[ضوء خافت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى وأخواتى
اهل صدفة الكرام
لكم منى كل الود وكل الاحترام
موضوع طرأ على فكرى أوحت بى له
موضوع لاهتى همس الليالى وانا احييها ايما تحية
الانسان ما لم يقرأ قزم صغير
فقلت لماذا لا نحفز بعضنا على القراءه
ولو ان الوقت لا يساع قراءة صفحات كثيرة من كتاب أكتفى بصفحة واحدة كل يوم كل من يقرأ فى اليوم صفحة من كتاب وينقل لنا ما قرأ فيقرأ غيره ويستفيد
ويكتب عنوان الكتاب واسم الكاتب حتى ينتشر الوعى فكرة بسيطة أرجو تعجبكم
نحى بها القراءة ويعود لنا صديقنا الكتاب نرجوه ان يسامحنا ويصبح رفيقا لنا من جديد
وتتفعلوا معاها
وحبدأ بنفسى
قرأت فى كتاب مائة موقف من حياة العظماء
للكاتبان
محمد سعيد مرسى
قاسم عبد الله

قسيس فى المسجد الأموى
عندما آلت الخلافة إلى ( عمر بن عبد العزيز ) رأى الخليفة ( الوليد بن عبد الملك ) قد بالغ فى الانفاق على بناء المسجد الأموى فقد أنفق عليه أموالاً طائلة بلغت خمسة ملايين دينار ، وجعل سقفه من الرصاص ، وبه ستمائة سلسلة من الذهب تتدلى منها قناديل للإنارة ، فهم عمر بنزع السلاسل الذهبية ووضعها فى بيت المال . لما علم أهل دمشق بعزمه ، اشتد عليهم الأمر وكرهوه، وهم اللذين كانوا قد انتقدوا الوليد من قبل ، ولكن قبل أن ينفذ عمر ما عزم عليه ، جاء إلى دمشق وفد رسمى من قبل إمبراطور الروم ، لبحث العلاقة بين الدولتين . وحدث ان زار ذلك الوفد ( المسجد الاموى ) وكان فى الوفد قسيس فلما دخلوا المسجد أغمى عليه ، فحملوه إلى دار الضيافه ، فلما أفاق سأله رفاقه : ماذا حدث لك ؟
قال : كنا نتحدث أن بقاء العرب ودولتهم لن يطول ، فلما رأيت ذلك البناء الشامخ حصل لى هم وغم ، وأدركت أن بقائهم سيطول ، فحدث لى ما رأيتم وكان يسمع ذلك الحوار أحد المسلمين العارفين باليونانية التى كانوا يتحدثون بها فنقل ذلك إلى ( عمر بن عبد العزيز ) فقال :
إذا كان ذلك المسجد قد أغاظهم إلى هذا الحد ، فلن أنزع منه شيئاً ، بل زاده جمالاً وروعه وبهاء ، فأمر بترصيع محرابه بالجواهر الثمينة ، وعلق له قناديل ذهب وفضة .
هذا مما قرأت فى كتاب ونقلته اليكم
وانتظر قراءاتكم