عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2011, 08:54 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابومعاذالبكيرية

الصورة الرمزية ابومعاذالبكيرية

إحصائية العضو







ابومعاذالبكيرية غير متواجد حالياً

 

B11 فلسفة وحوار بين أصابع اليد

أسدل الليل أستاره وأرخى سدوله
واكتست صفحة الكون الفسيح بالسواد معلنة وقت الهدوء والراحة

نعم الليل وقت هدوء لعامة الناس
أما أصحاب الاقلام والافكار والروئ والفلسفات فإنه وقت التأمل والالهام
غرقت فى التفكير ليس معى غير قرطاسى ويراعى
فلا زلت أغازل قلمى وأناجيه أن يستجيب لفكرة خطرت فى ذهنى
حتى استجاب بعد إلحاح طويل وكأنه يتدلل علينا
فأنا لا أملك غيره
ولا أستطيع التعدد
ولا أطيق أن آتى له بشريك
فأنا لا أملك غيره فى هذه الدنيا
لكن أشهد الله أنى ما استخدمته أبدا فيما يغضبه
و لا استعملته يوما فى نشر الدعارة الفكرية والفلسفية

تأملت فى أصابع يدى
وحاولت أن أصنع حوارا بينهم
فألقيت عليهم سؤالا؟
أيتها الاصابع الصامته؟
أيكم الاعظم والافضل والانفع ؟
فتعجبت الاصابع من هذا السؤال المفاجئ ؟
فتهامست الاصابع فيما بينهم وكان من المفترض أن يقوم ممثل عنهم جميعا
ويعلن أنهم أصابع يد واحدة ولا فرق بين أحد منهم
لكن جاءتهم الحالقة ودب بينهم الشجار
واجتمعوا على أن يتفرقوا
كما هى عادة جامعتنا العربية بل أمتنا الاسلامية -للأسف -


فوقف الإبهام ليعلن :

إن الأمر لا يحتاج إلى طول بحث ونقاش
، فإني أكاد أن أكون منفصلا عنكم ، وكأنكم جميعا تمثلون كفة ،
وأنا بمفردي أمثل كفة أخرى ، إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا إلي .. أنا سيدكم ، إني أضخم الأصابع وأعظمها ..

وفي سخرية .. انبرى السبابة يقول :
لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بني آدم
، إني أنا السبابة ، الأصبع الذي ينهى ويأمر ، عندما يشير الرئيس إلى شيء أو يعلن أمراً ،
يستخدمني ، فأنا أولى بالرئاسة ..

ضحك أصبع الوسطى وهو يقول :
كيف تتشاحنان على الرئاسة في حضرتي ؟
، وأنا أطول الكل ، تقفون بجواري كالأقزام ،
فإنه لا حاجة لي أن أطلب منكم الخضوع لزعامتي ، فإن هذا لا يحتاج إلى طول جدال

تحمس البنصر قائلا :
أين مكاني يا إخوة ؟
انظروا !
فإن بريق الخاتم يلمع في أصبعى، إني ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع ..

أخيرا بدأ الخنصر يتكلم .. صمت الكل وفي دهشة ..

ماذا يقول هذا الإصبع الصغير الخنصر !؟
لقد قال :
اسمعوني يا إخوتي ،
إني لست ضخما مثل الإبهام بل أرفعكم ..
ولست أعطي أمراً أو نهيا مثل السبابة ..
ولست طويلا مثل أصبع الوسطى بل أقصركم ..
ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر ..
أنا أصغركم جميعا،

متى اجتمعتم في خدمة نافعة تستندون علي ،
فأحملكم جميعا ..

عند ذلك أدرك الجميع أن من يساعد الغير ويقف معهم ،
هو من يستحق الاحترام والتبجيل
وأولى أ ن يُرفع ويقود ويسوس







آخر مواضيعي 0 قطوف من كلمة الشيخ الحوينى حول الاحداث
0 فلسفة وحوار بين أصابع اليد
0 كلمة الشيخ يعقوب حول أحداث مصر
0 قواعد هامة فى التربية الاخلاقية
0 ظاهرة العولمة..رؤية من الداخل
رد مع اقتباس