وَهُنَاك حَلْوِيَّات لَا يَجِب ان تَغَيَّب عَن مَائِدَه رَمَضَان مَثَل "قَلْب الْلَّوْز" (دَقِيْق مَمْزُوْج بِطَحَيْن الْلَّوْز) و"الْزَّلابِيْه".
وَالْجَزَّائِرِيُّون يَحْتَفِلُون بِاوَّل صِيَام لاطْفَالَهُم احْتِفَالِا مُمَيِّزَا، فَيُكْرِّمُونَهُم ايُّمَا تَكْرِيْم فِي اوَّل صِيَام لَهُم وَيُرَافِقُونَهُم طَيْلَه يَوْم صِيَامِهِم.
وَعَادَه مَا يَبْدَا الَاطْفَال فِي الْجَزَائِر الْتَّدَرُّب عَلَي الصِّيَام وَهُم فِي السُّنَّه الْاوْلَي مِن دِرَاسَتِهِم، وَفِي بَعْض الْاحْيَان قَبْل ذَلِك.
وَيُقَرِّب الْآَبَاء اطْفَالَهُم فِي اوَّل صِيَام لَهُم، وَيَجْلِسُّونَهُم الَي جَانِبِهِم عَلَي مَائِدَه الْكِبَار، اذ عَادَه مَا يَجْلِس الَاطْفَال الْصِّغَار غَيْر الْصَّائِمِيْن فِي مَائِدَه اخْرَي غَيْر مَائِدَه الصِّيَام.
وَيُحْتَفَل بِاوَّل صِيَام لِلْطِّفْل، فَيُطْبَخ لَه "الْخِفَاف" وَهُو نَوْع مِن فَطَائِر الْعَجِين الْمَقْلِي فِي الْزَّيْت، او "الْمُسَمَّن" هُو ايْضا فَطَائِر عَجِيْن مُرَقَّق يُطْبَخ فِي قَلِيْل مِن الْزَّيْت.
وَعَادَه مَا تَطْبُخ هَذِه الْفَطَائِر عِنْد اوَّل حِلَاقَه لِلْطِّفْل الْذِّكْر، او ظُهُوْر الْاسْنَان الْاوْلَي لَه، وَعِنْد اوَّل دُخُوْل لِلْمَدَرَسَه.
كَمَا يَصْنَع لِلْطِّفْل الْصَّائِم لِاوَّل مَرَّه مَشْرُوب حُلْو يَدَّعِي "الْشَّرَبَات" وَهُو مَزِيْج مِن الْمَاء وَالْسُّكْر وَمَاء الْزَّهَر يُضَاف الَيْه عِنْد الْبَعْض عَصِيْر الْلَّيْمُوْن.
وَتَعْتَقِد الامَّهَات ان هَذَا الْمَشْرُوْب الْحُلْو يَجْعَل صِيَام الْطِّفْل حُلْوَا وَيُحَبِّب لَه الصِّيَام كَي يَصُوْم مَرَّه اخْرَي.
وَيَسْتَغِل الْجَزَّائِرِيُّون شَهْر رَمَضَان وَبِالذَّات لِيّلَه الْسَّابِع وَالْعِشْرِيْن مِنْه (لِيّلَه الْقَدْر) بِاعْتِبَارِهَا لِيّلَه مُبَارَكُه مِن اجْل خِتَان ابْنَائَهُم.