وقال تعالى : لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [ المائدة الآية 82]
رحل الرجل ولم اسمع منه طوال حياتى فى اى لقاء شىء ضد مصر او ضد دينى الأسلام .. مصاب النصارى شديد فى فقد رجل لديه علم غزير ولديه وطنية عالية ورفض اى تدخل غربى فى مصر من اجل النصارى .. رجل فى شدة الازمة تحمل غضب النصارى عليه ولم يشعل فتنة ولو بكلمة بين المسلمين والمسيحيين ..
لذلك اخوانى لا داعى ان نسب او نجرح .. ليس هذا من ديننا العظيم .. ولنا فى رسول الله قدوة حسنة عندما مرت عليه جنازة يهودى وقف لها .
هو يحاسب بين يدى الله ولا اى بشر فينا يعرف ما فعل فى حياته وما داخل قلبه ..
رحيل البابا شنودة فى هذه الظروف خسارة لمصر .. لان صوت الحكمة يخفت اكثر واكثر
يكفى شىء واحد لهذا الرجل خوفه ووطنيته طوال السنين الماضية ..
الله يصلح الحال ويكون موت الناس الكبير والصغير منهم عبرة وعظة لنا .
مهما كانت الدنيا بكل ما فيها من مناصب وزخارف .. دار فناء