عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2009, 11:10 PM رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المرشد في زراعة الطماطم

- التقرح البكتيري
تسبب البكتيريا Clavibacter Michiganensis subsp. Michiganensis مرض التقرح البكتيري Bacterial Canker في الطماطم .

أعراض الإصابة
تؤدي زراعة البذور المصابة إلى إنتاج بادرات مصابة قد تموت في طور مبكر من النمو , وقد تعطي نباتا متقزماً غير منتج , وقد لا تظهر أعراض المرض علي البادرات قبل شتلها في الحقل الدائم .
وأول أعراض الإصابة ذبول حواف الوريقات والتفافها لأعلي من أحد جانبي الورقة في الأوراق السفلية وتتلون الوريقات بعد ذلك باللون البني , ثم تجف وتموت ولكن تظل الأوراق عالقة علي النبات ولا تسقط .




وتظهر في المرحل المتقدمة للمرض تقرحات مفتوحة علي ساق النبات , والجهة السفلى لأعناق الأوراق .



وإذا قطعت ساق النبات طولياً تخرج منها إفرازات بيضاء كريمية , أو صفراء , أو بنية ضاربة إلى الأحمر بداخل الأنسجة الوعائية , كما يسهل فصل النخاع عن بقية أنسجة الساق , وفي نهاية الأمر يصبح النخاع أصفر اللون , وتظهر فيه فجوات , ويعد ذلك مقدمة لتكون التقرحات التي تظهر علي الساق.

كما تظهر علي الثمار بقع صغيرة مرتفعة قليلاً بيضاء اللون يتراوح قطرها من 3 – 6 مم , تتفتح مراكز هذه البقع ثم تصبح بنية , وخشنة , ومرتفعة قليلاً , بينما تظل بقية البقعة بيضاء اللون فتأخذ بذلك شكل عين الطائر Brid's eye , وتلك هي أيضاً إحدى الأعراض المميزة للمرض ولكن مع تقدم الإصابة – يتغير لون مراكز البقع الثمرية من الأبيض إلى البني , لتصبح البقعة كلها بنية اللون .






تطور الإصابة
عندما تصل البكتيريا إلى الحزم الوعائية , فإنها تتحرك لأعلي ولأسفل في أنسجة اللحاء , وتعتبر هي البكتيريا الوحيدة التي تتحرك في اللحاء بصفة أساسية , ومع تقدم الإصابة تغزو البكتيريا أنسجة النخاع والقشرة في الجذر والساق , وتمتد الإصابة إلى أنسجة القلف في السيقان .

وفي حالات الإصابة الشديدة ... تمر البكتيريا من الساق إلى الثمار في الأنسجة الوعائية , فإذا وصلت البكتيريا إلى الثمار وهي صغيرة , فإنها تظل صغيرة ويتشوه شكلها , أما إذا أصيب الثمار وهي كبيرة , فإنه لا تظهر عليها أية أعراض خارجية , ولكن قد تتكون بها فجوات داخلية صغيرة داكنة اللون .

وإذا أصيب البذور – وهي في المراحل الأولي لتكوينها – فإنها تندثر , ولا يكتمل تكوينها , أما إذا أصيب بعد بداية تكوينها , فإنها تستمر في النمو وتصبح حاملة للبكتيريا في أنسجتها الداخلية .
أما في الأعراض التي تظهر علي الثمار من الخارج فإنها تنتج من انتقال البكتيريا إلى سطح الثمار من التقرحات المفتوحة في السيقان وأعناق الأوراق , مع قطرات المطر أو ماء الري بالرش .
وبناء علي ذلك ... فإنه لا يشترط ظهور أعراض الإصابة بالمرض علي الثمار لكي تكون البذور التي توجد بهذه الثمار حاملة للمرض , ولكن يكفي مجرد حمل النبات للبكتيريا المسببة للمرض لكي يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى البذور .

تواجد البكتيريا والظروف المناسبة لحدوث الإصابة
تحدث الإصابة الأولي دائماً من البذور الحاملة للبكتيريا , وتوجد البكتيريا غالباً علي سطح البذرة لكنها قد تحمل داخلياً أيضاً , ويحدث التلوث الخارجي عند استخلاص البذور من ثمار نباتات مصابة بالمرض , وتظل البكتيريا محتفظة بحيويتها علي البذرة لحين زراعتها في الموسم التالي .

وقد تبدأ الإصابة من التربة التي يمكن للبكتيريا أن تعيش فيها في غياب العائل لمدة
2 – 3 سنوات , ولذا ... تشكل بقايا النباتات المصابة في التربة مصدراً هاماً للإصابة بالمرض كذلك .
يمكن أن تنفذ البكتيريا إلى الأنسجة الداخلية للنبات من خلال الثغور , ولكن تكون الإصابة – عادة – أسرع وأكثر انتشاراً عند وجود بعض الجروح في بشرة الأوراق , أو في الشعيرات الورقية , أو في الجذور , وتكثر هذه الجروح – غالباً – عقب الشتل وبعد تقليم النباتات وتربيتها رأسياً .

ويساعد تقليم الشتلات ( بهدف الحد من زيادتها في الحجم في الظروف المناسبة لانتشار المرض ) وربط الشتلات المصابة في حزم مع الشتلات السليمة .. يساعد ذلك علي انتشار الإصابة بالمرض في صورة وبائية , حتى ولو كانت نسبة البذور الحاملة للبكتيريا عند الزراعة لا تتعدي 0.01 % - 0.05 % .
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الإدماع Guttation ( خروج قطرات من الماء من نهايات العروق في الورقة عند ارتفاع الرطوبة النسبية خلال ساعات الصباح الأولي ) تساعد – كذلك – في انتشار البكتيريا المسببة للمرض .
وتزداد سرعة الإصابة بالمرض في الحرارة المرتفعة نسبياً مقارنة بسرعتها في الجو البارد , وفي النباتات صغيرة السن مقارنة بالنباتات الكبيرة , وعند زيادة أعداد البكتيريا التي تتعرض لها النباتات , وتتراوح الفترة اللازمة لظهور أعراض المرض – تبعاً لهذه العوامل – بين 12 و 34 يوماً .

مكافحة المرض
لمكافحة المرض , يوصي بمراعاة ما يلي :
1. إتباع دورة زراعية مناسبة مدتها 4-5 سنوات .
2. زراعة بذور خالية من البكتيريا أو تخليصها منها .

يعد استخلاص البذور بطريقة التخمر كافياً لتخليصها من البكتيريا , ويلزم لذلك استمرار التخمر لمدة 4 أيام مع هرس الثمار جيداً في البداية , وعدم إضافة الماء إلى مهروس الثمار , لأنه يقلل من فاعلية التخمر في القضاء علي البكتيريا , يجب أن تبقي حرارة المخلوط المتخمر عند حوالي 21 ْم , لأن ارتفاعها عن ذلك يسرع التخمر مما يضر بالبذور , بينما يؤدي انخفاضها إلى بطء التخمر , ويراعي تقليب المخلوط المتخمر مرتين يومياً لغمر الأجزاء الطافية علي السطح .

كما يمكن القضاء علي البكتيريا المحمولة علي البذور , والتي توجد بداخلها , وذلك بنقع البذور حديثة الاستخلاص في محلول الخليك بتركيز 0.8 % لمدة 24 ساعة في حرارة ثابتة مقدارها 21 ْ م , توضع البذور أثناء المعاملة في كيس من القماش أو الشاش , ويراعي تقليب المحلول جيداً حتى يصل إلى كل البذور .
ويلزم تخصيص 8 لترات من المحلول لكل كيلو جرام من البذور , أما البذور الجافة , فإنها تعامل بمحلول حامض الخليك بتركيز 0.6% بنفس الطريقة السابقة وفي كلتا الحالتين يجب تجفيف البذور في حرارة معتدلة بعد انتهاء المعاملة مباشرة .

وتؤدي طريقتا التخمر والمعاملة بحامض الأستيك إلى التخلص التام من البكتيريا المسببة لمرض التقرح البكتيري سواء أكانت محمولة علي البذور أم توجد بداخلها , ولكنها تؤدي إلى نقص طفيف في نسبة إنبات البذور .

كذلك وجد أن نقع البذور لمدة ساعة في حامض الأيدروكلوريك بتركيز 0.6 مولاراً , أو لمدة 15 دقيقة في O- hydroxydipheny بتركيز 0.05% كان أفضل بكثير في التخلص من البكتيريا – عن نقع البذور لمدة 15 دقيقة في هيبوكلوريت الصوديوم بتركيز 0.06% , وتعامل البذور عادة – لمدة ساعة في أي من 0.1 مولاراً حامض أيدروكلوريك أو 0.05% O- hydroxydipheny للتخلص من البكتيريا .

وبعد هيبوكلوريت الكالسيوم الأكثر شيوعاً في معاملة بذور الطماطم للتخلص من بكتيريا التقرح البكتيري , نظراً لسهولة استخدامه وعدم خطورته علي صحة القائمين بهذه العملية , وذلك علي بالرغم من عدم كفاءته العالية في مكافحة المرض .

كما أمكن بالمعاملة الحرارية والكيماويات تخليص بذور الطماطم كلية من الأنواع البكتيرية التالية :
Pseudomonas syringae pv. Tomato
P. corrugate
Xanthomonas campestis Pv. Vesicatoria
Clavibacter michiganensis S.Sp. michiganensis


وقد أجريت المعاملة بنقع البذور – بنسبة جزء بالوزن من البذور إلى 4 أجزاء بالحجم من المركب الكيميائي – في محلول يحتوي علي كل من
- Cupric acetate
- Acetic acid
- Pentachloronitrobenzene
- 5 – Ethoxy – 3 – ( trichloromethyl ) – 1,2,4- thiadiazole
- Triton X – 100

وذلك لمدة ساعة كاملة علي حرارة 45 ± 0.1 ْ م في حمام مائي , علما بأن البكتيريا Pseudomonas syringae pv. corrugate هي الوحيدة التي احتاجت إلى هذه المعاملة , بينما قضي علي باقي الأنواع البكتيرية بالنقع في محلول المركبات الكيميائية لمدة 30 دقيقة علي حرارة 25 ْم , ولم يكن لهذه المعاملة أية تأثيرات سلبية علي نسبة إنبات بذور الطماطم أو قوة نمو البادرات , وقد أرجع تأثير المعاملة إلى تكوين الكيماويات المستعملة لمركب نحاسي عضوي معقد .

3. بسترة التربة بالتشميس Solarization
4. قلب بقايا النباتات المصابة في التربة , حيث يفيد ذلك في التخلص مما تحويه هذه النباتات من البكتيريا المسببة للمرض في غضون سبعة شهور , مقارنة بفترة سنتين لزمت للتخلص من البكتيريا في النباتات التي تركت علي سطح التربة .
5. استعمال سواتر بلاستيكية في حماية النباتات من انتشار البكتيريا المسببة للمرض بفعل الأمطار .
6. زراعة الأصناف المقاومة وهي متوفرة .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس