عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2008, 09:03 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مزرعة الدموع! من روايات عبير" لمن يحبها

حل الغضب محل الإحراج وقالت:
" حسنا . لقد وجدتني فتفضل بالذهاب حتى أرتدي ثيابي ".
قال كورد باسما وهو يشير إلي مجموعة من الأشجار تحجب الرؤية عنها :
" سأنتظرك هناك ".
كان السرور باديا علي وجهه وهو يوجه حصانه ويذهب .
صعدت ستاسي إلي الشاطئ بسرعة ولكن غضبها واستياءها عطلاها .حاولت إن ترتدي ثيابها بسرعة برغم جسدها المبتل . التصقت أكمام بلوزتها بذراعيها المبللتين , ولكنها استطاعت أن تزررها وتدخلها في البنطلون . وارتدت حذاءها بسهولة فوق الجورب المبتل . أخذت قبعتها عن الشجرة ثم جرت إلي حيث ينتظرها كورد .
وقف كورد صامتا بجانب حصانه وهو يرقب قدومها . كان تسرعها في ارتداء ثيابها وجريها لملاقاته سببا في حمرة خديها , وتألقت عيناها من فرط التوتر والحرج . وقفت ستاسي أمام كورد مترددة . بحثت عيناها في وجهه محاولة أن تقرأ تعبيره في يأس.
وقال :
" تعالي . سأمشي معك عائدين إلي المعسكر ".
لهثت وهي تمشي معه وهو يقود الحصان في اتجاه المعسكر . لم يدر لها وجهه المتجهم مرة واحدة وهما يسيران في صمت .كان التوتر أكثر من احتمال ستاسي . مرت بيدها خلال شعرها المبتل في عصبية . قالت ورنة التحدي في صونها :
" كنت أشعر بالحرارة والغبار من الركوب ".
علق كورد رافضا أن يأخذ طعم التحدي :
" بالطبع كانت المياه مغرية . للأمانة شعرت بإغراء الانضمام إليك ".
راقب وجهها وعيناه تنظران إلي جدائل شعرها المبتلة حول جبهتها , ثم إلي أنفها المستقيم وتوقف عند شفتيها المبتلتين . علمت ستاسي أنهما قريبان جدا من المعسكر . وكانت رؤيتها مع كورد تحرجها , ولكنها لم تكن ترى سوي وجه الرجل القوي الواقف إلى جانبها وكتفيه العريضتين . لا بد انه قرأ في نظرتها إمارات الارتباك والحيرة وهي تحاول ان تفهم سبب تغير موقفه منها ، لأنه ترك ذراعها فجأة وبدا مرة أخرى يمشي في اتجاه المعسكر.
داعبها كورد قائلا:
"لم اعرف امرأة للآن ، لا تنتهز فرصة للاغتسال".
لسبب ما لم تستطع الاعتراف به . شعرت بالأمان لعودتها للمزاح الساخر.
قالت وقد عادت لمشيتها خفتها:
"كيف استطيع أن أغري رجلا إذا كانت رائحتي كالبقرة؟"
رافقها كورد وهما يدخلان منطقة المعسكر:
"هذه نقطة جيدة . اذهبي وكلي لقمة يا صغيرتي . سأرك فيما بعد ".
شعرت ستاسي بيده تلمس كتفها في خفة وهو يتحرك بعيدا عنها في اتجاه شاحنات الجياد . وسري الدفء من لمسته وهي تتخيل وقع يده علي كتفها . فمشت في شرود نحو مجموعة الرجال شاعرة إن كل انتباها مركز علي الرجل الذاهب . وانتظرت بدون وعي قدومه طوال العشاء . وعندما لم يأت شعرت بالاكتئاب . كانت عادة تخشي وجوده وها هي الآن تنتظره . أي نوع من الرجال هذا الذي يستطيع أن يجعلها ترغب في وجودها معه وتكرهه في نفس الوقت؟
أسرع وجود الأشجار حول المسكر في إظلام المكان بعد غروب الشمس مباشرة , فبدت نيران المعسكر أكثر توهجا . كان يبدو علي جيم أنه يبحث عن أحد وهو واقف يراقب العمال . ثم لمح ستاسي واتجه إلي حيث كانت تجلس بعيدا عن الآخرين فقال لها :
" مرحبا ,كنت أبحث عنك ".
سألت ستاسي :
" هل كان العمل شاقا اليوم؟"
جلس جيم بجانبها قائلا:
" ليس شاقا جدا , آسف لأنني اضطرت للتخلي عنك اليوم هكذا ".
ضحكت ستاسي :
" لم يمسك أحدنا بخناق الآخر , إذا كان هذا يقلقك . لم أقصد أن أتسبب لك في المشاكل يا جيم ".
سألها جيم بهدوء:
" إنني معجب بك يا ستاسي , أنت تعلمين هذا أليس كذلك ؟"
وعندما لم تجبه أضاف :
" هل أنت مخطوبة ؟"
تجنبت ستاسي النظر إليه . كان من الممكن أن تسعد بإعجابه ولكنها ندمت علي مجمل الحديث فقالت :
" لا . أنا أيضا معجبة بك يا جيم . إنك صديق طيب جدا ".
" هذا ما أشعر به . أرجو أن أراك كثيرا"
" أرجو ذلك . لم يكن لي أبدا كثيرا من الأصدقاء ".
قال بحنان وقد رفع يده الخشنة إلي خدها الناعم :
" ستاسي يالك من فتاة . أراهن أنك تستطيعين أن ترفضي رجلا وتجعليه يشعر بالسعادة رغم ذلك






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس