في فرنسا ليونيل جوسبان اقام في قصر الطاهرة في اثناء زيارته لمصر

اليوم ، ونظرا إلى جو السرية الذى يسود حول انباء العائلة المالكة ، فقصر الطاهرة كان هو من صنع اول هذه الانباء. فى استثناء واحد ادعى في عام 1996 بنات الملك فاروق في ان القصر لهم من الناحية القانونية لانه كان ملك لوالدتهم الملكة فريدة. ربما استند الادعاء على ما تم الإعلان عنه فى صحيفة الاهرام فى 3 مارس 1939 ، أن الملكة فريدة قد اشترت القصر من طاهر باشا بمبلغ 40،000 جنيه. وكانت حجتهم أن فريدة ذو الفقار كانت متزوجة من الملك ولم تكن من سلالة محمد علي وبالتالي لا يحق تنفيذ قانون المصادرة عليها.

ولكن بنات الملك فاروق الثلاث من فريدة لم يفزو في القضية... وما صودر ظل مصادرا... فهذا هو الحال الدولة تأخذ ولكن لا تعطى


واخيرا اخوانى قصر الطاهرة استعاد جماله وبريقه من جديد وبرغم من صغر مساحته الا انه من اجمل القصور المصرية ويقع عند تقاطع شارع القبة مع شارع طومانباى فى ميدان بأسمه واعتذر عن قلة صور القصر الذى لم اجد له الا صورة واحدة ولكن سأكمل البحث يمكن اجد المزيد مازال هناك الكثير من اعمال هذا الفنان فتابعونى






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس