عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2015, 03:23 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن





وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(25)
سورة البقرة


إذن ما هو موجود في الجنة لا تعلمه نفس في الدنيا .. ولا يوجد لفظ في اللغة يعبر عنه .. ولا ملكه من ملكات المعرفة كالسمع والنظر قد رأته .. ولذلك استخدم الحق تبارك وتعالى الألفاظ التي تتناسب مع عقولنا وإدراكنا .. فقال تعالى: "جنات تجري من تحتها الأنهار" .. على أن هناك آيات أخرى تقول: "تجري تحتها الأنهار" ما الفرق بين الاثنين .. تجري تحتها الأنهار .. أي أن نبع الماء من مكان بعيد وهو يمر من تحتها .. أما قوله تعالى: "من تحتها الأنهار" فكأن الأنهار تنبع تحتها .. حتى لا يخاف إنسان من أن الماء الذي يأتي من بعيد يقطع عنه أو يجف .. وهذه زيادة لاطمئنان المؤمنين أن نعيم الجنة باق وخالد..
ومادام هناك ماء فهناك خضرة ومنظر جميل ولابد أن يكون هناك ثمر .. وفي قوله تعالى: "كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها" .. حديث عن ثمر الجنة .. وثمر الجنة يختلف عن ثمر الدنيا .. إنك في الدنيا لابد أن تذهب إلي الثمرة وتأتي بها أو يأتيك غيرك بها .. ولكن في الجنة الثمر هو الذي يأتي إليك .. بمجرد أن تشتهيه تجده في يدك .. وتعتقد أن هناك تشابها بين ثمر الدنيا وثمر الجنة ولكن الثمر في الجنة ليس كثمر الدنيا لا في طعمه ولا في رائحته .. وإنما يرى أهل الجنة ثمرها ويتحدثون يقولون ربما تكون هذه الثمرة هي ثمرة المانجو أو التين الذي أكلناه في الدنيا .. ولكنها في الحقيقة تختلف تماماً .. قد يكون الشكل متشابها ولكن الطعم وكل شيء مختلف..
في الدنيا كل طعام له فضلات يخرجها الإنسان .. ولكن في الآخرة لا يوجد لطعام فضلات بل أن الإنسان يأكل كما يشاء دون أن يحتاج إلي إخراج فضلات، وذلك لاختلاف ثمار الدنيا عن الآخرة في التكوين .. إذن ففي الجنة الأنهار مختلفة والثمار مختلفة .. والجنة يكون الرزق فيها من الله سبحانه وتعالى الذي يقول " للشيء كن فيكون" .. ولا أحد يقوم بعمل ثم يقول الحق تبارك وتعالى: "ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون". الزوجة هي متعة الإنسان في الدنيا إن كانت صالحة .. والمنغصة عليه إن كانت غير صالحة .. وهناك منغصات تستطيع أن تضعها المرأة في حياة زوجها تجعله شقيا في حياته .. كأن تكون سليطة اللسان أو دائمة الشجار .. أولا تعطي اهتماما لزوجها أو تحاول إثارته بأن تجعله يشك فيها .. أما في الآخرة فتزول كل هذه المنغصات وتزول بأمر الله. فالزوجة في الآخرة مطهرة من كل ما يكرهه الزوج فيها، وما لم يحبه في الدنيا يختفي. فالمؤمنون في الآخرة مطهرون من كل نقائص الدنيا ومتاعبها وأولها الغل والحقد .. واقرأ قوله جل جلاله:
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)
(سورة الحجر)
فمقاييس الدنيا ستختفي وكل شيء تكرهه في الدنيا لن تجده في الآخرة .. فإذا كان أي شيء قد نغص حياتك في الدنيا فإنه سيختفي في الآخرة .. والحق تبارك وتعالى ضرب المثل بالزوجات لأن الزوجة هي متعة زوجها في الدنيا .. وهي التي تستطيع أن تحيل حياته إلي نعيم أو جحيم .. وقوله تعالى: "وهم فيها خالدون" .. أي لا موت في الآخرة ولن يكون في الآخرة وجود للموت أبدا، وإنما فيها الخلود الدائم إما في الجنة وإما في النار.







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس