إليكم المقال
( فكرة لصحتك )
تشمسوا.. تصحوا!
بقلم: الدكتور حسني الفار
* في هذه الأيام.. إجازة الربيع هناك فرص كبيرة لأخذ حمامات الشمس صباحاً لأن العلماء يؤكدون أن لأشعة الشمس في الربيع تأثيراً خاصاً إذ تنبعث الحياة فيه وترتدي فيه الطبيعة ثوباً جديداً.. أفضل الأوقات للتعرض للشمس قبيل الظهر ثم أشعة الشمس قبل الغروب.
* ولأشعة الشمس تأثيرات فيسيولوجية - وصحية وسيكولوجية عديدة - حيث تساعد على تكوين فيتامين (د) المهم في الوقاية من هشاشة العظام ولين العظام.
فهي تنشط الغدد الجلدية العرقية - الدهنية مما يزيد إفرازاتها.
أشعة الشمس تعالج الروماتيزم - النقرس - وهشاشة العظام
* تساعد على تخليص الجسم من كثير من السموم الراسبة في خلاياه لذلك فأشعة الشمس مفيدة جداً صحياً لعلاج أمراض الروماتيزم - النقرس - آلام العضلات - وتقي من هشاشة العظام في النساء ولين العظام في الأطفال.
* وكذلك تساعد أشعة الشمس في زيادة إفراز العرق بما يحتويه من ماء وأملاح مما يخفف العبء على الكلى إذا كانت مصابة بأمراض وتصريف الماء المتراكم حتى من الأجسام السليمة يزيد طاقة الأجسام ومناعتها ويزيد في كفاءة الجهاز التنفسي ذلك بزيادة عملية التنفس في الجلد مما يخلف العبء أيضاً عن الرئتين.
الأشعة فوق البنفسجية والحماية الجلدية
* وعند سقوط أشعة الشمس على الجلد سواء الأشعة فوق البنفسجية حيث تمتصها الخلايا العليا للجلد مما يساعد على تكوين صبغة الميلانين السمراء التي تستطيع حماية الأنسجة الداخلية العميقة من التأثيرات الضارة للشمس والأشعة الحمراء وتحت الحمراء تخترق الجلد لطبقاته الداخلية مما يعمل على توسيع الأوعية الدموية فتزداد كمية الدم وتكسب الجلد لوناً أحمر.
أشعة الشمس مصنع لفيتامين د
* وأشعة الشمس مفيدة لتفعيل الأرجوستيرين - الصورة غير الفعالة لفيتامين د. الى الصورة الفعالة - الذي يقي الجسم من أمراض هشاشة العظام ومرض الكساح ولين العظام في الأطفال.
أشعة الشمس مضاد حيوي طبيعي
* وأشعة الشمس تنشط الدورة الدموية في الجلد مما يساعد على قتل الجراثيم والفيروسات والبكتيريا وتساعد على التخلص من الجراثيم والأنسجة الميتة الى خارج الجروح - وللأشعة القصيرة تأثير كيماوي يقضي على الجراثيم الموجودة في الجروح وتمنع امكانية التكاثر وتساعد تنشيط الدورة الدموية في الجسم على تزويد الأنسجة السليمة بالمزيد من المغذيات وكريات الدم البيضاء المدافعة عن الأنسجة وسلامتها فتزيل من الجرح العفن والرائحة الكريهة ويتقدم الجرح نحو الشفاء بسرعة.
أشعة الشمس وتأثيرها على الجهاز العصبي
* ولقد اكتشف العالم (هير) ان هناك اماكن خاصة في الجلد لها علاقات خاصة بالأحشاء الداخلية »كالرئة والمعدة والأمعاء« والأعصاب الطرفية بالجلد - لذا فإن تعريض منطقة معينة من الجلد لأشعة الشمس ينشط العضو الداخلي المرتبط بها عن طريق الأعصاب الطرفية النباتية مما ينشط دوران الدم وعملياته الغذائية وحرق الرواسب فيه للتخلص من أضرارها وتنشيط عملية التنفس الداخلي للخلايا لذلك يمكن علاج العديد من الأمراض المستعصية الداخلية وشفاؤها بالتعرض لأشعة الشمس - التغذية الجيدة والرياضة - طرق التنفس السليمة - كذلك تؤدي حمامات الشمس الى راحة الأعصاب والاسترخاء العصبي.
بلادنا غنية بالشمس - لكننا محرومون من فوائدها الصحية
* وبلاد الشرق الأوسط غنية بأشعة الشمس المفيدة علاجياً لكن مع ذلك فإن شعوبها للأسف لا يستفيدون من التعرض لها بالأوقات الملائمة مما يجعهلم عرضة للعديد من الأمراض بسبب نقص فيتامين د.
الشمس تحمي من السرطان والتصلب المتعدد
* وينصح العلماء بزيادة التعرض لأشعة الشمس بمقدار %2 يومياً لزيادة الفوائد الصحية لأن فيتامين (د) يساعد على استقلاب الكالسيوم - المفيد في الحماية من هشاشة العظام - كذلك أكد العلماء حديثا أن فيتامين (د) مسؤول عن التحكم وفتح وغلق الجين المسؤول عن سلوك الخلايا وكذلك ثبت طبياً أن فيتامين (د) مهم في الحماية من الإصابة بأمراض السرطان في القولون - المبايض - البروستاتا - السكري - التصلب المتعدد وأمراض القولون الالتهابية.
الشمس المصدر الأساسي لفيتامين د
* يقول الخبراء إن مصادر فيتامين (د) النباتية مثل الحبوب - السيرليز والحيوانية مثل البيض وزيت السمك واللحوم - والمارجرين المقوي واللبن والزبدة - إلا أن ما يتكون منه تحت الجلد بفضل أشعة الشمس هو المصدر الأساسي والمهم ويعتقد العلماء أن %60 من الناس في أوروبا مصابون بنقص ما في فيتامين (د) خاصة في فصل الشتاء لغياب الشمس عن الظهور هناك. أما الناس في بلادنا فليس لهم العذر فالشمس متوافرة صيفاً وربيعاً وشتاء على مدار العام.
عوامل تؤثر على مدى الاستفادة من أشعة الشمس
* هناك عوامل تؤثر على مدى استفادة الناس صحياً من أشعة الشمس مثل العمر: فهي مهمة جداً للأطفال الرضع من 6 شهور لسنتين لبناء العظام وتقويتها ذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية التي ترسلها الشمس تحول بعض الدهنيات تحت الجلد الى فيتامين (د) والمهم لامتصاص الكالسيوم ونمو وقوة العظام والوقاية من الكساح ولين العظام.
20 دقيقة تكفي يومياً من حمامات الشمس
* كذلك عدا العمر هناك لون البشرة، فأصحاب البشرة الداكنة »السمراء« يستفيدون أكثر منها عن أصحاب البشرة البيضاء، وكذلك تعتمد الاستفادة على مكانك في العالم - ووقت التعرض صباحاً أو ظهراً أو مساء والجو هل شتاء أم صيفاً - وهل تستخدم الحماية ضد أشعة الشمس في الصيف أم لا - ونوعية الملابس والأحذية ولو صدف بالتعرض لأشعة الشمس صباحاً والمشي بلا أحذية.
أشعة الشمس تمنحك الصفاء الذهني - المرح - الثقة بالنفس
* يؤكد الخبراء أن لأشعة الشمس تأثيراً سيكولوجياً من التأثير الخارجي على اعضاد الجسم بل تؤثر على الحالة النفسية حيث تزيل الكآبة والإحباط والخمول والكسل.
* وتستبدل بهذه المشاعر السلبية الأمل والتفاؤل والثقة بالنفس بالحاضر والمستقبل.
* وتؤدي أشعة الشمس لشحن الجسم بالطاقة النفسية والحيوية - وتحسن الشهية للطعام وتعالج الأرق ويزداد الشعور بالراحة بعد النوم وتحسن التنفس عمقاً وطولاً. »تشمسوا تصحوا«.