عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2010, 04:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رسالة ماجستير فى التكاليف المستهدفة

رسالة ماجستير فى التكاليف المستهدفة

هذا هو الفصل الاول من رسالة الماجستير الخاصة بى و المتعلقة بالتكاليف المستهدفة ارجو ان ينتفع بها زملائى و زميلاتى وتكون بغرض مرضاة الله عز وجل

الفصل الأول
دراسة تحليلية للمتغيرات في البيئة الصناعية الحديثة واثر ذلك على نظم التكاليف


1/1 مقدمة
1/2 المتغيرات البيئية الحديثة وأثرها على التكاليف
1/3 تحليل أهم الدراسات السابقة في مجال التكاليف المستهدفة
1/4 أسلوب التكاليف المستهدفة ومتطلبات تطبيقه
1/5 خلاصة الفصل الأول










1/1 مقدمة
منذ ظهوره في أواخر الستينات من القرن الماضي وتطبيقه في العديد من الشركات، كان أسلوب التكاليف المستهدفة Target costing ولازال برنامج شامل يهدف إلى خفض التكاليف مع ضمان الجودة وتحقيق المزايا التنافسية.
ونظرا لان جميع الشركات على اختلاف أنشطتها – في مصر والعالم العربي- تشهد احتدام المنافسة بين الشركات الصناعية الكبرى بهدف إحكام السيطرة على السوق العالمية، مما أدى إلى خروج بعض الشركات المصرية و العربية من دائرة المنافسة و البعض الأخر بدأ على استحياء في تطبيق بعض الأساليب الحديثة في التكاليف، وذلك للقصور الواضح في أنظمة التكاليف التقليدية وعدم قدرتها على مواجهة تلك المنافسات الشديدة نظرا لعدم قدرتها على تحقيق الرقابة اللازمة على التكاليف و الوصول إلى خفض حقيقي و ملموس في التكلفة، كل ذلك وغيره كان مناخا مناسبا لتبنى و تطبيق أسلوب التكاليف المستهدفة باعتباره الأسلوب الأكثر فاعلية لدعم المزايا التنافسية و تحقيق تخفيض ملموس في التكاليف سواء في مرحلة تصميم المنتجات أو في المراحل التالية لذلك.
1/2 المتغيرات البيئية الحديثة وأثرها على التكاليف
ظهر أسلوب التكاليف المستهدفة في اليابان خلال الستينات، حيث كانت الصناعة اليابانية تقوم بتطوير بعض الأساليب و المفاهيم الأمريكية وتكسبها خصائص جديدة تتوافق مع متغيرات الأعمال التي تواجه تلك الصناعة، فقد قام خبراء الصناعة اليابانية بتطوير فكرة أمريكية بسيطة يطلق عليها هندسة القيمة Value Engineering وتم تحويلها إلى نظام ديناميكي لخفض التكلفة و تخطيط الربحية.( ) وقد ظهر أسلوب هندسة القيمة في شركة جنرال إلكتريك الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك كمنهج أو أسلوب هندسي منظم يسعى إلى إنتاج المنتج في ظل وجود نقص في عناصر الإنتاج من المواد الخام و المنتجات الوسيطة و أسفرت التجارب العملية عن إمكانية إنتاج منتج ذو كفاءة عالية ويتكون من اقل عدد ممكن من الأجزاء الداخلة في تركيبة، ثم تطور الأسلوب بحيث أصبح يهدف إلى إنتاج منتج بأقصى درجات الكفاءة، مع خفض تكلفة الإنتاج إلى أدنى مستوى.( ) ولكن الصناعة الأمريكية لم تدرك الإمكانيات الكامنة لأسلوب هندسة القيمة من حيث القدرة على تحويله إلى أسلوب متكامل لتخطيط التكاليف و الأرباح، وقامت الصناعة اليابانية بتحويل هذا الأسلوب إلى منهج التكاليف المستهدفة، ومع نهاية عقد التسعينات أصبح أكثر من 80%من الصناعات التجميعية تستخدم هذا الأسلوب (صناعة السيارات، الالكترونيات، الأدوات المنزلية)وتستخدم معظم الشركات اليابانية العملاقة هذا الأسلوب (تويوتا، نيسان، سوني، كانون، دايهاتسو وغيرها). ولم يبدأ استخدام أسلوب التكاليف المستهدفة بشكل متكامل في الولايات المتحدة الأمريكية إلا في نهاية الثمانينات، وكان الدافع الأساسي وراء استخدامه هو فقد المنتجات الأمريكية للعديد من الأسواق وعدم قدرتها على مواجهة المنافسة اليابانية ( ).
ويمكن إرجاع التأخر الأمريكي في تطبيق الأسلوب إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية ( ).
1- عدم إدراك الشركات الأمريكية لأهمية الأسلوب علي المستوى الاستراتيجي.
2- اعتقاد بعض الشركات أنة أسلوب محدود التطبيق.
3- قيام بعض الشركات بتطبيق بعض عناصر الأسلوب واعتقادهم أنهم يقومو بتطبيقه كاملا.
1/2/1 خصائص البيئة الصناعية الحديثة
في ظل عالم ديناميكي سمته التغير، شهدت الفترة الأخيرة من نهاية القرن العشرين سلسلة متلاحقة من التغيرات المؤثرة و الجوهرية في البيئة الصناعية الحديثة والتي اتسمت بعدم الاستقرار و التعقيد، مما أدى إلى تعقد وتعدد البدائل المتعلقة بإدارة الشركات والعاملين بها ، وقد وصفت هذه التغيرات بأنها جذرية حيث وصفها احد الباحثين بأنها الثورة الصناعية الثانية (Second Industrial Revolution )( )ومن المنطقي أن يمتد تأثير هذه الثورة على الممارسات المحاسبية بصفة عامة ، وعلى محاسبة التكاليف و المحاسبة الإدارية بصفة خاصة . فقد تطورت المحاسبة من كونها أداة للتذكير بالأحداث و المعاملات المالية ، لتصبح أداة تقريرية لتحديد تكلفة الإنتاج والمخزون و إعداد التقارير الدورية إلى أن أصبحت أداة نفعية لخدمة القرار الإداري تعمل على توفير المعلومات لأغراض التخطيط و الرقابة واتخاذ القرار ، وإضفاء بعد إداري على نظام المعلومات المحاسبية. وفى ظل ما يعرف بتقنيات العمل الحديثة ، وظهور خصائص تشغيلية جديدة ، وتغير هيكل تكاليف الإنتاج لم تعد النظم التقليدية قادرة على تحقيق أهداف النظام التكاليفى من ناحية ، وعلى الوفاء بمتطلبات البيئة الصناعية الحديثة من ناحية أخرى ، لذلك فقد أصبحت مخرجات النظم التقليدية غير مناسبة للمتغيرات التي طرأت على البيئة الصناعية الحديثة، لذلك أصبح لزاما على الشركات التي تنشد الاستقرار و النمو أن تواجه مثل هذه المتغيرات وان تتعامل معها .
وان تتكيف مع المعطيات الجديدة التي تحكم السوق التنافسي ، وان تمارس إدارة وظائفها من خلال المعلومات التي تحصل عليها (Management By Information ) فإذا كانت التكلفة ومازالت وستظل احد أهم الركائز الأساسية للاستراتيجيات التنافسية ، وعنصر جوهري من عناصر التميز في البيئة الصناعية الحديثة ، فان النظرة إلى نظم التكاليف داخل الشركة قد تغيرت من اعتبارها مجرد أداة لتحديد تكلفة المنتجات ، إلى اعتبارها نظام لإدارة التكلفة (Cost Management System ) هدفه خفض التكلفة وتحقيق ريادة تكاليفيه مستمرة وأصبح الاتجاه المعاصر هو التركيز على المعلومات التكاليفيه للاستخدامات الإدارية في التخطيط و الرقابة وتقييم الأداء واتخاذ القرارات( ).هذا بالإضافة إلى ما شهدته الأساليب المحاسبية من تطورات عديدة في مجال توفير وتجهيز وإعداد وتحليل المعلومات لخدمة الإدارة، حيث تم استخدام النماذج و الأساليب الكمية لتطوير الأداء المحاسبي خاصة مع التقدم الملحوظ في استخدامات الحاسب الآلي والذي يعتبر بحق من أهم مظاهر التغير الذي طرأ على البيئة الصناعية الحديثة، ومع ظهور مدخل النظم ( System Approach ) وتطبيقاته خاصة في المجالات الاقتصادية أدرك الباحثون أنه يمكن إحداث التوازن بين الآثار الايجابية و السلبية للسياسات المحاسبية و الإدارية للوصول إلى أعلى كفاءة ممكنة. وقد تضمنت البحوث الحديثة الكثير من الأساليب والنظريات والنظم والسياسات التي تمثل بداية ظهور ما يسمى بالفلسفات الإدارية المستحدثة لمواجهة متطلبات البيئة الصناعية الحديثة وتحديات المتغيرات المتعددة والمتلاحقة ،هذا وقد أشارت إحدى الدراسات( ) إلى أن هناك عاملين أساسيين كان لهما تأثير واضح على أداء الشركات ومن ثم على المفاهيم و النظم و السياسات التي تحكم الأداء وهما:
 التقدم و التطور الهائل في الأساليب التكنولوجية سواء كانت تكنولوجيا المنتجات (Product Technology ) أو تكنولوجيا التشغيل ( Process Technology )
أو تكنولوجيا المعلومات (Information Technology ).
 المنافسة الشديدة و المستمرة بين الشركات ، والتي أدت إلى محاولة التميز في احد مجالات الأداء والتي تشمل التكلفة (Cost ) ، الجودة (Quality ) ، وقت التسليم (Deliver ) المرونة (Flexibility ) ، الابتكار (Innovation ) .
هذا وقد أدت تلك العوامل وما تبعها من تبنى للفلسفات الإدارية المستحدثة إلى تغير جوهري للعمليات الإدارية و المحاسبية والذي يشمل وظائف التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات ، حيث تمثل تلك الوظائف نقطة التقاء لعلاقة التكامل والاندماج بين المحاسبة و الإدارة ، فهي تمثل جوهر عمليات الإدارة لما تتضمنه من ممارسة فعلية لباقي الوظائف الإدارية من تنظيم ، توجيه ، تقييم ومتابعة.
كما تمثل جوهر عمليات المحاسبة لما يمثله أداء تلك الوظائف التطوير الوظيفي للمحاسبة باعتبارها أداة نفعية تعمل على توفير المعلومات المتنوعة للاستخدامات الإدارية. ومن الضروري أن تدرك الشركات الأفكار المختلفة لمسايرة البيئة الصناعية الحديثة لتكون أكثر قدرة في صراع المنافسة ، وأكثر استجابة لمفهوم التغير .
إن تحديد المتغيرات المؤثرة ، وفهم طبيعة التغير هو البداية الأولى لتحديد سمات وملامح البيئة الصناعية الحديثة ، ومن ثم الفلسفات الإدارية و المحاسبية المستحدثة التي واكبت ذلك ، ومع ذلك تبقى ديناميكية التغير اكبر و أسرع من تبنى السياسات و النظم التي تتواءم معها . ويمكن رصد أهم التغيرات التي طرأت على الشركات على النحو التالي :
1/2/1/1التغير في وظيفة التخطيط
تشمل عناصر التخطيط تحديد كل من الهدف الأساسي و بدائل تحقيقه، و المفاضلة لاختيار وتبنى البديل المناسب، ثم تقدير وتدبير الموارد اللازمة للبديل المختار بالشكل الملائم لتحقيق العائد الأمثل، وتتمثل أهم مظاهر التغير في وظيفة التخطيط التغير في الهدف فقد تحول هدف الشركات من تحقيق أقصى ربح ممكن إلى تحقيق الربح المرضى لكافة الأطراف المتعلقة بتلك الشركات من ملاك ، إدارة ، عاملين ، عملاء ، مستهلكين ، و المجتمع بصفة عامة ، بما يضمن للمنشآت البقاء و النمو ( ).
حيث أصبح هدف الشركة ثلاثي الأبعاد يشمل بجانب تحقيق مستوى مقبول من الربحية ، تحسين جودة المنتج ، المحافظة على البيئة . كذلك لم يعد الهدف ثابت ، وإنما أصبحت الشركات تغير باستمرار من أهدافها التي أصبحت تقوم على الحركية طبقا لظروف البيئة الصناعية المحيطة والتي تتسم هي الأخرى بالتغير( ).
وقد تغير التركيز من الأهداف قصيرة الأجل إلى الأهداف طويلة الأجل تغير ذلك إلى محاولة إحداث توازن بينهما ، حيث أصبح استقرار ونمو الشركات فلسفة تنظيمية أساسية .
فقد أصبح التركيز على نسب الربحية كمقياس للكفاءة النسبية بدلا من الربح كمقياس كمي حيث لا يمكن النظر إلى كل فترة محاسبية على حدة باعتبارها نظام مغلق لا تأثير له على الفترات التالية ، بل أصبح النظر إلى الفترة المحاسبية على اعتبار أنها نظام مفتوح يتأثر بالفترات السابقة و يؤثر على الفترات اللاحقة . أما من حيث البعد الاستراتيجي للهدف فقد أصبحت الأهداف أكثر شمولية للنظم الفرعية للشركة لتحقيق الهدف العام للنظام.
كما اختفت ظاهرة تعارض الأهداف المعلنة عن الأهداف الحقيقية للنظام وذلك لتوافر نظم المعلومات وقواعد البيانات ووسائل الاتصال عالية الكفاءة.( )
وقد وشمل التغير في تحديد البدائل المتاحة زيادتها وتنوع طرق تحقيق أهداف النظام واتساعه بشكل كبير . ففي البيئة الصناعية الحديثة لم يعد هناك بديل واحد مقبول لحل المشكلة ، وإنما هناك بدائل متعددة مقبولة في مواقف متعددة تعتمد في اغلبها على تعميق فكرة التنوع التكنولوجي وأصبحت البدائل التكنولوجية المتاحة و المتوقعة مجالا للتوصيف الدقيق طبقا لاحتمالات
الحدوث ( ).
كما ساهمت نظرية النظم في تحديد الانعكاسات المختلفة للبدائل المتاحة على كافة جوانب النظام والنظم الفرعية ، وأصبحت عملية جمع وتحليل وتقييم وتحديد المعلومات الملائمة من الوظائف الأساسية للمحاسب الإداري( ).
ويمثل قرار اختيار البديل المناسب عبارة عن اتخاذ قرار إنساني يعتمد على مقدرة العقل البشرى في التذكر و التعلم وربط الأحداث وتقدير المواقف بالاستعانة بالنماذج والأساليب العلمية لترشيد الاختيار ، وقد شمل التغير في هذا العنصر اختيار البديل المناسب وليس أفضل بديل حيث تتعدد معايير الاختيار لتعدد الأطراف المتعلقة بالنظام( ) .
ولذلك كان من الضروري وجوب اختيار البديل الذي يتلاءم ويناسب كافة الأطراف بالإضافة إلى أن اتخاذ القرار يجب أن يشمل البديل المناسب في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة طبقا للموقف المتاح ، بما قد يعنى المزج بين أكثر من بديل ليحقق الأهداف الإستراتيجية للشركة في ضوء التكيف مع المتغيرات البيئية المحيطة .واختيار البديل المناسب يتطلب أيضا الاعتماد على العوامل النوعية بجانب العوامل الكمية مثل الجودة ، وقت التسليم ، المرونة ، الابتكار ، والتي لم تكن تلق الاهتمام الكاف من قبل، حيث أصبحت تلك العوامل بجانب التكلفة من عناصر التميز في البيئة الصناعية الحديثة .
ويعتبر الاشتراك في اختيار البديل المناسب من جانب الفني و المحاسب و الإداري عنصر من عناصر التغير لضمان التنفيذ الكامل للقرارات، وتحقيق الرضا النفسي للعاملين وتجنب المقاومة والرفض وخاصة بالنسبة للقرارات التي تلقى عبء إضافي على المنفذين.
أما تقدير وتدبير الموارد وإعداد المخطط و البرامج التنفيذية لكافة العمليات و الأنشطة في بيئة الإنتاج الحديثة فقد تأثر بشكل مباشر بظهور مفهوم سلسلة القيمة( value chain) ، نظام دفعات الإنتاج (Batch Production ) ، نظام التصنيع المتكرر(Repetitive Manufacturing )نظم تقنية إدارة الوقت (Just In Time ) مما ترتب علية ارتباط الموازنة بفترة رقابية صغيرة للغاية ، ومن ثم تقلص دور الموازنات التقليدية في التخطيط و الرقابة( ).
1/2/1/2التغير في وظيفة الرقابة
تشمل عناصر الرقابة تحديد مستوى ومعايير الأداء التقديري و الفعلي ، وحساب الانحرافات وتحديد مسئولية حدوثها، ثم اتخاذ الإجراءات ألتصحيحيه. وهذا دور التكاليف المعيارية وهو ما تقوم به على أكمل وجه، ويتمثل التغير الرئيسي لعناصر الرقابة في تقلص دور معايير التكلفة في الرقابة على عناصر التكاليف لعدم ملائمتها للبيئة الصناعية الحديثة . فالمعايير الممكن تحقيقها لا تشجع على تطبيق مفهوم التحسين المستمر ، كما أن المعايير صعبة التحقيق تؤدى إلى إصابة العاملين بالإحباط ،والمعايير سهلة التحقيق تدعو إلى التراخي لإمكانية تحقيق مستوى الأداء المطلوب بأقل مجهود ومن ثم أصبح تحديد مستوى الأداء التقديري يخضع للتغيرات المستمرة في البيئة الصناعية الحديثة ويتطلب تحديد الأداء الفعلي في البيئة الصناعية الحديثة إعادة ترتيب وتنظيم المصنع في شكل خلايا متكاملة ومترابطة تسمى خلايا التصنيع (Manufacturing Cells ) في خطوط تدفق مستمرة ، تبدأ من نقطة استلام المواد الخام إلى أن يتم تسليم المنتج النهائي للعميل .
وقد ترتب على ذلك أن حلت فكرة تحديد مستوى الأداء الجماعي لخلية التصنيع بدلا من تحديد مستوى الأداء الفردي الذي كان يسبب ضغوط على العاملين في كثير من الأحيان . كما أن توقيت الحصول على معلومات الأداء الفعلي أصبحت أكثر سرعة في ظل التقدم في تكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى تعدد مصادر الحصول عليها ( ).
وفى بيئة الإنتاج التقليدية كان التركيز ينصب على حساب الانحرافات وتحديد المسئولية على مرحلة ما بعد التصنيع والإنتاج أو ما يسمى بالدورة التسويقية للمنتج ، وفى ضوء التغيرات الحديثة والمتلاحقة انتقل التركيز إلى مرحلة ما قبل التصنيع والإنتاج والتي تشمل ظهور فكرة التصميم الأولى والمبدئي للمنتج ، والتصميم التفصيلي و النهائي ، والإنتاج التجريبي . فقد أوضحت كثير من الدراسات ( ) أهمية هذه المرحلة حيث يتحدد فيها ما بين 80 ـ 95 % من إجمالي تكاليف المنتج ، مما يعنى انه لا يتحدد أكثر من 20 ـ 5 % منها في المرحلة اللاحقة لعمليات التشغيل( ) .ومن ثم فقد حساب الانحرافات طبقا للطرق التقليدية أهميته الكبرى التي كان عليها ، وامتدت عملية حساب الانحرافات لتشمل دورة حياة المنتج بالكامل (Cycle Product Life ) والتي تشمل تكاليف البحوث و التطوير ، التصميم ، الإنتاج ، التسويق ، والخدمات .
كما أن استخدام التكنولوجيا العالية قد دعم فكرة ضرورة الأداء السليم للعمليات من المرة الأولى لإنتاج وحدات خالية من العيوب و الانحرافات ، وأصبحت تقارير الانحرافات الدورية غير ذات قيمة . كما تغيرت مراكز المسئولية وأصبحت المسئولية الجماعية هي السمة الرئيسية لمتابعة التطور المستمر لمستويات الإنتاجية و الجودة والنصيب السوقي للشركة.
وقد أدت البيئة التنافسية المتزايدة الطلب سريعة التغير إلى الاتجاه لقصر دورة حياة معظم المنتجات ، وأصبح عدم وجود الوقت الكافي قيد للاستجابة للتغيرات السوقية ، وصعوبة تصحيح الأخطاء بل وصعوبة تداركها في كثير من الأحيان ( ).
لذلك كان من الضروري إيجاد رابط منطقي بين كل من الموردين و الشركة و العملاء في إطار نظام متكامل لتخطيط التكاليف و الأرباح بدلا من قرارات تنمية الانحرافات الموجبة ومعالجة الانحرافات السالبة حيث تغيرت طبيعة الأهداف والبعد الزمني و الهيكلي لها .
وظهر اتجاه لتحليل التكلفة أثناء الحياة الكاملة للمنتج (Whole Life Costs ) لتشمل بجانب تكلفة دورة حياة المنتج التكاليف التي يتحملها المستهلك و التي تشمل تكاليف الشراء و التركيب و التشغيل و التعديل و الصيانة حتى التخلص من المنتج نهائيا( ) .









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس