عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2011, 08:12 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب أنت تملك القوة في داخلك لايفوتكم لاهميته


الرحله (3 )

تجربتي الشخصية وماذا علمتني ؟



هنا تحكي لنا مؤلفة الكتاب عن تجربتها الشخصيه ..











ليس فينا عزيزي القاريء إلا القلة ممن هم محظوظون منذ الولادة إذ يلدون في أسر غنية قوية متعاطفة متراحمة ، إنما الأغلبية منا هي من أصول ومناشيء متعبة للغاية وقد كنت أنا واحدة من اولئك الناس الذين ولدوا في بيت بائس كان يتحكم به زوج أم سكير **** .



حين هربت من البيت في سن الخامسة عشر عقب وفاة أمي ، مكثت سنين عديدة وأنا أتقلب في دروب الحياة دون أن أجد من يعينني . كنت مضطربة للغاية ومثقلة باللوم لأمي وزوجها ولنفسي وللحياة .

كنت بائسة جدا ، وكان أخطر ملامح بؤسي أنني لا أجرؤ على أن أتخلص من مشاعر السخط والكراهية واللوم لهؤلاء الذين شردوني وسببوا لي خسارة مدرستي وبيتي وحياتي التي كان يمكن أن تكون طبيعية مثل الكثيرين .

مرت سنين عديدة وأنا أشتغل في أحط الأشغال لأوفر اللقمة والسكن لنفسي , لم أكف عن البكاء والأسى والملامة لذاتي وللآخرين إلا بعد أن أكتشفت يوما أن كل هذا ليس بنافع لي وإني لن أتقدم خطوة إلى الأمام إلا بالتخلص من هذه المشاعر .



















كانت لحظة من النور تشرق في جوهري وأنا أقلب كتابا سيكولوجيا وقع في يدي بالصدفة ، وفجأة إنتبهت إلى نفسي وشعرت بأحساس غريب بأن هناك شيء حقيقي قوي وجميل لا زال في داخلي .



شعرت أني أمتلك قوة في أعماقي يمكن أن ترحم كل من أساءوا لي ويمكن أن تخلصني من حالة اللوم والتثريب وتقليب الماضي .

شعرت أن هناك حقيقة أخرى في داخلي لم يتسنى لها أن تشرق من قبل لأني كنت مستمتعة بدور الضحية ومصرة على أن ألوك وأجتر ذات الكلمات والإسماء واللعنات لهؤلاء الذين شردوني .
وقلت كفى … !

كفى هذا اللغو الذي لا خير فيه .. يجب أن أتحرر من هذه الحالة ، يجب أن أتخلص ، يجب أن أنظر للمستقبل … من قال أن زوج أمي أو أمي أو الظروف كانت قوية حقا بحيث تحطمني ؟ ومن قال أني تحطمت كليا ، بالعكس يكفي أنني لا زلت أتنفس ولا زلت حية





لا زلت موجودة ولم أنتهي بعد .. أليس هذا بكافٍ لأبدأ من جديد ..؟


كانت لحظة التنوير تلك التي أشرقت في داخلي هي التي غيرت حياتي بالكامل وغيرت ما كنت أتوهمه قدرٌ لا بد منه في ان أعيش على هامش الحياة .

تحولت من تلك التي تعمل نادلة في مقهى إلى إنسانة تفكر وتتصرف بحكمة وتقرأ العلوم المختلفة وتابعت دراستي وأرتقيت وألفت أول كتبي ونلت من الشهرة نصيبا كبيرا ما كان من الممكن أن أناله حتى لو إني بقيت في حضن أمي أو لو إن أبي وأمي كانا معا على قيد الحياة وكانا متحابين منسجمين …!

لقد غيرت نفسي بالكامل بفضل الله ثم قوة إرادتي وشجاعتي وتحملي للمسؤولية ، مسؤولية أن أرفع اللوم عن الآخرين وأن أحمل نفسي وحدها مسؤولية وواجب تحقيق الحلم الجديد والصورة الجميلة الجديدة التي أريد لنفسي أن أخلقها من ذاتي .











حسنا…






وأنتقل من ذاتي واستعراض بعض ما مر بي ، أنتقل إلى أولئك الناس الطيبون الذين يزورونني ويشكون من أحوالهم . الكثيرون يقولون لي ” ولكننا لا نستطيع أن نكف عن التفكير بطريقة سلبية ” وأجيبهم ” بل تستطيعون وإلا كم مرة رفضت أنت أو أنتِ أن تفكر بطريقة إيجابية ؟ كم مرة يمتنع الواحد منا عن أن يفكر بفكرة إيجابية ؟ ” .








هذه حقيقة عزيزي القارئ ، إننا غالبا ما نلجم أنفسنا عن التفكير بشكل إيجابي ، غالبا ما نمتنع أو نمنع أنفسنا عن ذلك ، نتوهم أن من السخف أن نفكر هكذا وكأننا مصرون على أن لا نفكر إلا بطريقة سلبية .



أجل … نحن نستطيع أن نفكر إيجابيا ونستطيع أن نمنع أنفسنا من التفكير بطريقة سلبية ، نستطيع ذلك من خلال أن نسيطر على عقولنا وأن نقنعها بأن هذه الفكرة لا تلك هي ما نحتاجه ، هذه الفكرة الجميلة الإيجابية التي قد تبدو لنا سخيفة إحيانا هي أكثر مدعاة للعافية والصحة والسعادة من الفكرة السلبية التي تعتلج في داخلنا وتصر على أن تكرر نفسها بإستمرار .

نحن مسؤولين على أن نختار الفكرة الإيجابية إذا ما آمنا بقدرة الله و بأنها هي وحدها ما يمنحنا السعادة والصحة والجمال والتقدم أما الأخرى فإنها لا تفعل أكثر من أنها تجعل الحياة أكثر قسوة وبشاعة وتفاهة .
فقط إعط عقلك الأمر بأن يفكر إيجابيا ، قل له أنا أريد فكرة إيجابية ، أنا أريد أن أستمتع بعمري وحياتي والأفكار الإيجابية وحدها هي ما يمنحني الصفاء والسعادة والنجاح بينما الأفكار السلبية لا تمنحني إلا الخوف والرعب والفشل .

وإذا وردت فكرة سلبية على ذهنك ، يمكن أن تنتبه لها في الحال ولا تجيز لنفسك أن تقلبها وتستمتع بهذا الوخز الذي تسببه في صدرك وقلبك ، لا إطردها في الحال وبمنتهى الهدوء ، قل لنفسك …





لا أحتاج لمثل هذه الفكرة لأنني أعرف أنها لا نفع منها ولا يمكن أن تخدمني بشيء بل كل ما ستفعله أنها تشوه لحظتي وتسبب لي الأرق والمرض والتعاسة .


أكرر … إنتبه لها ثم إطردها بهدوء وبدون أن تجبر نفسك على ذلك ، بل من خلال الإيمان الأكيد بأنها لن تنفعك بشيء أبدا ولا داعي لأن تمنحها وقتك ولو لثانية واحدة .


أنا شخصيا … حالما ترد فكرة سيئة في بالي من قبيل ذكرى قديمة أو شعور بالكراهية أو الغيرة أو الحزن ، أبادر في الحال إلى القول ..








لنفسي : شكرا أيتها الفكرة على زيارتك ، لكني لا أحتاجك أبدا لأنني بخير بدونك .




بهذه الطريقة الهادئة أتمكن من طرد أفكاري السلبية بيسر وبلا توتر .



يجب أن تفهم عزيزي القارئ أن ليس عقلك من يديرك أو يقودك ، بل أنت ذاتك من تملك مفاتيح هذا العقل وأنت وحدك من يسيطر عليه ويديره ، فإن لم تكن كذلك فأفعل الآن .


سيطر على عقلك بقوة إرادتك وبالإنتباه الشديد لحركة العقل وضبط إيقاعها حسب رغبتك وإرادتك وما تراه مفيدا نافعا لك .









ولكم هذا التمرين الرائع ...






تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي






مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.






أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.





التمرين:

- آخذ نفس عميــق وببطئ
- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.





ولنا لقاء مع حلقه قادمة غدا" بعنوان ( أنت خلقت لهذا )




: )









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس