عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2009, 09:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي المشاتل وطرق التكاثر

لمشاتل وطرق التكاثر
مقدمة
وتعتبر المشاتل من أهم أسباب نجاح وتقدم النهضة الزراعية ، حيث تعتمد على تطبيق الأساليب العلمية المتطورة المختلفة ، واستخدام البيوت المحمية(الصوبات) بأنواعها المختلفة في مجال إكثار وإنتاج شتلات وغراس نباتات الزينة بالإضافة إلى شتلات الغابات.
والمشتل هو المصدر والمنبع الرئيسي لإنتاج وتكاثر النباتات مثل الأشجار والشجيرات والأسيجة النباتية والمتسلقات والمدادات والنباتات العصارية والشوكية ومغطيات التربة والنباتات العشبية المزهرة الحولية أو ثنائية الحول أو المعمرة وغيرها لتلبية إحتياجات مشاريع التشجير والتجميل والتنسيق. وتحتاج كل بلدية إلى مشتل حديث ذو كفاءة عالية وإنتاج متميز لمسايرة التطور والإزدهار والمحافظة على الطابع الجمالي للمدينة ، كما أن وجود مشتل جيد تابع للبلدية يساهم في تقليص تكاليف شراء الشتلات وضمان الحصول عليها خالية من الأمراض والآفات وجيدة النمو.
وحرصاً من وكالة الوزارة للشئون الفنية في المحافظة على الرقعة الخضراء وتأمين كافة العوامل الكفيلة باستمرارها والإرتقاء بمستواها وخاصة إنتاج الأعداد الكافية من الغراس والشتلات المختلفة لنجاح مشاريع
التشجير وتقوية الدور التي تقوم به البلديات في هذا المجال فلقد تم إعداد هذه الدراسة عن المشاتل التي تشمل على مواضيع متعددة منها أقسام وأنواع المشاتل وخطوات إنشاء المشتل وطرق التكاثر المختلفة الممكن القيام بها في المشتل.
1_ تعريف المشتل:
المشتل هو مساحة من الأرض الزراعية المحمية أو المكان المخصص لإجراء عملية التكاثر والرعاية وإنتاج العديد من شتلات النباتات حيث تزرع البذور أو عقل بعض الأصناف بغرض إنتاج الشتلات.
2_ أهداف المشاتل والغرض من إنشائها:
إن الأهداف الرئيسية لإنشاء المشاتل في الأمانات والبلديات هو المحافظة على الصفات الوراثية للأنواع النباتية المراد إكثارها وكذلك إنتاج شتلات سليمة قوية وذات صفات وراثية ممتازة تلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية الصعبة في الأماكن المناسبة لها والمراد زراعتها فيها .
ويمكن تحديد الغرض من إقامة المشاتل التابعة للأمانات والبلديات فيما يلي :
أ – توفير الظروف البيئية الملائمة لإكثار الشتلات بالبذور أو الأجزاء الخضرية وكذلك لتوزيع الشتلات اللازمة للزراعة داخل المدن .
ب_ إنتاج الشتلات الجيدة من الأصناف الممتازة وشتلات النباتات الكبيرة.
ج_ الاهتمام بالأمهات عالية الإنتاج مع مناسبتها للظروف البيئية وخلوها من الأمراض والحشرات لتمثل الأساس الأول في إنتشار الأنواع وحفظها والتوسع في زراعتها بزيادة الأعداد الناتجة منها بالإكثار الخضري .
د _ زيادة أعداد الشتلات لمواجهة التوسع الأفقي في مناطق الإصلاح الجديدة وإنتشار الأنواع المناسبة لظروف كل منطقة وتنظيم عملية الإكثار والتحكم في مواعيد إنتاج النباتات.
هـ _ تشغيل الأيدي العاملة وزيادة الخبرة بالممارسة والتدريب .
و _ توفير الظروف البيئية المتحكم بها وخاصة لإجراء التجارب والأبحاث الزراعية للوقوف على الوسائل المثلى في زراعة ورعاية وخدمة المشاتل لزيـادة الإنتاج وتحسين نوعية المحاصيل البستانية.
ز- إمداد الحدائق بالشتلات والنباتات اللازمة للزراعة في أوقات محددة وكذلك لتعويض النقص من التالف والميت من نباتات الحدائق واستبداله بنباتات جديدة بصورة سريعة.
3_ أقسام وأنواع المشاتل
يختلف الزراعيين في وجهات نظرهم من حيث تقسيم المشاتل وتحديد أنواعها ، لكن جميع وجهات النظر تلتقي في النهاية في إطار واحد لا يمكن فصله أو تفصيل أجزاءه وتحديدها بحدود أساسية وذلك لتداخلها وإرتباطها ونستعرض بعض هذه التقسيمات:
أ- تقسم المشاتل من حيث إستخدامها والغرض من إنشائها إلى :
1- مشاتل عامة: وهي المشاتل التي تنشئها الجهات الحكومية أو الشركات الزراعية الكبيرة المرتبطة بالبلديات وذلك لإمداد عدد كبير من الحدائق العامة بالنباتات.
2- مشاتل خاصة (صغيرة): وهي التي تنشأ ضمن الحدائق الخاصة وفيها يتم إكثار النباتات بأعداد صغيرة وفي مساحات محدودة وذلك بغرض توفير الشتلات اللازمة لزراعة هذه الحدائق الخاصة.
3_ مشاتل تجارية : وهي المشاتل التي تنشأ لأغراض تجارية وفيها يتم إكثار النباتات بأعداد كبيرة في مساحات كبيرة نوعاً وذلك لغرض الإنتاج التجاري أي لبيع الشتلات والإتجار فيها بغض النظر عن ملكيتها أو تبعيتها.
ب- من حيث التبعية (الملكية) تقسم المشاتل إلى :
1_ مشاتل حكومية : وهي تابعة لهيئات حكومية مثل المشاتل التابعة لوزارة الزراعة أو التابعة للمعاهد والكليات الزراعية أو مراكز البحوث الزراعية أو مشاتل الأمانات والبلديات والمجمعات القروية التابعة لوزارة الشئون البلدية والقروية.
2_ مشاتل أهلية (يملكها أفراد أو مواطنين): وهي تابعة للأهالي وتخص ملكيتهم سواء تجارية أو خاصة .
ج- من حيث التخصص والمحاصيل الزراعية التي تنتجها تقسم المشاتل إلى أربعة أنواع هي:
1- مشتل الفاكهة: وهو مشتل متخصص لإنتاج وإكثار شتلات الفاكهة.
2- مشتل الخضر: وهو مشتل متخصص لإنتاج وإكثار شتلات الخضر.
3- مشتل الزينة: وهو مشتل متخصص لإنتاج وإكثار نباتات الزينة والزهور المختلفة.
4- مشتل الغابات: وهو مشتل متخصص لإنتاج وإكثار شتلات أشجار الغابات والأشجار المستخدمة في تشجير الشوارع والحدائق والمنتزهات العامة أو كأحزمة خضراء حول المدن.
4_ الشروط العامة اللازمة لإنشاء المشاتل
من الإعتبارات الهامة التي يجب الالتزام بها عند إنشاء المشاتل ما يلي :
أ- دراسة تحديد الغرض الإنتاجي:
وهي مجموعة الدراسات الخاصة بتحديد نوع المشتل وتبعيته ومجال إنتاجه ودرجة تخصصه في إنتاج نوع أو أنواع معينة وتحديد الغرض من إقامته . ويتوقف هذا التحديد على مجموعة مـن العوامل:
1_ صفة المشتل وتخصصه.
2_ ظروف المنطقة والأنواع النباتية المنتشرة لضمان توفر الأصول والطعوم والخبرة الفنية اللازمة لإجراء عمليات الإكثار والتربية .
3_ طبيعة التربة وقوامها وخصوبتها ومستوى الماء الأرضي بها وملاءمتها لنمو النباتات بها.
4_ الظروف المناخية وتأثيرها على إنبات البذور وخروج الجذور ونمو إنتاج الشتلات .
5_ خلو المنطقة من الآفات الزراعية والحشائش لضمان إنتاج شتلات خالية منها .
ب- دراسة توفير مستلزمات الإنتاج :
وذلك بدراسة العناصر الأساسية اللازمة لإنتاج الشتلات في المشتل والعمل على توفيرها وهذه العناصر هي :
1_ الأرض : وهي عنصر هام من عناصر الإنتاج حيث يتوقف عليها نجاح المشتل ونعني بالأرض مجموعة العوامل المتعلقة بها وتشمل :
أ _ دراسة خواص التربة الفيزيائية والكيميائية .
ب_ توفير وسائل الحماية اللازمة من تعدي الإنسان أو الحيوان وذلك عن طريق تحديدها وإحاطتها بالأسوار الشائكة أو النباتية أو كلاهما.
جـ_ الري والصرف : وذلك بتوفير مصدر دائم للري لضمان توفر مياه الري طول العام مع ضرورة التأكد من جودة ونوعية المياه المستخدمة وإنخفاض نسبة الملوحة فيها مع إختبار مستوى الماء الأرضي بالتربة ويفضل عدم إرتفاعه عن (1.5م) وإنشاء شبكة كاملة للصرف لضمان عدم الارتفاع في منسوب الماء الأرضي عن هذا الحد.
د_ المساحة : يتوقف تحديدها على الغرض من إقامة المشتل .
هـ_ الملكية : وتختلف الأراضي المستغلة في إقامة المشاتل من حيث ملكيتها.
2_ رأس المال : وهو أحد العناصر الرئيسية الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار نظراً لأهميته في توفير كافة عناصر الإنتاج الأخرى .
3_ القوى البشرية : وهي تشمل أول العناصر الفنية اللازمة للمشروع وهو عنصر العمل ويقسم في داخله إلى فئات منها :
أ_ فئة الإدارة والإشراف
ب_ فئة الأعمال المساعدة
-المعاون الزراعي
- كاتب
-أمين المخزن
جـ_ فئة العمال
-رئيس العمال
-عمال فنيين
-عمال عاديين
4_ الأدوات والمعدات :
يلزم توفر مجموعة من الأدوات والمعدات الزراعية لتنفيذ العمليات الفنية والعادية داخل المشتل بشرط توفرها بالعدد المناسب الذي يتناسب مع مساحة المشتل وطاقة العمال الدورية وحجم العمل لعدم التعطل أو التأخر . ويمكن تقسيم الأدوات إلى :
أ _ أدوات تجهيز البذور : ومنها محور الفصل المبارد ، سكين قطع ، دلو .
ب_ أدوات زراعة البذور : أصص مختلفة الأحجام ، صناديق خشبية .
جـ_ أدوات خدمة الأرض : الفأس ، المنقرة ، الشقرف ، الكرك ، المشط.
د_ أدوات التطعيم : مقص العقل ، مطواة التطعيم ، ساطور ، مواد ربط (الرافيا_ خيوط بولي أثيلين) _شمع التطعيم .
هـ_ أدوات تقليع الشتلات :فأس ، كريك ، جاروف.
و_ أدوات فصل الفسائل : خطاف ، عتله (عوجة) ، مطرقة .
ز_ أدوات ري : صفيحة ، رشاشات، خراطيم .
ح_ أدوات لمقاومة الآفات الحشرية والأمراض : رشاشة ظهر ، آلة تعفير .
ط_ أدوات عامة : أكياس ورق ، مسامير ، عربة يد عجلة أمامية .
5-الخطوات التنفيذية لإقامة المشتل
الخطوة الأولى (إختيار موقع المشتل) :
ينبغي توفر ومراعاة النواحي التالية عند إختيار موقع المشتل:
أ _ أن تكون أرض جيده الموقع خصبة خفيفة أو متوسطة وخالية من الأملاح الضارة وذلك لأن الأرض الرملية يصعب نمو النبات فيها لتفكك قوامها وأن الأراضي السوداء الثقيلة تكون شديدة التماسك تمنع نمو الجذور ويصعب خدمتها وتقليع الشتلات .
ب_ توفر مصدر جيد ودائم لمياه الري قليلة الملوحة.
جـ_ أن تكون أرض الموقع جيدة الصرف لتحسين تهوية التربة والتخلص من الماء الزائد بما به من أملاح ضارة .
د_ إرتفاع مناسب لمستوى الماء الأرضي بحيث لا يزيد إرتفاعه عن 1.5م لعدم اختناق الجذور أو الإصابة بالأمراض ومن ثم موت الشتلات .
هـ_ أن يكون الموقع بعيداً عن أماكن هبوب الرياح الشديدة والعواصف القوية التي تؤدي إلى الأضرار بأوراق النباتات أو كسر الفروع وجفاف الطعوم وحتى لا تتعرض الشتلات خاصة في طور البادرات للتلف ويمكن مقاومة الرياح بزراعة أشجار المصدات التي تمنع أضرارها خاصة في الناحية البحرية .
و- أن يكون الموقع معرضاً لأشعة الشمس ويتخلله الهواء.
ز_ قرب المشتل من المدينة .
ح_ البعد عن الأماكن الموبوءة أو الحدائق المهملة القديمة أو المخلفات الزراعية والمصابة بالحشرات والأمراض النباتية والحشائش وذلك لعدم انتقال العدوى منها إلى المشتل.
الخطوة الثانية (تخطيط وتصميم أرض المشتل) :
ينبغي تناسب مساحة الأرض مع الغرض من إنشاء المشتل وأهدافه ويعمل لها مخطط ويوضح أبعاد الرسم المناسب(كروكي) بمقياس رسم معين على أن توضح به الصورة التي يكون عليها المشتل والمنشآت المقامة عليه. شكل رقم (1) و شكل رقم (2) .
6_ المنشآت الأساسية للمشتل
ينبغي أن يحتوي المشتل على منشآت معينة للمساعدة على قيام العاملين فيه بأداء العمليات الزراعية المطلوبة بصورة حسنة وإجراء عمليات التكاثر وتربية النباتات التي تتطلب ظروفاً محمية ومتحكم بها وهذه المنشآت تشمل:
1_ الصوب( البيوت المحمية):
وهي من المنشآت الثابتة وتقام لأغراض منها :
_ توفير الاحتياجات اللازمة لنمو البادرات والشتلات .
_ مكان مناسب لإجراء عمليات التكاثر والتفريد والتدوير والترقيد وخلافه .
_ حماية النباتات من الظروف الجوية غير المناسبة ( إرتفاع أو إنخفاض درجة الحرارة ، الرياح ، الأمطار ، أشعة الشمس ) .
_ المحافظة على الشتلات من التلف أو التعرض للجفاف وحتى وصولها لموقع زراعتها .
_ زيادة الإهتمام بالنباتات النادرة والتي تحتاج لرعاية خاصة .
ومن أهم أنواع الصوب المستخدمة في المشاتل:
أ- الصوب الخشبية.
ب- الصوب البلاستيكية.
ج- الصوب الزجاجية.
د- صوب القماش.
هـ- الصوب السلكية.
و- الصوب المتحركة المتنقلة.
(أ) الصوب الخشبية :
وتستخدم الصوبة الخشبية في الأغراض التالية :
_ إكثار النباتات (زراعة البذور والعقل) .
_ إجراء العمليات الفنية للنباتات( تفريد ، تدوير ، ترقيد ، تطعيم ) .
_ تربية الشتلات الصغيرة والرهيفة ومساعدتها على النمو .
_ الحماية من العوامل الجوية والجفاف .
_ أقلمة النباتات عند نقلها من الصوب الزجاجية وقبل نقلها للمكان المستديم .
_ الإحتفاظ بنباتات معينة لفترة طويلة تحت ظروف نصف مظللة مثل أشجار النخيل وأشباه النخيل. شكل رقم (3) .
ويشترط في إقامتها :
_ إتجاهها من الشرق للغرب لتعرضها للشمس والهواء .
_ جوانبها مستقيمة مكسوة بخشب مزدوج لتوفير جو معتدل .
_ إرتفاعها 3 _ 4م مع وجود فتحات علوية بالقرب من السقف للتهوية بعرض 50سم.
_ مستطيلة يكون عرضها نصف طولها لضمان الإتساع الكافي وتمكن من تقسيمها .
_ يقام بداخلها حوض مبني بالطوب الأحمر ويبطن بمونة الأسمنت لتوفير مصدر للري وتوفير الرطوبة اللازمة للإنبات والنمو .
_ السقف جمالون أو نصف جمالون وقد يكون أفقي ويبطن بشرائح مزدوجة لتوفير جو نصف مظلل ويراعى أن يكون البعد بين الشرائح 4سم للسماح للضوء بالنفاذ.
(ب) الصوب البلاستيكية:
وتستخدم في الأغراض التالية :
_ حماية النباتات من التعرض للظروف البيئية غير الملائمة .
_ زراعة البذور والأجزاء النباتية والتي يحتاج إنباتها أو تجذيرها توفر درجات حرارة محددة ومستوى معين من الرطوبة.
_ بديل للصوب الزجاجية لرخصها وخفة وزنها وقلة تكاليف إنشاءها .
_ زراعة النباتات في غير مواعيد زراعتها بتوفير الظروف البيئية المناسبة لها.
- نمو الشتلات وتربيتها إلى حجم معين قبل نقلها للمكان المستديم أو تسويقها.
ويشترط في إقامتها ما يلي:
_ اتجاهها من الشمال للجنوب .
_ أبعادها 2×4م وإرتفاعها 2م وجوانبها مستقيمة.
_ السقف جمالون أو نصف دائري متحرك وقد يكون مستقيماً.
_ لها باب سهل الإستخدام .
والصوب البلاستيكية من أكثر أنواع الصوب إستخداماً وإنتشارا خاصة في الحدائق والمشاتل الكبيرة وتستخدم كبديل للبيوت الزجاجية وتمثل المساحة المغطاة بالصوبات البلاستيكية 3 أضعاف المساحة المغطاة بالبيوت الزجاجية ، وذلك لتميزها بخفة الوزن ورخص الثمن وقلة تكاليف الإنشاء. شكل رقم(4) .
وهناك ثلاث أنواع رئيسية من البلاستيك المستخدم في تغطية هذه البيوت وهي:
أ- البولي ايثيلين Polyethylene
ب- الفيبر جلاس Fiberglass
ج- البولي فينيل كلورايد Poly venyl chloride
(ج) الصوب الزجاجية :
وتستخدم في الأغراض التالية :
_ حماية النباتات الرهيفة من حرارة الصيف وبرودة الشتاء .
_ تربية وإكثار نباتات المناطق الحارة والباردة.
_ توفر بها إحتياجات النباتات ذات التربية الخاصة التي تحتاج لحرارة ورطوبة وضوء وتهوية بدرجات معينة .
_ زراعة النباتات في غير المواعيد المتداولة بتوفير ظروفها المناسبة للإنبات ونمو الجذور والبراعم.
_ إجراء الأبحاث الزراعية المتعلقة بعوامل البيئة .
ويشترط في إقامة مثل هذه الصوبات الزجاجية في المشاتل الشروط التالية :
_ الإتجاه من الشمال للجنوب أو من الشرق للغرب.
_ جوانبها مستقيمة ويركب عليها ألواح زجاجية بواسطة هياكل تسمح بدخول أشعة الشمس.
_ إرتفاعها 2.75 م مع وجود فتحات للتهوية وتجديد الهواء (شبابيك) في الجوانب والسقف وذلك لدخول الهواء البارد وطرد الهواء الساخن .
_ عرضها 6م وطولها 12م .
_ السقف زجاجي جمالوني مائل بزاوية 30ْ لدخول أكبر كمية من ضوء الشمس ولتقليل نسبة الحرارة على البيت.
_ توفر مصادر التدفئة والتهوية والتحكم في الرطوبة النسبية والحرارة .
_ لها باب عرضه 1م وإرتفاعه 2م.
ويلاحظ أن الصوب الزجاجية من أكثر أنواع الصوب تكلفة وتختلف في أحجامها وأشكالها بما يتناسب مع الغرض المستخدمة فيه ، وأصبح استخدامها محدوداً في الوقت الحاضر. شكل رقم(5)و شكل رقم(6).
(د) الصوب القماشية:
وتستخدم في الأغراض التالية :
1_ حماية النباتات المزروعة من تأثير الرياح والأمطار الساقطة.
2_ تقليل شدة الإضاءة أو الكثافة الضوئية خاصة لإنتاج بعض أنواع نباتات الزينة الخاصة مثل القرنفل والكريزانثيمم والأستر.
3- خفض درجة الحرارة ورفع نسبة الرطوبة النسبية قليلاً.
4- إجراء عمليات التلقيح أو التهجينات المطلوبة لبعض النباتات بعيداً عن تأثير الحشرات والرياح.
ويشترط في إقامتها ما يلي:

1- أن يكون لها هيكل من أعمدة خشبية أو مواسير حديدية.
2- أن يكون لها غطاء من القماش أو البلاستيك منفذ للضوء يتوقف نوعه من حيث اللون أو السماكة على الغرض من الإستخدام ونوع النباتات المرباة أسفله بالإضافة للظروف البيئية السائدة.
3- يكون إرتفاعها من 2-3 م.
4- يمكن تغطية السقف فقط أو السقف والجوانب معاً.
(هـ) الصوب السلكية:
تكون متشابهة في أغراضها وشروط إقامتها للصوبة الخشبية وخاصة من حيث الشكل والهيكل ، إلا أن الأسقف والجوانب تغطى بسلك وتكون عامل حماية للصوبة وما بها من نباتات من الحشرات والطيور أو الحيوانات بالإضافة إلى توفير الظل الجزئي ويمكن زيادته بزراعة وتربية المتسلقات عليها.
(و) الصوبات المتحركة ( المتنقلة):
وهي عبارة عن صوبات يمكن تحريكها ونقلها من موقع لأخر حسب الحاجة والغرض من الاستخدام ، وتصنع من البلاستيك ويزود الهيكل الأساسي للصوبة بعجلات حيث يمكن دفعها أو سحبها عن طريق الجرار إلى المكان المراد استخدامها فيه.
ويستخدم هذا النوع من الصوب لإجراء بعض المعاملات الخاصة على النباتات المزروعة في الحقل وبعد الإنتهاء منها تنقل إلى موقع آخر وهكذا.
2_ المراقد :
وتستخدم هذه المراقد في الأغراض التالية:
_ زراعة البذور والعقل مبكراً عن مواعيد زراعتها في الحقل والمساعدة في سرعة إنباتها وتجذيرها.
_ الحماية من العوامل الجوية غير المناسبة مثل برودة الشتاء وشدة الرياح والأمطار الغزيرة .
_ أقلمة النباتات عند نقلها من الصوبة الزجاجية لزراعتها في الحقل .
_ تعريض النباتات لضوء الشمس لضمان قوة النمو وجودته.
ويشترط في إقامتها :
_ إتجاهها من الشرق إلى الغرب وتقام في الإتجاه الجنوبي للمباني .
_ تقام في وحدات متجاورة أبعادها 120 × 180 سم .
_ ينخفض الجانب الأمامي عن الخلفي بمقدار 25سم لتعريضها لضوء الشمس وعدم إنكسار ظل الجدران عليها .
_ يركب على سطحها العلوي المائل غطاء مكون من إطار خشبي مفصلي متحرك لتسهيل الفتح والغلق حسب الحاجة يثبت عليه ألواح زجاجية. لذا بعد نمو البادرات يراعى رفع الغطاء عنها قليلاً للسماح بالتهوية ولخفض نسبة الرطوبة فيها ولتخفيض درجة الحرارة وخاصة أثناء الأيام المشمسة. شكل رقم (7).
أنواع المراقد:
(أ) المراقد الدافئة:
عبارة عن بناء صغير ملحق بالصوبة ويصنع من الخشب أو الخرسانة أو الطوب الأحمر وله غطاء زجاجي أو بلاستيكي محكم ومنفذ للضوء. ويعمل لها نظام تدفئة من أسفل عن طريق أنابيب البخار أو الماء أو الهواء الساخن. كما يمكن التحكم فيه بدرجة التظليل ودرجة الحرارة والرطوبة بصورة مماثلة للصوبة المتحكم بها. شكل رقم (8).
ويتكون المرقد من ثلاثة أجزاء هي الهيكل والغطاء وجهاز التدفئة. ويوضع عادة طبقة من البيئة الزراعية المستخدمة للتكاثر بسمك 10-15 سم فوق الشبكة من السلك الدقيق والتي يكون أسفل منها ملف التسخين.
ومن الطرق المستخدمة في تسخين المراقد الدافئة:
1- السماد العضوي(سماد الفصيلة الخيلية) حيث تنطلق الحرارة بعد تحلل السماد الذي يوضع مباشرة تحت التربة الزراعية.
2-الهواء الساخن: باستخدام مجموعة من الأنابيب التي تحمل الهواء الساخن بفعل الحرارة الناتجة من مادة الإحتراق(غاز أو فحم أو خشب).
3- الماء الساخن: يوضع أسفل المرقد ملف التسخين للماء ، حيث يحمل الملف الساخن من أنابيب سفلية وجانبية لتوصيل الحرارة منها إلى التربة الزراعية.
4-الكهرباء: يتم تسخين المرقد الكهربائي بواسطة أسلاك توضع أسفل سطح التربة وعلى طول الجدر الداخلية للهيكل أو عن طريق لمبات كهربائية توضع فوق المرقد.
(ب) المراقد الباردة:
وهي مماثلة للمراقد الدافئة من حيث الشكل والمواصفات إلا أنها لا تحتوي على وسيلة تدفئة. وتعتبر أشعة الشمس هي مصدر التدفئة الوحيد بها.
3_ المظلة (التعريشة) :
عبارة عن منشأة خشبية أو بنائية مفتوحة من جميع الجوانب أو بعضها ويعمل على تغطيتها بالغطاء المناسب مثل الشبك المظلل.
ومن أهم استخداماتها:
_ حماية النباتات من حرارة الجو صيفاً وبرودة الشتاء وكذلك الرياح الشديدة .
_ إجراء عمليات التكاثر كبديل للمنشآت عالية التكاليف (الصوب) .
_ توفير جو نصف مظلل لرعاية النباتات الرهيفة والعقل في بداية زراعتها ومنع جفاف الشتلات بعد التقليع .
ويشترط في إقامتها مجموعة من الشروط نذكر منها :
_ تقام في أي مكان ويمكن نقلها من مكان لآخر تبعاً لظروف المشتل.
_ هيكلها خشبي ومفتوحة من جميع الجوانب ليسمح بدخول الشمس والهواء .
_ يغطى السقف بشبك مظلل من البلاستيك أو القماش أو الجريد أو الخوص للتظليل.
4- غرف النمو المتحكم بها:
وهي عبارة عن منشآت خاصة توجد في بعض المشاتل المتخصصة ويختلف حجمها وفقاً للغرض منها وتستخدم للأغراض التالية:
أ- إنتاج وتنمية أنواع معينة من النباتات لفترة معينة والتي تحتاج نمواتها إلى ظروف متحكم بها.
ب- إنتاج بادرات الأصص أو نباتات أزهار القطف في فترة وجيزة.
ج-إستخدامها في أغراض الأبحاث العلمية لدراسة تأثير العوامل البيئية مثل الحرارة أو الإضاءة ومدى إحتياجات النباتات المختلفة لكل منها.
الوسائل التي يراعى توفرها في غرف النمو:
ينبغي أن يتوفر في غرف النمو الوسائل المساعدة وتشمل ما يلي: شكل رقم (9).
- المناضد: وهي عبارة عن أحواض ممتدة تتراوح طولها بين 2.5-4.5م وعرضها 1-2 م ، توضع عليها الأوعية الزراعية (الأصص) ، كما يتم تصميم نظام الري بها تحت سطحي من أسفل إلى أعلى عن طريق الخاصة الشعرية.
-مصدر الحرارة: قد يكون مصدر التحكم بالحرارة شاحن يوضع في قمة سقف غرفة النمو ويعمل آلياً بواسطة ترموستات حيث يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق تشغيل المروحة آلياً وإحلال هواء بارد محل الهواء الساخن المطرود .كما في بعض أنواع غرف النمو قد يكون مصدر الحرارة المنبعثة إشعاعياً من بعض أنواع مصابيح الإضاءة القوية.
- مصدر الإضاءة: عادة يستخدم الإضاءة الصناعية من مصابيح الفلورست والتي توفر حاجة النباتات من الإضاءة دون رفع درجة الحرارة المحيطة بها. وتوضع المصابيح عادة على إرتفاع 40-60 سم من مستوى تربة المناضد ، كما يوضع فوق المصابيح أسطح عاكسة لضمان سقوط معظم الضوء على النباتات وتوزيعه بصورة منتظمة ، كما يلاحظ أن تطلى جدران غرف النمو من الداخل باللون الأبيض العاكس للضوء.
- الري والرطوبة: غالباً يكون نظام الري تحت سطحي بحيث يمكن المحافظة على منسوب ثابت للماء في تربة المناضد وعلى إرتفاع 2.5 سم بحيث يوضع الحصى الصغير(الزلط) أسفل سطح التربة في قاع المنضد أو في قاع الأواني الزراعية. وينبغي أن تحتوي تربة النمو على مستوى معين من الرطوبة تتناسب مع إحتياجات النباتات المزروعة بحيث لا تقل نسبة الرطوبة الجوية في غرفة النمو عن 60%.
5- وحدات خاصة مستخدمة في عمليات إكثار النباتات:
أ- الصناديق المضاءة بالنيون:
تستخدم لتحسين نمو البادرات الصغيرة لبعض أنواع النباتات بتعريضها لضوء النيون ( الفلورست) وكذلك لسرعة تكوين الجذور على العقل. ويوضع عادة مصباح كهربائي داخل الصندوق ليعطي الإضاءة اللازمة. وقد يعمل على تدفئة هذه الصناديق باستخدام إحدى وسائل التدفئة المستخدمة في المراقد الدافئة.
ب-مرقد الإكثار المغطى بالبلاستيك:
يستخدم لإكثار بعض أنواع النباتات التي تحتاج إلى توفير نسبة عالية من الرطوبة حول العقل وخاصة لتنشيط عملية التجذير على العقل الورقية. وتتكون هذه الوحدة من أنابيب من الألمنيوم أو الحديد على شكل أقواس ثم تغطى بالبلاستيك المناسب لتوفير الرطوبة اللازمة ويوضع بداخلها منضد عليه الأواني التي تزرع بها العقل.
ج-الأوعية الزجاجية المقلوبة:
وتكون بوضع ناقوس زجاجي فوق العقل التي يتم تجهيزها وزراعة كل مجموعة منها في وعاء مستقل أو تعمل بهذه الطريقة على توفير القدر الكافي من الرطوبة حول العقل خلال فترة تجذيرها. كما يمكن إستخدام الأوعية التي تزرع بها العقل مع تغطيتها بالبولي ايثيلين مع إستخدام أسلاك كدعامات.
6- أنفاق البلاستيك:
ويوجد نوعان من هذه الأنفاق هما أنفاق منخفضة وأنفاق مرتفعة.
أ-أنفاق البلاستيك المنخفضة:
تنشأ من هيكل من أعمدة حديدية مثبتة على هيئة أنصاف دوائر مقوسة مع تثبيت طرفي كل عامود في التربة بإستخدام خرسانة مسلحة ثم يوضع عليها أغطية بلاستيكية من البولي ايثيلين بعرض 2م. ولا يزيد إرتفاع النفق عند منتصف القوس عن 1م. وتستخدم هذه الأنفاق لإجراء عمليات التكاثر بالعقل للأشجار والشجيرات ولتهيئة ظروف بيئية تساعد على خروج الجذور من العقل وزيادة نسبة نجاحها وتنشأ على أرض جيدة الصرف خالية من الآفات وتعقم التربة فيها قبل إنشاء النفق وذلك للتخلص من بذور الحشائش وغيرها من الآفات. شكل رقم (10).
ب-أنفاق البلاستيك المرتفعة:
وهي مشابهة للنوع الأول المنخفضة من حيث الإنشاء إلا أن مساحتها أكبر وإرتفاعها أعلى مما يسهل الحركة والتنقل بداخلها. وتستخدم في إكثار النباتات ونموها وتربيتها وخاصة المزروعة في أوعية وهي غير مكلفة ويمكن تدفئتها وتهويتها وسهلة الإنشاء في أي موقع بالمقارنة بالصوب أو المراقد بأنواعها.
7- المباني الأخرى بالمشتل وتشمل:
أ_ المخازن :
وتنحصر أغراض إنشاء مباني المخازن في المشتل في الآتي :
_ تخزين الأدوات الخاصة بزراعة البذور والإكثار والمعدات والآليات.
_ تخزين الأدوات والمواد التي يخشى عليها من التلف والضياع مثل أواني الزراعة والبيئات الزراعية والمبيدات .
_ تخزين الأسمدة والمواد الكيماوية وشموع التطعيم والمحافظة عليها من التلف.
_ تخزين التقاوي والبذور والمحافظة على حيويتها وعدم تلفها أو إصابتها بالحشرات.
ويشترط في إقامة هذه المخازن:
_ أن تكون بالاتساع الكافي لإمكان تقسيمها وتخصيصها وتوضع بها الثلاجات كمخازن باردة.
_ سهولة الترتيب والتداول وإتباع الإجراءات المخزنية بها (الجرد) .
_ صلابة الأرضية وقوتها ونعومتها وبعدها عن الرطوبة .
_ الجدران ملساء نظيفة سهلة التنظيف والتطهير .
_ السقف متين لعدم تسرب الرطوبة من الأمطار .
_ جودة التهوية وتوفر الشروط الصحية لعدم إتلاف البذور وفقد حيويتها .
_ توفر دواليب وأرفف خاصة لحفظ البذور والأدوات وغيرها .
ب_ المكاتب :
ويقام مبنى للمكاتب وغرف للعاملين وغرف للمهندسين والمشرفين ويعمل على أن تكون قريبة من مدخل المشتل لإستقبال العملاء والزائرين . وهذه المكاتب تحقق مجموعة من الأغراض هي :
_ إدارة أعمال المشتل .
_ حفظ السجلات والملفات وغيرها .
_ الإجتماع بالعمال ووضع خطة العمل اليومية.
_ الإلتقاء بالزائرين .
_ إصدار الأوامر والإرشادات الخاصة بالعمل .
_ تجمع العاملين للممارسة الإدارية في العمل (المهندس ، المعاون ، الكاتب).
ويجب توفير مجموعة من الشروط عند إقامة هذا المبنى ومنها :
_ أن يكون بالإتساع المناسب لتسهيل القيام بالأعمال الإدارية وإستقبال الزوار .
_ أن يتم تجهيزه بمكاتب ودواليب لتسهيل العمل وحفظ المستندات .
_ توفير الخدمات لطول فترة العمل بالمشتل (المياه، الكهرباء، دورات المياه) .
_ توفير الشروط الصحية من جودة في التهوية ووفرة في الضوء ويتبع في خطوات إنشاؤه ما سبق ذكره عند إقامة المخزن .
ج_ منطقة خلط البيئات :
ويكون موقعها وسط مخازن الآلات والأدوات الزراعية ومخازن الأسمدة والنباتات الزراعية وتستخدم لعمل المخاليط الزراعية بالأحجام المناسبة بعد تعقيمها.
7_ البيئات والمخاليط الزراعية المستخدمة في إكثار ونمو النباتات بالمشتل
البيئة الزراعية :
وهي الوسط الذي يتم فيه إنبات البذور أو تجذير وإنماء الأجزاء الخضرية المستخدمة في التكاثر مثل العقل والأبصال والدرنات أو تفريد الشتلات وتدويرها أو نمو الشتلات وإنتاجها في المشتل.
المواصفات التي ينبغي توفرها في البيئة الزراعية الملائمة للزراعة:
أ_ أن تكون ثابتة الحجم لا تتغير بفعل الرطوبة والجفاف وخفيفة الوزن.
ب_ أن تكون جيدة التماسك بحيث تكون دعامة للنبات أو الجزء النباتي المزروع فيها كما تعمل على تثبيت البذور في مكانها خلال فترة إنباتها أو تجذيرها.
ج_ أن تكون جيدة الإحتفاظ بالرطوبة لدرجة كافية لتقليل تكرار الري على فترات متقاربة.
د_ أن تكون جيدة المسامية والتهوية والصرف .
هـ_ أن تكون معقمة وخالية من بذور الحشائش والمسببات المرضية والديدان الثعبانية .
و_ أن تكون ذات درجة حموضة ( pH) مناسبة لنمو وإنبات البذور والنباتات.
ز- أن يكون تركيز الملوحة بها منخفضاً وبالقدر الذي لا يضر بنمو البادرات والشتلات الصغيرة.
ح- أن تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات بصورة سهلة الإمتصاص وخاصة عند بقاء النباتات فيها لفترة طويلة.
المواد المستخدمة كبيئات زراعية في المشاتل هي:
(1) التربة الطبيعية :
يفضل أن تكون صفراء خفيفة أو متوسطة وهي غالباً ما تكون ممثلة لتربة المشتل العادية. ويحدد قوامها مدى وجود مكوناتها الأساسية من الرمل والسلت والطين بنسب معينة ثابتة. وعادة تستخدم التربة الطبيعية في المخلوط مع البيئات الأخرى في المشتل.
(2) الرمل:
عبارة عن حبيبات صخرية يتراوح قطرها من 0.5-2ملم. ويختلف تركيبها المعدني حسب نوعية الصخور التي تكونت منها. ويستخدم الرمل الأبيض(المستخدم في البناء) في تجذير العقل. والبيئة الرملية أثقل البيئات وزناً ، وهي مفككة وفقيرة في العناصر الغذائية ولا تمتص الرطوبة وتحتاج إلى ري متواصل. ولذا يتم تحسين خواصها بإستخدامها في خليط مع البيئات العضوية. كما ينبغي غسل بيئة الرمل بالماء وتعقيمها قبل استخدامها للتخلص من بذور الحشائش أو المسببات المرضية.
(3) البيتموس (مخلوط الدبال) :
وهو ناتج من تحلل بقايا النباتات المائية والتي تنمو في المياه الجارية أو المستنقعات ولونه يتراوح من بني فاتح أو مصفر إلى اللون المسود ويمتاز بقدرته العالية على الاحتفاظ بالرطوبة واحتوائه على الآزوت بنسبة 1% ونسب منخفضة من كل من الفوسفور والبوتاسيوم. كما يمتاز بارتفاع درجة حموضته p H (3.5-4.5) وخفة وزنه. ويوجد البيتموس في بالات ليفيه بنية مغلفة بأكياس البلاستيك. ويجب أن تفرد محتويات الكيس للتفكك والتهوية وأن يبلل البيتموس قبل الاستخدام عند تجهيز المخاليط وذلك لبطئه في امتصاص الماء . كما يمكن أن يجهز البيتموس في أشكال مكعبات باستخدام بعض الآليات اليدوية البسيطة وحيث تستخدم هذه المكعبات في إنبات البذور. شكل رقم (11).
(4) البيرلايت Perlite :
وهو عبارة عن حبيبات صغيرة بيضاء- رمادية خفيفة الوزن نشأت من أصل بركاني يتراوح قطر حبيباتها من 1.5-3 ملم ولها المقدرة على الاحتفاظ بالماء بما يعادل 3-4 مرات قدر وزنها الجاف إلا أن البيرلايت ليس لديها المقدرة على التبادل الكاتيوني ولا يوجد بها عناصر غذائية ودرجة حموضتها متعادلة وتكون فائدتها في زيادة مسامية وتهوية البيئة الزراعية التي تضاف إليها حيث توضع في خليط مع البيتموس كما أنه يمكن استخدامها مباشرة كبيئة لتجذير العقل.
(5) الفيرميكولايت Vermiculite :
وهو عبارة عن حبيبات صغيرة رقيقة مسامية إسفنجية القوام خفيفة الوزن نشأت من أصل معدني وقطرها يتراوح بين 1-3 ملم لها المقدرة على امتصاص الماء بما يعادل 5-8 مرات من وزنها الجاف ، كما أن لها مقدرة عالية على التبادل الكاتيوني حيث يمكنها الارتباط بالعديد من العناصر المعدنية وتحتوي على عنصر المغنيسيوم والبوتاسيوم وتمد النباتات المزروعة فيها بمعظم هذه العناصر.
(6) فتات قلف الأشجار وقشور الخشب :Hardwood bark and Sawdust
وتتكون هذه البيئة من أجزاء القلف (اللحاء) المطحونة أو المجروشة من بعض أنواع الأشجار مثل الصنوبر. كما يمكن استخدام قشور الخشب(النشارة) في خليط مع البيئات الأخرى. إلا أنه يراعى عند استخدام هذه المواد أن يضاف كمية من النيتروجين إلى هذه البيئة وذلك لإتمام عمليه التحلل لهذه المواد والتي تكون بطيئة التحلل بالإضافة لإمداد النبات باحتياجه من الآزوت. ويلاحظ أن أخشاب بعض أنواع الأشجار تحتوي على بعض المواد السامة مثل الفينولات والتربينات والراتنجات والزيوت الطيارة ولذا تترك فترة كافية لإتمام عمليه التحلل قبل استخدامها (4-6 شهور) ، إلا أن هذا النوع من البيئات قليل الإستعمال في المملكة.
(7) أوراق النباتات المتحللة(الكمبوست):Compost
وهو عبارة عن أوراق النباتات المتساقطة أو نتيجة للتقليم بعد استبعاد الأفرع الصلبة منها ويتم تحلل هذه البقايا تحت ظروف متحكم بها. وتحضر هذه البيئة بخلط طبقات من الأوراق مع طبقات رقيقة من التربة المضاف إليها بعض الأسمدة الآزوتية مثل كبريتات الأمونيوم ويرطب الخليط بالماء ثم يغطى ويترك لفترة حتى يتحلل ويمكن استخدام هذه البيئة بعد 1-2 سنة من تحضيرها إلا أنها قد تحتوي على بذور بعض الحشائش أو الديدان الثعبانية أو الحشرات أو الأمراض ولذا ينبغي تعقيمها . كما يحتمل أن يكون تركيزها مرتفع من الأملاح ولذا يجب غسلها بالماء لخفض محتواها من الأملاح قبل استخدامها كبيئة للزراعة والإكثار.
(8) بيئات صناعية أخرى مثل اليومايس ومحببات البلاستيك ( البوليسترين المتمدد ، يوريا فورمالدهيد، محببات البولي يوريثان).
(9) البيئات المائية(المزارع المائية):
هي نظام لنمو النباتات بداخل الصوبة دون إستخدام تربة وتستخدم على نطاق تجاري واسع وخاصة لإنتاج الخضروات وبعض نباتات الزينة الاقتصادية( الزهور). ويلزم تدعيم النباتات النامية في هذه البيئات بدعامات لجعلها قائمة ، وينتشر المجموع الجذري ضمن الأوعية أو الأغشية البلاستيكية المحتوية على هذه البيئات المائية.
وتحتوي البيئات المائية على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات بالتركيزات الملائمة لها. ومن ثم تزود البيئات بصورة آلية بالمزيد من المحلول الغذائي في حالة نقص كميته في الأوعية المحتوية على النباتات المزروعة. ويلاحظ أن هذا النظام ذو تكلفة عالية ويتطلب نفقات باهظة لتوفير المحاليل بالكميات والنوعية المطلوبة حول الجذور في الأوعية المحتوية على النباتات والمحلول الغذائي ، كما يلزم وجود دعامات لتثبيت النباتات النامية ولذا يقتصر استخدامه على النباتات ذات القيمة الاقتصادية العالية.
مخاليط البيئات الزراعية:
هي عبارة عن مجموعة مكونات التربة والنباتات الزراعية وتستخدم لتحسين خواص البيئة الزراعية وخاصة للتخلص من هذه العيوب وللحصول على بيئة ذات قوام مناسب بخلط التربة الطميه المضاف إليها الرمل مع بعض المواد العضوية مثل البيتموس أو العلف والسماد العضوي المتحلل. وتتكون هذه المخاليط عادة من رمل وطمي وبيت موس(أوراق نباتات متحللة) وسماد عضوي متحلل .
تكوين مواد مخلوط البيئة الزراعية وعلاقتها بنسبة الإنتاج :
أن المواد التي تتألف منها مخلوط البيئة الزراعية المستخدمة في أغراض الزراعة ونمو الشتلات تكون بالنسب التالية :
1_ تربة طميه خالية من الشوائب والبذور الغريبة 2 أجزاء بالحجم
2_ رمل ناعم خالي من الأملاح 1 جزء بالحجم
3_ بيتموس(أوراق نباتات متحللة) 1 جزء بالحجم
4-سماد عضوي متحلل ومعقم 2/1 جزء بالحجم
كما وفي حالة استخدام مخلوط البيئة لأغراض التكاثر يكون بالنسب التالية:
2 جزء رمل: 1 جزء طمي: 1 جزء بيتموس(أوراق نباتات متحللة).
وقد وضعت المواصفات التالية لمخلوط البيئة الزراعية :
1_ تربة زراعية طميه نظيفة خالية من جذور النباتات والأعشاب والحجارة والأملاح وأي مواد أخرى غريبة كالزيوت ومخلفات العمائر.
2_ رمل ناعم من رمال الوديان المغسولة وأن يكون خالي من الحصى وبذور الحشائش والأعشاب.
3_ سماد عضوي من نوع جيد ومن مصدر موثوق به.
4- مادة عضوية من البيتموس أو ما يماثلها.
طريقة تجهيز مخلوط البيئة الزراعية :
1_ يخلط الطمي والرمل مع بعضه بنفس النسب المذكورة أعلاه ثم يغربل بغربال سعة ثقوبه 3_5 ملم.
2- يضاف البيتموس بنسبة 1 جزء بالحجم إلى ما ورد أعلاه.
3_ يضاف السماد العضوي المتحلل والمعقم بنسبة 0.5 جزء بالحجم إلى ما ورد أعلاه.
4- يرطب الخليط بالماء جيداً مع مراعاة أن لا تكون المكونات رطبة أكثر من اللازم.
5_ تخلط كافة مكونات المخلوط باستعمال آلة مناسبة أو خلاطات ميكانيكية ويجهز قبل استعماله بيومين أو يوم واحد على الأقل.
تعبئة الأكياس بمخلوط البيئة الزراعية :
1_ تعبأ الأكياس بمخلوط البيئة الزراعية إلى نهاية الكيس مع كبس الكيس أثناء التعبئة لعدم ترك فراغات هوائية في المخلوط بداخله .
2_ ترص الأكياس المعبأة في الأحواض بصورة جيدة ومستقيمة ، وإذا لم تراعى النسب المذكورة أعلاه قد ينتج عنها مخلوط غير متناسب يؤثر سلباً على نسبة إنبـات البذور ونمو الشتلات ، فمثلاً إذا زادت كمية الطمي ولم تروى الأكياس يومياً وحيث أن نسبة التبخر عالية جداً ينتج ظهور طبقة صلبة على سطح الكيس لا يمكن للبادرات النابتة حديثاً أن تخترقها لصلابتها وتكون عندئذ نسبة الإنبات متدنية جداً ، كما أن لزيادة نسبة الرمل مساوئ حيث الرمل لا يحتفظ بالماء ولا يمكن للبذور أن تنبت بدون رطوبة ، ولزيادة نسبة المادة والسماد العضوي مساوئ أيضا فهو يزيد من نسبة ظهور عوارض موت البادرات بواسطة مرض الذبول ويزيد من تكاثر الحشائش وخاصة وإذا كان السماد العضوي غير متحلل فهو قد يسبب إحتراق البادرات ومن ثم موتها .
تعقيم البيئات الزراعية:
هناك عدة طرق للتعقيم من أهمها:
1- التعقيم الحراري: باستخدام بخار الماء الساخن. وهو الأكثر شيوعاً وإستخداماً في المشاتل حيث يعمل على توصيل أنابيب تحتوي على البخار الساخن إلى الأحواض التي توضع بها التربة أو مخلوط البيئة الزراعية ومن ثم تغطى بالبلاستيك وينبغي أن تكون التربة رطبة وتعقم عادة على حرارة 80 درجة مئوية لمدة نصف ساعة. حيث تقتل معظم الكائنات الميكروبية الضارة مع أقل عدد من الكائنات النافعة. كما يلاحظ تجنب إرتفاع الحرارة أكثر من اللازم أو التعقيم تحت ضغط حيث تؤثر الحرارة على خواص التربة والقضاء على الكائنات المفيدة .
2- التعقيم الكيميائي:
يتم باستخدام بعض المواد السائلة أو المدخنة مثل الفورمالدهيد أو الفابام لتعقيم البيئة الزراعية بعد حقنها بداخلها.
3- الغمر في المبيدات الفطرية:
حيث يضاف للأرض المزروعة بالبادرات أو الشتلات الصغيرة مثل الديازينون، البينومايل، والكابتان والتروبان.
8- العمليات الزراعية الجارية في المشتل
أ _ زراعة البذور:
عملية البذر من أهم العمليات التي يجب العناية بها عند إجرائها لأن نجاحها هو الذي يحدد إذا كان العدد المطلوب من الشتلات سينتج أم لا .
وعموماً لا تبذر كل الأنواع في وقت واحد حيث يختلف الوقت الملائم للبذر بإختلاف الأنواع ويمكن تقسيم ميعاد البذر إلى ثلاثة مواعيد أساسية يشتمل كل منها مجموعة من الأنواع لها غالباً صفات متماثلة .
1_ مجموعة الأنواع التي لها معدل نمو بطئ مثل المخروطيات وهذه تزرع في الخريف المبكر وأحسن ميعاد لذلك هو سبتمبر وأكتوبر وتنقل خلال الشتاء وتكون جاهزة للزراعة المستديمة خلال فصل النمو التالي .
2_ مجموعة الأنواع سريعة النمو مثل الكافور والأكاسيات والكازوارينا وهذه تزرع في الربيع وغالباً في شهر أبريل ومايو وتنقل البادرات في عمر 1 إلى 1.5 شهر وتكون جاهزة للزراعة المستديمة في شهر نوفمبر من نفس العام .
3_ بذور الأنواع المتساقطة وعريضة الأوراق التي تنقل ملشاً مثل البوانسيانا والجاكراندا واللبخ والزنزلخت وهذه تبذر عموماً في بداية فصل الربيع في فبراير ومارس وتكون جاهزة للزراعة المستديمة خلال بداية الشتاء التالي .
ويلاحظ أن سقوط الأمطار خصوصاً في حالة المخروطيات يؤدي إلى ضرر كبير لمراقد الإنبات وقد يمنع خروج البادرات إذا سقط في بداية عملية الإنبات ولهذا تزرع مبكراً لتلافي سقوط الأمطار ، وفي الوقت نفسه تسبب الحرارة المرتفعة موت البادرات بواسطة فطريات الذبول.
ولا يجب أن تبذر بذور النوع الواحد مرة واحدة ولكن على عدة مرات كل أسبوع لتجنب حدوث ظروف مفاجئة تسبب تلف النوع كله إذا زرع مرة واحدة وأيضاً لضمان الحصول على بادرات بصورة منتظمة خلال فترة النقل . ويلاحظ أن زراعة البذور في أصص أو صنـاديق لها مميزات وهي أنه يمكن نقل النبات بقصريته بسهولة لمكان النقل ويمكن الإحتفاظ بالبادرات كما هي حتى ميعاد النقل وأيضاً إذا لم يمكن زراعة كل البادرات في يوم واحد فلا خوف عليها لأن المجموع الجذري غير معرض للجو وعادة يبذر في صواني الإنبات من 500 بذرة في حالة البذور الصغيرة ويلزم من 100 إلى 200 بذرة في حالة البذور الكبيرة.
وبالنسبة للزراعة المباشرة في الأصص يعتبر 3 إلى 5 بذور عدد مناسب وعموماً من الأفضل إنتاج عدد كبير من البادرات في البداية ثم تخف البادرات غير المرغوب فيها. ويوجد أنواع وأشكال متعددة ومختلفة من الأصص وصواني الإنبات وأحواض الزراعة التي تستخدم في المشاتل. شكل رقم (12).
ب_ عمليات النقل (التفريد):
وهي نقل النباتات الصغيرة (البادرات) النامية في مهاد البذور إلى أصص ، كل بادرة في أصيص مستقل به وهذه العملية يجب أن تتم بدقة وفي الوقت المناسب وهذه العملية تعطي فرصة لتكشف المجموع الجذري نظراً لأن كثافة البادرات أعلى من المهاد خصوصاً في حالة النباتات ذات المجموع الجذري الشعري كذلك فوجود نباتات في حالة فردية يمنع التنافس بين النباتات بالإضافة إلى زيادة المساحة التي ينتشر فيها الجذر وتوفير العناصر الغذائية والرطوبة .
ويعتمد ميعاد التفريد على عدة عوامل منها وقت البذر ومعدل نمو البادرات والأحوال الجوية وتوفر العمالة والمكان اللازم لعملية التفريد فمثلاً بادرات السرو والصنوبر الحلبي والأسود يمكن تفريدها حينما تكون أوراقها الفلقية (عديد الفلقات) قد انفتحت وتكونت الأوراق الحقيقية وعادة تكون النباتات في هذه الحالة في عمر 2 إلى 3 أشهر ( في ديسمبر أو يناير) ويمكن أن تستمر عملية التفريد حتى شهري فبراير ومارس ويجب أن تجرى هذه العملية مبكراً ما أمكن حتى يمكن للنباتات أن تنمو لفترة كافية وتصل إلى الحجم المطلوب قبل نهاية فصل النمو. وبالنسبة لبادرات الكافور تفرد حينما تحمل من 3 إلى 4 أوراق . والزراعة مباشرة في أحواض تكاليفها أقل ولكن إحتمال حدوث ضرر للبادرات أعلى.
وعموماً تفضل الأصص لزراعة الأنواع التي لها جذور وتدية عميقة مثل الخروب وبعض أنواع الصنوبريات مثل الصنوبر الحلبيhalepensis Pinus بينما تزرع معظم الأنواع عريضة الأوراق مثل أنواع السنط الأكاسيا Acacia spp. والسرسوع Dalbergia sisso في أحواض وذلك لغرض إستخدامها في تثبيت الكثبان الرملية حيث تزرع في خطوط. وعادة تملأ الأصص أو الأحواض ببيئة زراعية مناسبة جديدة لتجنب أن تكون مصابة بفطريات الذبول ثم تضغط وتسوى حتى 2سم قبل الحافة وتروى وتبذر البذور وتغطى بطبقة رقيقة من الرمل سمكها يساوي تقريباً سمك البذرة وعادة تضغط البذور بخفة قبل تغطيتها بالرمل .
وعادة في حالة البذور الصغيرة الحجم مثل الكافور أو التوت تخلط مع الرمل لضمان تجانس البذور. وتختلف كثافة البذر تبعاً لعدة عوامل منها نسبة الإنبات وحجم البذور وهذا يختلف بالنسبة للأنواع المختلفة وعموماً إذا استعملت صناديق ذات أبعاد 24 × 24× 12 سم فإننا نحتاج إلى 300 من الأوراق وهذا تقريباً بعد 1 إلى 1.5 شهر من البذر وعلى هذا يمكن تفريد أو نقل بادرات الكافور خلال شهري مايو ويونيو إلا أنه يجب ألا تتأخر هذه العملية عن شهر يوليو . وبصورة مماثلة بالنسبة للكازوارينا وأنواع الأكاسيا وغيرها من البقوليات ويجب أن تجرى هذه العملية بعد ظهور الزوج الأول من الأوراق الحقيقية وأن يؤخذ في الإعتبار أن بعض أنواع الأكاسيات مثل Acacia cyanophylla يتكشف بها زوج من الأوراق الحقيقية بعد الأوراق الفلقيه إلا أنه يسقط هو الآخر ولهذا يجب معرفة الأطوار المختلفة لنمو الأوراق بها لمعرفة الوقت المناسب للنقل .
ويلاحظ أن الأنواع التي لها مجموع جذري وتدي مثل الخروب قد يحدث لها ضرر بعملية التفريد ولهذا يفضل زراعة الخروب في الأرض المستديمة مباشرة .
وبالنسبة لوقت الشتل يختلف حسب الأنواع والظروف الجوية وأحسن الظروف لإجراء هذه العملية في يوم به سحب ورطوبة نسبية عالية بالجو وهذه الظروف تتوفر بسهولة خلال الشتاء. أما الأنواع التي تجري عملية التفريد لها حتى نهاية فصل الربيع (الكافور ، الكازوارينا) فإنه يجب إجراؤها في الساعات الأولى من الصباح ووقف العمل عند إرتفاع درجة الحرارة. كذلك ينبغي ري مهاد البذور قبل النقل بمدة كافية من 2 إلى 3 يوم وري الأصص التي تفرد فيها البادرات. وكما يستحسن أن تنقل البادرات بجزء بسيط من التربة حول الجذور ومع ملاحظة عدم تعريض الجذور للشمس أو جفافها خلال هذه العمليات .
وعادة توضع الأصص المحتوية على البادرات في أحواض أبعادها من 1.5 إلى 2 متر والأصص المستخدمة لذلك هي أكياس البولي إيثيلين والتي تتميز بأنه يمكن زراعتها في الأرض المستديمة مباشرة مع البادرات وهي أرخص في التكاليف .
جـ_ العناية بالشتلات
1_ الري :
تعتبر عملية الري أهم عمليات الخدمة الزراعية في المشاتل وذلك لتأثيرها على حياة ونمو النبات ، ويجب أن يتم تزويد النباتات بإحتياجاتها من الماء بصفة منتظمة ومستمرة والتأكد من أن مياه الري خالية من الشوائب والمواد الضارة ودرجة ملوحتها مناسبة لنظام الري المستخدم. ومن المهم أن تكون نسبة ملوحة مياه الري أقل من 2500 جزء في المليون. ويجب أن يكون الري دوري ومنتظم وعلى فترات قصيرة وخاصة في حدود 10_15 يوم بعد الزراعة أو حسب حاجة النبات والظروف البيئية.
2_ العزيق (الشقرفة):
تعتبر عملية العزيق من العمليات الحيوية والضرورية للنباتات في المشاتل حيث أنها تعمل على تهوية جذور النباتات وتجديد الأوكسجين بها بالإضافة إلى إزالة الحشائش والنباتات الغريبة والمنافسة للنباتات حول منطقة الجذور وتجري بالفأس بالكشط السطحي وتتم شهرياً .
3_ التسميد:
السماد هو المصدر الغذائي الأساسي للنبات في المشاتل حيث يمد النبات بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه وتتوقف كمية السماد ومواعيد إضافته التسميد على نوعية النبات وطبيعة التربة والظروف البيئية السائدة في المنطقة وهناك نوعان من الأسمدة :
أ_ الأسمدة العضوية :
يجب أن تكون الأسمدة العضوية متحللة ومعقمة وخالية من الشوائب الغريبة من بذور وحشائش وحشرات وعادة تضاف إلى التربة قبل الزراعة .
ب_ الأسمدة الكيماوية :
يوجد منها أنواع عديدة مركبة أو أحادية العنصر كما في السماد الآزوتي المستخدم بدرجة كبيرة في المشاتل .
4_ التقليم:
هو قطع للأفرع الخضرية للنباتات وذلك لتقوية الساق الرئيسة ومنع زيادة تفريعها مع إزالة الأجزاء الجافة والمتشابكة والقريبة من سطح التربة في المشتل. وتتم هذه العملية وفقاً لنوعية النبات والغرض من زراعته. وعادة تستخدم أنواع متعددة من أدوات التقليم والقص والتشكيل للأشجار والشجيرات .
5_ مقاومة الآفات الحشرية والمرضية:
تتعرض النباتات في المشاتل للإصابة بالحشرات والأمراض كالفطريات و الفيروسات والبكتريا والأمراض الطفيلية وغير الطفيلية ويؤثر ذلك تأثير واضحاً على النبات حيث يضعف نموه أو يؤدي لموته في بعض الأحيان ، ويتم تحديد نوع الإصابة لمعرفة طريقة المكافحة ونوع وكمية المبيد الذي يجب استعماله. شكل رقم (13).
ومن أنواع الرشات المستخدمة في مقاومة الآفات الحشرية والمرضية:
أ _ الرشات الوقائية .
ب_ الرشات العلاجية.
ويوجد أشكال متعددة من المرشات اليدوية والظهرية المستخدمة في عمليات مكافحة الآفات الزراعية.
9_ طرق التكاثر المستخدمة في المشاتل
أ- التكاثر البذري( التكاثر الجنسي):
التكاثر البذري هو إنتاج فرد أو نبات جديد عن طريق جنين البذرة الجنسي والناتج من عملية التلقيح والإخصاب . وتستخدم البذور كوسيلة إكثار أساسية في العديد من المحاصيل البستانية مثل الخضر ونباتات الزينة والزهور إلا أنه لا ينصح فيها إكثار معظم أشجار الفاكهة.
ومن أهم الأسباب التي لا يفضل فيها إنتاج النباتات عن طريق البذور هي:
1- إنتاج نباتات مختلفة في تركيبها الوراثي نتيجة للتلقيح الخلطي ، ونتيجة لحدوث إنعزالات وراثية تؤدي إلى إنتاج أفراد مختلفة عن النبات الأم في الصفات الخضرية والزهرية.
2- غالباً ما يتأخر إثمار الأشجار الناتجة من البذور بالمقارنة بمثيلاتها الناتجة عن الإكثار الخضري.
الحالات التي يستخدم فيها التكاثر الجنسي لإنتاج بعض الأشجار هي:
1- زراعة البذور لإنتاج أصول قوية ومقاومة للظروف البيئية والأمراض وذلك لتطعم عليها الأصناف التجارية المرغوبة.
2- إستنباط أصناف وسلالات جديدة عن طريق برامج التربية بواسطة التهجين بين الأنواع والأصناف المختلفة.
3- صعوبة إكثار بعض الأنواع بإستخدام طرق التكاثر الخضري المعروفة كما في حالة أشجار البن والكاكاو وجوز الهند.
إنبات البذور:
يتطلب إنبات البذور توفر العوامل الرئيسية التالية:
1- أن تكون البذور حية لها جنين حي وله القدرة على الإنبات.
2- عدم وجود البذرة في حالة سكون أو يكون الجنين قد مر بعمليات وتغيرات ما بعد النضج ولا يوجد موانع كيميائية أو فسيولوجية تعيق الإنبات.
3- توفر العوامل البيئية الملائمة للإنبات(درجة الحرارة ، الرطوبة الأرضية ، الأكسجين ، الضوء).
مواصفات البذور المختارة للزراعة:
_ يجب انتقاء البذور الجيدة التي تتصف بما يلي :
1- ذات حيوية عالية.
2_ الاحتفاظ بقدرتها على الإنبات والنمو.
3_ التجانس في الشكل والحجم واللون .
4_ نظافة البذور .
5_ سلامة البذور وخلوها من عدوى الأمراض الفطرية والحشرية .
سكون البذور:
يوجد نوعان من السكون هما:
أ-السكون الرئيسي : وهو الذي يحدث عادة للبذرة أثناء نضجها على النبات.
ب-السكون الثانوي: وهو الذي يحدث للبذرة بعد جمعها وفصلها عن النبات الأم ويحدث نتيجة تأثير واحد أو أكثر من العوامل البيئية ، حيث لا يحدث الإنبات إلا في حالة توفر الظروف البيئية الملائمة للإنبات.
مسببات السكون الرئيسي:
أ- الأغلفة الصلبة.
ب-المواد المثبطة للإنبات.
ج-السكون الفسيولوجي.
د-سكون الجنين.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس