عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2009, 09:48 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عادات الشعوب فى رمضان

في اليمن



الاستعداد لقدوم الضيف الكريم

لرمضان في اليمن ارتباط وثيق مع أصالة هذا البلد وعمقه الحضاري .. وللناس في استقبال هذا الشهر الفضيل عادات كثيرة أهمها ما يفعله الأطفال في الليلة الأخيرة من شهر شعبان .. بحيث يأخذون أكواماً من الرماد ويجعلونها على أسطح المنازل على هيئة أوعية دائرية ... ثم يصبون فيها الغاز ويشعلونها .. لكن هذه العادة اندثرت في المدن ولم يبقى لها وجود إلا في بعض القرى ..

يوميات رمضانية يمنية

وكعادة بقية الشعوب العربية يتبادل الناس التهاني بقدوم شهر رمضان صباح اليوم الأول فيه .. لكن جرت العادة على أن تكون الشوارع والساحات خالية تماماً في فترة الصباح .. إلا من بعض المحلات المفتوحة للضرورة فقط .. لكن في فترة الظهيرة تمتلئ المساجد بالناس من أجل أداء صلاة الظهر .. وبعد الصلاة يظل معظم الناس في المسجد مصطحبين معهم أولادهم ليشاركوهم الأجر .. وطول هذه الجلسة يلجأ بعضهم إلى اصطحاب ما يُسمّى " الحبوة " وهي حزام عريض يقوم الشخص بوضعه على محيط جسده بحيث يضمّ إليه قدميه .. ومثل هذا يساعده على الجلوس في وضعية الاحتباء لساعات طويلة دون أن يشعر بالتعب !! .. وبعد صلاة العصر تكون هناك كلمة إيمانية قصيرة يلقيها إمام الحيّ أو أحد الدعاة المتواجدين .. ثم يكمل البعض جلوسه في المسجد .. بينما يخرج الآخرون لقضاء حوائجهم وتجهيز لوازم الإفطار ..

إفطار جماعي

وتتميز اليمن أيضاً بظاهرة الإفطار الجماعي ... بحيث يأتي الناس بإفطارهم ويجتمعون معاً في المساجد .. وهذا يزيد من أواصر التقارب والألفة بينهم .. كما يشكل هذا مواساة للفقراء الذين لا يجدون ما يفطرون عليه .. وتتم عملية الإفطار بأن يقوم الناس بفرش مائدة طويلة تّتسع للمتواجدين في المسجد ويضعون فيها الأطعمة والمشروبات المختلفة .. بحيث يجتمع المصلّون على هيئة صفوفٍ ويكون الأكل جماعيّا .. وأهم ما يميّز هذه المائدة أكلةٌ تُسمّى بـ" الشفوت " وهي من أكلات أهل الوسط والجنوب .. كذلك هناك التمر والماء و" الحلبة " المخلوطة بالخل .. والمرق والشوربة والسمبوسة .. ولا بد من وجود " السحاوق " وهو مسحوق الطماطم مع الفلفل .. ومن خلال ما سبق نلاحظ أن عناصر هذه المائدة خفيفة على المعدة .. ولذلك فإن الوقت بين الأذان والإقامة يكون قصيرا بحيث لا يتجاوز السبع دقائق .

موائد رمضانية يمنية

وبعد الصلاة يرجع الناس إلى أهاليهم كي يتناولوا الإفطار الحقيقي .. وبالطبع فإن عناصر المائدة تكون أكثر دسامةً وتنوّعاً .. حيث يقدّم فيها : " اللحوح " واللبن .. و " الشفوت " وشوربة " العتر " .. ويُضاف إلى ما سبق مرق اللحم أو الدجاج .. وقد يأكلون " العصيدة " وإن كان هذا نادراً بسبب ثقل هذه الوجبة على المعدة.

ليالي رمضانية

وبعد الإفطار يرى البعض أن يشبوا الشاي أو القهوة في انتظار صلاة العشاء .. والتي يؤخرها الإمام بعض الشيء مراعاة لظروف الناس .. وبعد الانتهاء من صلاة التراويح ينفضّ الناس إلى أعمالهم أو بيوتهم .. ويقوم الأغلب في الذهاب إلى ما يُسمّى بمجالس القات .. وهي تكتّلات شعبية يجتمع فيها أهل اليمن بأطيافه المختلفة لأكل القات .. وفي أثناء هذه الجلسات تدور نقاشات ساخنة حول قضايا مختلفة .. وقد يصاحب هذه الجلسات مشاهدة التلفاز أو لعب الورق ..

الاستعداد للعيد

أما ما يخصّ مظاهر العيد واستعداداته .. فما إن يتم الإعلان عن يوم العيد حتى يقوم الأطفال بعمل ما يُسمّى " تنصيرة العيد " .. وحاصلها أن يقوم الأطفال بإشعال كومة من الأخشاب المحروقة في أعالي الجبال .. وأصل هذه العادة جاءت من احتفال الأجداد بانتصاراتهم على أعدائهم بإشعال نيران على رؤوس الجبال .. وألقت هذه العادة بظلالها على أطفال المدن فقاموا بممارسة العادة لكن على نحوٍ مختلف .. وذلك بأن يقوموا بجمع الإطارات التالفة وإشعالها في الحارات والأماكن العالية .. ولا يخفى على الجميع المضار الصحيّة والبيئية الناتجة عن إحراق مثل هذه الإطارات .. الأمر الذي جعل السلطات تقوم بمنع مثل هذه الأعمال في المدن.

ومن ناحية أخرى تبدأ النساء بتجهيز كعك العيد .. وهو كعك محشو بالتمر يُعمل بأشكال شتّى .. ولا ينبغي نسيان الحلويات والمكسّرات مثل الفستق والزبيب واللوز







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس