عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2012, 01:08 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

Icon26 سيظل اللون الآبيض لون البراءة

سيظل اللون الآبيض لون البراءة

بِسم الله الرحمن الرحيم




سلآم من الله العلي القدير لِ أنفآسِكُم النقية ,

الأحبة جميعهم هنا , وفي أماكن أخرى .,
صبآحُكم حتى مسآئُكم
ينّبِضٌ بِ الضوء , وَ يرفُل بِ الجمآل ,
وَ مآبينهُما زُمراٌ مِن الطُهر ,.
سيظل اللون الآبيض لون البراءة المُفضل فلا تذبحوه !
لا تذبحوا اللون الآبيض
أتوقف أمام قاموس لغتنا الجميلة و حوارتنا اليومية
فى محاولة منى ... لإعادة فهم و ترجمة لكلمة آياً كانت
و أتساااااااااااائل ؟؟؟
هل فقدت الكلمة الحلوة معناها و دلالتها ؟؟؟
فجأة أشعر بأنهم ذبحوا اللون الآبيض
فقد ضاع من الآبيض... النقاء و الطهر و الأمل الناصع
و أصبح الآبيض... لوناً مفضلاً لرذيلة الكذب
و جعلوا من الكذب الآبيض توليفة حنان و ذوق و مُجاملة
و دخل الكذب الآبيض التاريخ اللغوى
مع كلمات أمثال " معلهش " و " ما عليه شئ " .... إلخ
و تربع فى قاموس النفاق الإجتماعى و التزلف المُصطنع .
و أصبح سوق الكذب الآبيض رائجاً و مطلوباً بشدة
فى الآسواق العاطفية و الصفقات الغرامية
فرجال هذا الزمان ... أكثرهم يُفضلونها كاذبة و مُنافقة
رجل القرن الواحد و عشرون يُفضل أن يغرق حتى أذنيه
فى بحر العسل " المغشوش " و " كلام عشق " ليس صادراً من القلب
الشهرزادية التى لا تعرف الكذب الآبيض
و تُؤمنبأن الكذب له لون واحد هو لون "الخديعة الأسود "
فيا ويلها ... قد تنتصر عليها من تحترف فن الكذب الآبيض
و إستمراراً منى فى متابعة قاموسنا الحياتى و اللغوى
فإن الصراحةأصبحت " تهمة " و " طامة كبرى " بل" مُصيبة "
و من تمتلك " الصدق " و " الصراحة " و " الفضيلة "
أصبحت " مُتهمة " بأنها " شخصية مُعقدة "
و أقترنت " الصراحة " بصفة رذيلة " صريحة زيادة عن اللزوم "
و كأن " الصدق " تهمة و " الصراحة " شئ نسبى
بأختصار : أصبحت الصراحة و الصدق تهمة و بلوى
بعض رجال القرن الواحد و العشرون يٌفضلونها
إمرآة عقلها " أبيض "
و الآبيض هنا مُرادف لكلمة " فارغ " مٌفرغ من الصدق و الصراحه
لأن الشهرزادية الصريحة ... ستوجع دماغه بصراحتها
فهو يُريد المُداهنة العاطفية فهى تُرضى غروره و ذكورته
حتى لو كان تاريخها الآخلاقى بلون الخروب و قلبها أسود قاتم
و أخيراً ... يُدمى قلبى على اللون الآبيض المذبوح
و أردد أن الآبيض... سيظل لون البراءة المُفضل
و هناك رجال أذكياء تعشق الصدق و الصراحة
و يستطيعون بذكائِهم ... أن يُقدروا
القلوب البيضاء الصافية النقي
و سيظل الآبيض... صباحاً و أملاً لغد مُشرق
و نهارك أبيض مثل بياض الحليب



م . ن






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس