عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2010, 04:15 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رسالة ماجستير فى التكاليف المستهدفة

1/2/1/3التغير في عملية اتخاذ القرارات
يمثل اتخاذ القرارات الإدارية دورة مستمرة تبدأ بمجموعة قرارات أولية ثم تتطور إلى رسم سياسات و إعداد خطط وتحقيق الرقابة عليها، ومراجعة البرامج و متابعتها و تقيمها، ثم اتخاذ القرارات الجديدة نتيجة لهذه المراجعة ( ).
وفى بيئة الأعمال الحديثة أصبحت معظم القرارات المراد اتخاذها غير قابلة للبرمجة (Non- Programmable Decision) وغير روتينية أي لا تتسم بالدورية و التكرار ، ويصعب على متخذي القرار معرفة احتمالات الحدوث في ظل حالة عدم التأكد للبيئة المحيطة التي تتقادم فيها أساليب وطرق ونظم الإنتاج بمعدلات سريعة .
وتزايدت أهمية مراعاة البعد الزمني للقرار الجيد ، حيث يمثل توقيت اتخاذ القرار في بيئة الإنتاج الحديثة ركن أساسي لنجاحه وتحقيق الأهداف المترتبة علية . حيث لا يمكن إغفال التأثير الزمني للقرار ، ويكون القرار قصير الأجل هو الأنسب لملاحقة التغيرات المستمرة . وبالتالي ازدادت الأهمية النسبية للقرارات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا والقرارات المتصلة بها ، وهى في الغالب غير مالية تتيح مجال أوسع لتقيم أداء الشركة كنظام . ومن ثم ضرورة استخدام أدوات وأساليب جديدة غير تقليدية لاتخاذ القرارات تناسب طبيعة أنشطة الشركة ، وتراعى طبيعة النظم الفرعية التي تشكل النظام الكلى للشركة( ) .
وقد تأثرت نظم الإدارة في ضوء تنوع المنتجات ، وتعقد عمليات التشغيل ، وقصر دورة حياة المنتج ، حيث زادت أهمية القرارات المتعلقة بإدارة الأنشطة على حساب القرارات المتعلقة بالوظائف و الوحدات التنظيمية التي تقوم بها ، كما أدى تنوع العملاء و الحاجة إلى جذب و الاحتفاظ بالمستهلكين وسط هذه المنافسة الشديدة إلى زيادة أهمية القرارات الخاصة بالقيمة المضافة للعميل Add Value To The Customer) ) حيث يمثل ذلك إضافة لرصيد قيمة الشركة ككل.( )وطبقا لما تفرضه طبيعة بيئة التصنيع الحديثة يرى الباحث الدور المتنامي للمحاسب الإداري في توجيه اهتمام الإدارة لخلق القرار الإداري غير التقليدي لتحسين وتطوير العمليات، والاهتمام المتزايد لقرارات التخطيط الاستراتيجي، وتقديم الاقتراحات لتحقيق أفضل أداء ممكن.
كذلك فان التطور الكبير الناتج عن استخدام الحاسبات الآلية في بيئة التصنيع الحديثة قد أشعل حدة المنافسة بين الشركات، مما أدى إلى دخول هذه الشركات المتنافسة في سباق محموم كان من نتائجه ظهور بعض المنتجين المتميزين عالميا، واختفاء البعض الآخر.وبناء علية أصبح مصطلح التميز العالمي World Class) ) يستخدم الآن وعلى نطاق واسع للدلالة على مستوى التفوق أو التميز المطلوب للمنافسة في السوق العالمية ، كما أصبح التصنيع المتميز عالميا بمثابة فلسفة إدارية تسعى إلى إنتاج منتجات ذات جودة عالية ، وتكلفة منخفضة وتقديمها للعملاء في الوقت المحدد.ولقد كان لنجاح الصناعات اليابانية و استخدامها للعديد من النظم و الفلسفات الإدارية الحديثة ، وتفوقها على منافسيها في أوروبا وأمريكا خصوصا في بعض الصناعات كصناعة السيارات والالكترونيات،كان لهذا النجاح اكبر الأثر في إعادة تقيم Re-evaluation)) المداخل التقليدية السائدة التطبيق في مجال الصناعة ، كما كان له الفضل في تحفيز ودفع هؤلاء المنافسين إلى السعي الدائم و المتواصل نحو تجديد وابتكار العديد من طرق التصميم و التصنيع الحديثة( ).
1/2/2 نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب (CIM)
يعتبر نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب (Computer Integrated Manufacturing System) من أهم وأحدث هذه الابتكارات، حيث يعمل على الاستفادة من إمكانيات الحاسب في مجال التصميم(Computer Aided Design) مما يتيح إمكانية تعديل مواصفات المنتج بما يتناسب واحتياجات العملاء، وفى مجال التصنيع (Computer Aided Manufacturing) بما يعمل على سرعة تعديل تعليمات التشغيل، وتخفيض أوقات الإعداد والتجهيز، وفى مجال تخطيط وجدولة العمليات (Computer Aided Process Planning) والأنشطة المتعلقة بالجودة (Computer Aided Quality) بالإضافة إلى تحقيق التنسيق بين النظام الإنتاجي و النظم الأخرى.ومع التحول والتغير الجذري الذي أحدثه نظام (CIM) في عمليات التصنيع استشعرت إدارة نظم المعلومات بأنها أمام تحد كبير يحتاج منها إلى تطوير وتعديل أساليبها بما يتلاءم مع هذا النظام نظرا لان القدرة على المنافسة المتزايدة ، و الحفاظ على هذه القدرة يتطلب ضرورة الاعتماد في عمليات التصنيع على تكنولوجيا الحاسبات و الشبكات الجديدة غير المألوفة فيما سبق، وغير الثابتة أيضا ، فأي تطور أو تطبيق تكنولوجي ، ما يلبث أن يتقدم وبسرعة كبيرة ، الأمر الذي يؤدى إلى تغير أساليب وطرق أداء العمليات ، وهذه الحقيقة لا يمكن تجاهلها أو تجنبها في عالم اليوم ، نظرا لتعدد تكنولوجيا الحاسبات وشبكات الاتصال الجديدة عبر الشركات المتعددة ، والسعي المتواصل من جانب الإدارة إلى استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة لتحسين ورفع قدرتها التنافسية بما يمكنها من مواكبة القوى الأخرى المنافسة و التفوق عليها ( ).
فالاهتمام بالاستفادة من تكنولوجيا الحاسبات ، وتبنى نظام (CIM) وما ينتج عنه من تأثير على عمليات الإنتاج ، قد انعكس على أساليب وطرق تحديد التكلفة وجعلها في موضع تساؤل ومثار للعديد من الانتقادات حول مدى فاعلية دورها في ظل هذا المناخ التصنيعي الجديد وضرورة استحداث أساليب جديدة أو تغير و تطوير الأساليب القائمة التي كانت تعمل في ظل النظم التقليدية للتصنيع المعتمدة على الأنشطة كثيفة العمل.
ومع اتساع نطاق المنافسة و التطور المستمر في نظم التصنيع بدأت الشركات الصناعية في التحول إلى نظم الخلايا الإنتاجية Manufacturing Cells لتحقيق المزيد من المرونة وتجنب المشكلات المصاحبة لنظام الأوامر الإنتاجية والتي من أهمها المناولة، وقت الإعداد و التجهيز، الجدولة و التنسيق وعلى الرغم من أن نظام الخلايا الإنتاجية يؤدى إلى تخفيض وقت الإنتاج الكلى، تخفيض مخزون الإنتاج تحت التشغيل، تحسين جودة المنتجات بالإضافة إلى تخفيض تكلفة المناولة إلا أنه يعانى من مشكلة انخفاض معدل استغلال التسهيلات الإنتاجية وزيادة أزمنة الانتظار( ).
وتمشيا مع السعي المتواصل لتطوير الكفاءة الإنتاجية، وزيادة درجة المرونة، وتحسين إمكانية التنسيق بين وحدات النظام الإنتاجي، مما ينعكس ايجابيا على معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية وتخفيض تكلفة المخزون تحت التشغيل، ووقت التصنيع بما يؤدى إلى تخفيض تكلفة الإنتاج
بدأ التوجه نحو الاستفادة من إمكانيات الحاسب في عمليات التصنيع وتحقيق التنسيق و التكامل بين الوظائف المختلفة، وهو ما أطلق عليه نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب، والذي يعمل على تحقيق مرونة عالية في عمليات التصنيع داخل الخلايا الإنتاجية و التخلص من المشكلات التي كانت تعانى منها من خلال الربط بين الآلات و المعدات المستخدمة داخل الخلايا.
ويتمثل هذا النظام في استخدام أجهزة وبرامج الحاسب لتحقيق نظام تصنيعي متكامل يعمل من خلال مجموعة من المعدات و الآلات الأوتوماتيكية التي يتكون منها النظام، وهو بذلك يعتبر بمثابة احد تطبيقات الحاسب التي تعمل على إيجاد نوع من الترابط و التكامل بين العمليات المتعلقة بوظيفة الإنتاج من ناحية، وبينها وبين الوظائف الأخرى في الشركة من ناحية أخرى من خلال سلسلة من الإجراءات تبدأ بأمر العميل وتنتهي بشحن المنتج، أي أن طلبات العملاء هي الأساس أو نقطة البداية في نظام CIM وعلى الرغم من وجود نظم فرعية أو أقسام وظيفية داخل نظام التصنيع ككل، إلا أن هناك تكامل وتوافق نحو تحقيق الهدف العام للنظام من خلال التنسيق و التعاون بين الأقسام، وعدم التركيز على تحقيق المنافع الذاتية أو الداخلية للأقسام إذا كانت تتعارض مع الهدف العام ( )
1/2/2/1 اثر استخدام نظام CIM على بيئة التكلفة
أحدث نظام CIM تغيرات هامة أدت إلى تطوير وتحسين أساليب وطرق أداء عمليات التصنيع وتخفيض أوقات التصنيع ومن ثم تخفيض تكاليف التصنيع، كما أن الاعتماد على الآلات و المعدات التي تدار بواسطة الحاسب، قد أفرزت تغير في نمط ومهام العمل المباشر أدى إلى تخفيض تكلفته بدرجة ملحوظة، أضف إلى ذلك أنة ترتب على استخدام الآلات الرقمية ودوائر الرقابة و الفحص المرئي زيادة في تدفق المعلومات بصورة فورية، ويمكن بيان أهم هذه الآثار في النقاط التالية )
• تخفيض وقت التصنيع.
• تخفيض تكلفة العمل المباشر.
وسيتناول الباحث هاتان النقطتان بشيء من التفصيل من خلال العرض التالي:
1/2/2/1/1تخفيض وقت التصنيع
يهتم نظام التصنيع المتكامل بالعمل على تخفيض وقت التصنيع من خلال تخفيض الأوقات التي لا تضيف قيمة للمنتج، و السعي المتواصل لجعل وقت التصنيع مساويا لوقت التشغيل اللازم فقط للعملية الإنتاجية كهدف استراتيجي حتى يمكن الاستجابة لطلبات العملاء وتخفيض التكاليف في نفس الوقت( ).
"Automated equipment, specifically computer numerically controlled machines and computer assisted manufacturing shortened production time as well"
وهذا ما أكدته بعض الدراسات في العديد من الدول الصناعية المتقدمة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية أكدت إحدى الدراسات( ) أن نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب يتيح إمكانية إنتاج تشكيلة كبيرة من المنتج مع تخفيض وقت التصنيع، مما يتطلب تغيير جوهري ليس فقط في المفاهيم التقليدية المتعلقة بالمنافسة، بل أيضا في النظم المتبعة لتحديد التكلفة في ظل هذا التكامل الواضح بين الوظائف خصوصا وان نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب لم يعد قاصرا فقط على الصناعات كثيفة رأس المال مثل صناعة السيارات، وإنما امتد ليشمل العديد من الصناعات الأخرى مثل صناعة المنسوجات والأجهزة الاستهلاكية ( ) ففي اليابان استطاعت شركة Toyota تخفيض فترة إنتاج السيارة من 15 يوم إلى يوم واحد فقط، كما استطاعت شركة Matsushita لتصنيع الأجهزة تخفيض فترة تصنيع الغسالة من 36 ساعة إلى ساعتين فقط( )، كذلك استطاعت شركة Honda من تخفيض زمن تصنيع الوحدة بنسبة 80% ومع التركيز المستمر لنظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب CIM على تخفيض وقت التصنيع، ومن خلال المرونة الكبيرة التي يتمتع بها النظام، أمكن تخفيض حجم الدفعات الإنتاجية استنادا إلى اقتصاديات النطاق Economic of Scope مع تحقيق مزايا ووفورات في تكلفة التشغيل تساوى أو تتفوق على مثيلاتها في ظل اقتصاديات الحجم Economic of Scale نظرا لان صغر حجم الدفعات وتخفيض المسارات التي يقطعها المنتج خلال تنقلاته بين العمليات المختلفة، وما يؤدى إليه من سرعة وسهولة حركة تدفق المنتج، بالإضافة إلى البرمجة الالكترونية للعمليات الصناعية، وما ينتج عنها من تخفيض لأوقات الإعداد و التجهيز، وكذلك إمكانية إجراء تعديلات لتعليمات التشغيل وإعادة جدولة الإنتاج بأقصى سرعة لمقابلة التغير في الطلب، كل ذلك نتج عنة تخفيض في وقت التصنيع ومن ثم تخفيض تكاليف التشغيل، والجمع بين منافع اقتصاديات النطاق واقتصاديات الحجم في وقت واحد( )
1/2/2/1/2تخفيض تكلفة العمل المباشر
لم تعد الآلية Automation في ظل نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب مجرد ازدياد دور الآلة في العملية الإنتاجية، وإنما تعدت إلى إمكانية تصنيع المنتج من بداية عملية الإنتاج إلى نهايتها باستخدام الحاسب وبدون تدخل يذكر من العنصر البشرى الذي انحصر دوره في مجرد بدء تشغيل النظام، وتجهيز المواد الخام ومكونات المنتج عند نقطة الدخول للإنتاج، ومراقبة سير العمل، والتدخل فقط لمعالجة ما قد ينشأ من مشكلات أثناء عمل النظام، ثم تحريك ونقل المنتجات التامة فيما بعد عند نقطة الخروج من الإنتاج، بالإضافة إلى التأكد من حسن تجهيز وترتيب مخزون الأدوات المرتبط بتشغيل الآلات، ولقد ارتبط بهذا التطور اختفاء فئة عمال الإنتاج بالمفهوم التقليدي المتعارف عليه، حيث لا يوجد ارتباط بين حجم واستمرار الإنتاج، وعنصر العمل المباشر، وبعد أن كانت نسبة العمل المباشر في الصناعات التقليدية تمثل حوالي 20 – 40% من إجمالي تكلفة التصنيع، أصبحت الآن تتراوح – في ظل التصنيع المتكامل – بين 6- 10% وقد تصل في بعض الحالات إلى 3%( ).
مما سبق يتضح أن انخفاض العمل البشرى في ظل نظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب عنه في ظل نظام التصنيع التقليدي يرجع إلى إحلال الآلات محل العمال، وتوزيع المهام التي كانوا يقومون بها بين ألآت التحكم الرقمية، ومعدات التحميل و التفريغ الأوتوماتيكي، كما أن حجم دفعات الإنتاج وسرعتها وتغذية الآلة أصبح كل ذلك يتم التحكم فيه بواسطة الحاسب الآلي. أضف إلى ذلك أن العامل في ظل مناخ التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب لا يمكنه التمييز أو الفصل بين الوقت الذي يقضيه على المنتجات المتعددة التي يتم إنتاجها في نفس الوقت، وعلى سبيل المثال قد يتم تشغيل عدة آلات تحت رقابة عامل واحد، بينما تدار هذه الآلات من خلال الحاسب المركزي لتشغيل مجموعة مختلفة من المنتجات في وقت واحد، وهكذا يصعب تخصيص وقت هذا العامل بين هذه المجموعة من الآلات التي تتطلب منه مهام مختلفة وكذلك أوقات مختلفة، كما أن المنتجات نفسها تحتاج إلى أزمنة مختلفة لتشغيلها على الآلات، والى تتابع مختلف أيضا في عملية التشغيل، أضف إلى ذلك أن العامل قد يخصص للقيام بأعمال أخرى مثل معالجة مشكلات توقف وصيانة الآلات، وفى تنظيف الموقع بعد انتهاء التشغيل، وكل هذا الدمج بين مهام العمل المباشر وغير المباشر لم يكن موجودا في ظل الصناعات التقليدية ( ).
وعلى ذلك، وفى ضوء هذا التغيير والتخفيض الجذري Dramatic Reduction في تكلفة العمل المباشر، لم يعد من المناسب استخدامه كأساس لتحميل التكاليف في ظل المستجدات التي أوجدها نظام التصنيع المتكامل حتى لا نعطى انطباعا خاطئا أو غير صحيحا بان أي تخفيض في تكلفة العمل المباشر يترتب عليه تخفيض في إجمالي التكاليف، ومن ثم لا يتم توفير معلومات دقيقة تخدم أغراض التسعير.
هذا وقد قام احد الباحثين( ) بحصر أوجه الاختلاف بين نظام التصنيع التقليدي ونظام التصنيع المتكامل باستخدام الحاسب من خلال الجدول التالي.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس