عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2008, 05:22 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مزرعة الدموع! من روايات عبير" لمن يحبها

- صراع الكبرياء
جاءها صوت آخر بحدة علي بعد بضعة أقدام منهما:
" كونورز!"
هبا مبتعدين لصرامة لهجة كورد وهو يخطو خارج الظلام وقد أختفي جزء من وجهة , ولكن لم يكن هناك شك في ثورته المكتومة . كان فكه مطبقا وجبينه مقطبا وضاقت عيناه الداكنتين متوعدتين وهو يحدق في راعي البقر الشاب .
ولم يعجب ستاسي سلوكه المتحكم فاتهمته بقولها:
" لك موهبة فريدة في الظهور حيث لا يتوقع أحد وجودك ".
" هذا واضح ".
وتنقلت نظرة كورد النفاذة من ستاسي غلي جيم . وسأل :
" حسنا؟"
أجاب جيم وقد برز ذقنه وهو يقابل العينين الحادتين :
" ليس لدي ما أقول يا سيدي".
شعرت ستاسي بالاستياء يحرقها إذ كانت الطريقة التي يهين بها كورد جيم أمامها لا تغتفر! كان ينتزع كبرياءه أمام عينيها . فإلي أي مدى يظن كورد أن جيم سيحتمل ؟ ولماذا يهمه كونها تتحدث مع راعي البقر؟
نظر جيم إلي ستاسي في صمت . وأخيرا حياها تحية المساء ومشي بعيدا . استدارت ستاسي لتواجه المزارع الطاغية وهي حانقة وعيناها البنيتان تبرقان وترتعش من الغضب المتزايد الذي يعتمل بداخلها . وصاحت :
" من تظن نفسك بالضبط يا سيد هاريس ؟ هل تهتز طربا وأنت تهين رجلا أمام امرأة ؟ أم أنك تحب أن يعرف الجميع أنك السيد الخطير هنا؟"
قال كورد وما زال صوته شرسا وهو يسيطر علي انفعاله :
"لا أري أن دوافعي تخصك في كثير أو قليل ".
" هذا الرد يعكس شخصيتك تماما , أنت تعتبر نفسك القانون ولست مسؤولا أمام أي شخص . حسنا إنك لا شيء! هل تسمعني ... إنك لا شيء ! إن جيم أكثر رجولة مما تستطيع أن تكون . وتكون مخطئا إذا ظننت أنك قد قللت من شأنه في عيني . كنت أعتبره صديقا من قبل , أما الآن فعندما أقارنه بك أجد أنه الرجل الوحيد لي في العالم".
أجاب بحدة وعضلة فكه تختلج من فرط غضبه المتصاعد :
" أخيرا تعترفين . إذا أنت في حاجة إلي رجل , ولكنني حقا اشك في أنك تستطيعين أن تميزي الرجال إذا قابلت أحدهم".
قالت بحدة وهي تعي تماما أنها تثير كورد أكثر من احتماله:
" أعرف أنه مهما يكن الأمر فإن الذي أقف أمامه الآن ليس رجلا".
لم تعد تأبه لغضبه , فقد كانت تستمتع بالحط من شأن هذا الذي يدعي الكمال.
وكانت هذه هي القشة التي قضمت ظهر البعير , فقد أسود وجهه من الغضب وجذب ذراعي ستاسي بخشونة وقربها إليه حتى أنها استطاعت أن تري العروق النابضة علي جانب فكه . وقبض علي كتفيها بقوة وهي تقاومه وهي تقاومه بلا جدوى . كان اقوي منها بكثير . حرك احدي يديه ليحيط بخصرها وامسك بالا خري بشعرها البني الطويل لأويا ذراعها حتى يرغمها على النظر في وجهه ونظرت مرتعدة إلى عينيه اللتين أصبح سوادهما فاحما.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس